تستعد "بلاك بيري" لإطلاق أول هاتف لها يعمل بنظام "الأندرويد"، ويتشابه الهاتف الجديد مع "سامسونغ غلاكسي إس s إيدج" منحني الجانبين، ويعتقد البعض أن هذا الهاتف يعد المحاولة الأخيرة لشركة "بلاك بيري" بعد أزمة البيع الكارثية لهاتف "بي بي 10" الذي يعمل باللمس.
ووفقا لـ "إيفان بلاس" المعروف بتسريب صور الهواتف الجديدة فإن الهاتف الجديد سيطلق على "AT&T" ويسمى "فيناسي".
وزعمت شركة "بلاك بيري" في وقت سابق من هذا العام أنها تدرس إطلاق هاتف جديد يعمل بنظام "أندرويد" لأول مرة، وذكرت مصادر عدة أن تلك الخطوة تعد نوعًا من تجديد هواتف "بلاك بيري" بعد فشلها في الحصول على رضا الجماهير، وبذلك ستكون خطوط الشركة قادرة على استعادة حصتها في السوق التي تراجعت أمام جهاز "آي فون" ومجموعة كبيرة من الأجهزة التي تعمل بنظام "الأندرويد".
وكشفت مصادر مطلعة أن استخدام نظام "الأندرويد" هو إستراتيجية "بلاك بيري" للتركيز على البرمجيات وإدارة الجهاز، ويذكر أن الشركة التي كانت تهيمن على مبيعات الهواتف الذكية لديها الآن حصة أقل من 1% في السوق، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة سوف تعني نهاية أجهزة "البلاك بيري" التي أطلقتها الشركة مبكرًا في عام 2013.
وجدير بالذكر أن أجهزة "بلاك بيري" التي تم إطلاقها حديثًا لم تنافس أجهزة "أندرويد" أو "أبل" بشكل جيد بسبب نقص التطبيقات، وأوضحت الشركة "نحن لن نعلق على تلك الشائعات لكننا سنظل ملتزمين بنظام تشغيل بلاك بيري 10، الذي يحقق نوعًا من الأمان والإنتاجية التي لا مثيل لها".
وأفاد الرئيس التنفيذي لـ "بلاك بيري" جون شين، أن الشركة تراهن على نظام الإدارة للجهاز الجديد "بي إي إس 12" الذي يسمح بالتعامل مع أجهزة "البلاك بيري" الأخرى في نطاق الشبكات الداخلية، كما يسمح بالتعامل مع الأجهزة التي تعمل بنظام "أندرويد" و"أبل"، وكذلك أنظمة تشغيل "مايكروسوفت"، إلا أن "بلاك بيري" تواجه عائق إقناع الزبائن بأن الجهاز يمكنه التعامل مع أجهزة عدة تعمل بأنظمة مختلفة.
وبيّنت مصادر أن إطلاق "بلاك بيري" لهاتف جديد يعمل بنظام "الأندرويد" يرسل إشارة إلى المشككين في مدى ثقة الشركة في نظام "بي إي إس 12" الذي يمكنه إدارة كل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والمدعومة من أنظمة تشغيل منافسة.
ومن المرجع أن تصدر "بلاك بيري" هاتفها الجديد الذي يعمل بنظام "الأندرويد" في خريف هذا العام، ويجمع الهاتف الجديد بين الشاشة التي تعمل باللمس ولوحة مفاتيح يمكن استخدامها وقتما أراد المستخدم، حيث كشفت الشركة عن الجهاز في المؤتمر العالمي للهاتف المحمول في برشلونة في آذار / مارس الماضي، ولكنها قدمت تفاصيل قليلة عنه منذ ذلك الحين.
وتأمل "بلاك بيري" من خلال جهازها الجديد أن تجد مكانًا لها في سوق هواتف "الأندرويد" التي تعمل بشاشة لمس، وقد يجذب الجهاز المستخدمين القدامى لأجهزة "بلاك بيري" ومن يريدون الدخول على تطبيقات "الأندرويد".
وترى بعض المصادر أنه في حال تحركت "بلاك بيري" لإطلاق جهازها فيمكنها أن تحصل على براءات اختراع لمميزات نظام تشغيل "بلاك بيري 10".
وأعلنت الشركة عزمها تقديم أدواتها الأمنية والإنتاجية والاتصالية لأي هاتف يعمل بنظام "iOS" أو "أندرويد" أو "ويندوز"، كما أعلنت أنها تخطط لطرح مزيد من الخدمات والمميزات لجميع الأجهزة مثل "بلاك بيري هب"، وإمكانية التنبؤ بالنصوص في لوحة المفاتيح مثلما طرحت خدمة الرسائل "بي بي إم" لجميع الهواتف في وقت سابق.
وأكدت "بلاك بيري" الشهر الماضي تخفيض عدد لعاملين فيها، ويذكر أنه في عام 2011 كان لدى الشركة 17 ألفًا و500 موظف، بينما قل العدد في شباط / فبراير إلى ستة آلاف و255 موظف فقط.
أرسل تعليقك