لندن - كاتيا حداد
تساهم أجهزة الواقع الافتراضي في تغيير الطريقة التي نرى بها العالم من حولنا، إلا أنه يمكنها أيضا تغيير الطريقة التي يرانا بها الأخرون عبر الأنترنت، حيث تستخدم سماعة واقع افتراضي جديدة تعبيرات وجه من يرتديها وحركات رأسه لإعادة إنشائها في العالم الرقمي. وتهدف السماعة "فيزو" إلى السامح للمستخدمين بالتعبير عن مشاعرهم من خلال صورة رمزية افتراضية أثناء اللعب بإحدى ألعاب الواقع الافتراضي، وذلك بهدف إعادة خلق تعابير الوجه التي نستخدمها لتوصيل مشاعرنا في العالم الحقيقي أثناء التفاعل في العالم الافتراضي.
وذكر جوزيف دي آنا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"فيزو" أنه عندما قررنا جلب التفاعل الخاص الذي يحدث بين الناس إلى الواقع الافتراضي، أدركنا أن التكنولوجيا ليست هناك، وبنت "فيزو" كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتتبع ونقل تعبيرات الوجه وتجسيدهم في صورة مرئية، تخيل أن تستطيع كافة ألعابك المفضلة أن تعكس عواطفك".
وصُمِّمت سماعة رأس فيزو للعمل مع الهواتف الذكية لخلق تجربة واقع افتراضي مثل جهاز غوغل Google Cardboard وجهاز سامسونغ Gear V
. ويستخدم الجهاز اثنتين من الكاميرات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء إحداها بين عدسات العدسات فوق العيون وتمتد الثانية من الأسفل لتصل إلى أمام الفم، وتتبع الكاميرا بين عدسات العين موضع بؤبؤ العين والجفون وحرجة الحاجبين، بينما تتبع الكاميرا الأخرى مسارات الفم والفك، ويستخدم البرنامج ذلك لخلق نموذج من الأسلاك لوجه الشخص بحيث تتم إعادة إنتاج تعبيراته في الوقت الحقيقي ويتم تجسيده في صورة رقمية، ما يعني أن المستخدم ربما يقوم بتعبيرات شخصية مفضلة لديهم من الكوميديا والأفلام والألعاب.
وقالت الشركة التي أطلقت حملة تمويل جماعية لـ "كيك ستار" لتحويل النموذج الأولي إلى منتج تجاري بأنها تسمح للمستخدمين بالتفاعل بطريقة أكثر واقعية عبر الأنترنت، ويتم تقديم الجهاز في البداية مقابل 80 دولارًا أميركيًا، وتأمل الشركة في شحنه في ديسمبر/ كانون الأول.
وذكر بيان في اندييغو " في هذه المرحلة تعد فيزو نموذجا فعّالا قادرا على التقاط مجموعة متنوعة من تعابير وجه المستخدم من خلال اثنتين من الكاميرات، ويستطيع جهازنا التواصل وتتبع البيانات إلى جهاز مجمول من خلال "البلوتوث" ثم يقوم بإخراج المدخلات إلى صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد في العالم الحقيقي. ولاختبار قابلية الاستخدام نستخدم كابل طاقة لتوصيل الطاقة إلى معالج سماعة الرأس إلا أن المنتج النهائي المتاح للمستخدم يأتي مع بطارية وسيكون لاسلكيا، ويتمثل الواقع الافتراضي في تلك العلاقة الشاملة بين المشاركين والبيئة الافتراضية حيث يصبح التواصل مع الآخرين تجربة خيالية تشعر وكأنها أكثر واقعية".
أرسل تعليقك