برلين - فلسطين اليوم
صرح وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخفيض الجمارك على وارداته من السيارات الأميركية إلى صفر.وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد، قال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "بذلك سنبدد الاتهام بأن جمارك السيارات الأميركية أدنى من نظيرتها الأوروبية".
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقد مرارًا اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي التي يرى أنها غير عادلة.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية بنسبة 2.5 في المائة على السيارات الأوروبية فيما يفرض الاتحاد الأوروبي رسومًا بنسبة 10 في المائة، وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية بنسبة 25 في المائة على الشاحنات التجارية الخفيفة (بيك آب) التي تحظى بشعبية كبيرة في أميركا.
كان ألتماير صرح في منتصف تموز/يوليو الجاري، بعد لقاء مع المفوض التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، بأنه يرى أن من الممكن التوصل بحلول نهاية العام الحالي إلى حل في بعض ملفات الصراع التجاري بين الجانبين.
ولمح الوزير الألماني، إلى إمكانية تخفيض الجمارك على القطاع الصناعي إلى الصفر، وأكد أمس أن هذا الإجراء سينطبق أيضاً على الرسوم الجمركية على السيارات "نعم إلى صفر في المائة، وذلك في إطار اتفاقية جمارك صناعية".
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول ملف التجارة.
وفي 17 آيار/مايو الماضي، أرجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرارًا بشأن إمكانية فرض رسوم جمركية خاصة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي واليابان، لمدة 180 يومًا.
كان الرئيس الأميركي قد هدد بفرض هذه الرسوم للضغط على اليابان والاتحاد الأوروبي لتسهيل دخول المنتجات الأميركية إلى أسواقهما وتعزيز مكانته أمام الناخبين في الولايات الصناعية الأميركية.
وكانت وزارة التجارة الأميركية عرضت على البيت الأبيض في 17 شباط/فبراير الماضي، تقريرًا لبحث ما إذا كانت واردات السيارات تمثل خطرا على الأمن الوطني للولايات المتحدة الأميركية أم لا، وحدد ترمب بناء على ذلك مهلة قدرها 90 يوما من أجل البت في قرار بشأن إدخال رسوم جمركية خاصة، انتهت في 18 مايو الماضي، بإرجاء القرار.
وتثير السياسة التجارية مع الاتحاد الأوروبي غضب الرئيس الأميركي منذ وقت طويل، حيث يرى أنه يمكن مثلا لشركات صناعة سيارات أوروبية، التصدير بسهولة إلى الولايات المتحدة، بينما يكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للشركات الأميركية.
وقد يهمك أيضًا:
ألمانيا تُؤكّد أنّ الإمارات تستثمر بقوة في صناعة المستقبل
وزير الاقتصاد الألماني يدعو لمساعدة شركات بلاده لمواجهة إلغاء الاتفاق الإيراني
أرسل تعليقك