كشف رئيس شركة "أبل" العالمية تيم كوك، بأنَّه يخطط للتخلي عن ثروته التي تقدر بـ800 مليون دولار قبل أن يموت، كما وصف حياته الجنسية بأنها "مملة".
وصرَّح كوك الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" عام 2011، والبالغ من العمر 54 عامًا، لمجلة "فورتشن" بأنَّه يعتزم التبرع بكل ثروته للأعمال الخيرية بعد تعليم ابن أخيه البالغ من العمر 10 أعوام.
ولم يحدد كوك، الذي تحدث علنًا عن أهمية وقف فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وتغير المناخ، وكذلك نصرة حقوق الإنسان والمساواة، أي الجهات التي سيدعمها؛ لكنَّه أكد أنه بدأ بالفعل في التبرع بالمال بهدوء, وأنه سيضع نهجًا منظمًا للأعمال الخيرية، بدلًا من كتابة الشيكات فقط.
ويبع رئيس "أبل" الذي تقدر ثروته بـ120 مليون دولار من أسهم "أبل" و665 مليون دولار من الأصول المجمدة، نهج غيره من المديرين التنفيذيين البارزين في التبرع بأموالهم, مثل مؤسس "مايكروسوفت" بيل غيتس الذي أطلق "تعهد العطاء" عام 2010، كدعوة لأصحاب المليارات لإعطاء 50٪ من ثرواتهم للأعمال الخيرية, كما وقع على التعهد الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" ايلون موسك، ورئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، ورئيس الـ"فيسبوك" مارك زوكربيرغ ومؤسس موقع "eBay" بيير أوميديار.
وتحدث كوك في وقت سابق عن حبه لابن أخيه, وصرَّح في خطاب العام الماضي، قائلًا "لدي ابن شقيق عمره 10 أعوام وأحبه كثيرًا وعندما أنظر إليه, أفكر في تركي لهذا العالم الذي ليس جيدًا تمامًا كدخولي إليه، فليس هناك خطيئة أكبر من ذلك".
يُذكر أنَّ كوك تبرع في عام 2012، بحوالي 50 مليون دولار إلى مستشفيات ستانفورد، بالقرب من مقر "آبل"، منهم 25 مليون لمستشفى الأطفال الجديد, وقدم أيضًا مبلغ 50 مليون دولار إلى " Product Red", وهي مؤسسة خيرية تعمل على مكافحة الإيدز والسل والملاريا.
وتطرق كوك أيضًا إلى قراره بالخروج من المثلية الجنسية العام الماضي, ما جعله إلى حد بعيد مثلي الجنس الأكثر تأثيرًا على رأس الأعمال التنفيذية لأكبر شركة في العالم.
وأعلن أنَّ جعل حياته الجنسية معروفة للعامة شيء صعب للغاية؛ لأنَّه كان حريصًا طيلة حياته على إبقاء حياته الشخصية خاصة جدًا, وأضاف "لأكون صادقًا، إذا لم أصل إلى استنتاج مفاده أنه من الأفضل مساعدة الآخرين، لم أكن لأقوم بذلك أبدًا".
وفي المقابلة، علَّق كوك على المستثمرين الذين يحاولون تحقيق ربح سريع من ارتفاع سعر أسهم شركة "آبل", قائلًا "نوع المستثمرين الذين نسعى إليهم هم مستثمرو المدى الطويل".
وأضاف "إذا كنت مستثمرًا على المدى القصير، فمن الواضح أنك حصلت على حق شراء وتداول الأسهم بالطريقة التي تريدها, فذلك قرارك, ولكن أريد أن يعرف الجميع أن هذه ليست الطريقة التي تدار بها شركتنا".
وتوقع محلل مالي, في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنَّ "آبل" قد تصبح قريبًا أول شركة يقدر رأس مالها بتريليون دولار في العالم, وأكد محللون في "كانتور فيتزجيرالد" الاثنين الماضي أنهم يعتقدون بأنَّ أسهم "آبل", التي يتم تداولها حاليًا عند حوالي 127 دولار، يمكن أن تباع قريبًا بحوالي 180 دولار للسهم، مما يجعل قيمة الشركة 1.05 ترليون دولار.
أرسل تعليقك