واشنطن رولا عيسى
وظفت شركة "آبل" العشرات من مهندسي البرمجيات من شركة QNX التي تملكها "بلاك بيري"، في ظل تطويرها لسيارة ذاتية القيادة في قاعدة في كندا. وتعرف شركة QNX التي اشترتها بلاك بيري عام 2012 بإنتاج برمجيات السيارات، ويوجد مختبر آبل للسيارات في ضاحية أوتاوا في كاناتا. ويُعتقد أن برمجيات السيارة هي نظام تشغيل للسيارات بنفس طريقة عمل هواتف أي فون بنظام iOS.
وأوضحت مصادر مطلعة قائلة "يقوم فريق آبل المستقل بتطوير البرامج، التي من شأنها توجيه السيارات ذاتية القيادة في المستقبل".
وكان دان دودج الرئيس التنفيذي لشركة QNX، انضم إلى فريق آبل Project Titan للسيارات. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أشارت تقارير إلى أن سيارة آبل التي أشيع عنها ربما لا تُنفذ، وتوسعت الشركة في القسم الأتوماتيكي بها، في حين يذكر أن مئات الموظفين غادروا الشركة، ويقال أن الشركة أعادت تركيز جهودها على تطوير البرمجيات للسيارات ذاتية القيادة، بدلًا من بناء سيارة خاصة به. وغادر مئات الموظفين من أعضاء فريق "آبل للسيارات"، أو تمت إعادة توظيفهم في إدارات أخرى، وبعضهم اتخذ قرار الرحيل نهائيًا عن الشركة.
ويقال أن المهندسين في فريق Project Titan لدى آبل تم إعطائهم مهلة حتى أواخر 2017، للتأكد من جدوى برمجيات السيارات ذاتية القيادة، وإذا اكتمل المشروع، فيزيد احتمال تعاون آبل مع شركات السيارات الأخرى. وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" مزاعم مماثلة الشهر الماضي، أن آبل تعيد التفكير في استراتيجيتها بشأن السيارات. وأوضحت مصادر مطلعة أن مشروع "تيتان" يركز على بناء سيارة بدلًا من البرمجيات، وأشارت الصحيفة إلى الاستغناء عن عشرات الموظفين نتيجة التغيرات الأخيرة، ولم تعلق "آبل" من جانبها ورفضت تأكيد طموحاتها في مجال السيارات، إلا أن تيم كوك الرئيس التنفيذي لآبل، أوضح في مقابلة مؤخرة أن صناعة السيارات تشهد تغيرًا جذريًا، فيما بدى أنه يؤكد على وجود مشروع السيارة.
وأضاف كوك في المقابلة "هل تذكر عندما كنت طفلَا وفي عيد الميلاد كان الأمر مثير للغاية، وكنت غير متأكد مما يوجد في الطابق السفلي، حسنا لنعتبر الأمر مثل ليلة عيد الميلاد لفترة من الوقت". وذكر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، في وقت سابق، أن "آبل" عينت مئات المهندسين بما في ذلك مهندسين من تيسلا للعمل على مشروع السيارات ذاتية القيادة.
وأوضح مسؤولون محليون في منطقة خليج سان فرانسيسكو، أن "آبل" تواصلت معهم العام الماضي، لاستخدام قاعدة بحرية في مجال اختبارات السيارات، وأشارتا "نيويورك تايمز" و"بلومبرغ" إلى أن الجهود الأولية لآبل لتصميم سيارتها ذاتية القيادة، تعاني من تحول إداري وتأخيرات فنية، ويعدّ بناء سيارة تحدي معقد بالنسبة لأي شركة حتى لشركة آبل ببراعتها الهندسية. وتتنافس شركات عدّة في مجال صناعة السيارات ذاتية القيادة بما في ذلك آبل وغوغل وغيرها، من الشركات لتطوير برمجيات تساعد في إدارة أنظمة المعلومات والترفيه داخل سيارات اليوم. وعملت "غوغل" في مجال التكنولوجيا ذاتية القيادة، ولكن من المرجح أن تتشارك مع شركة تصنيع سيارات أخرى، وربما ترغب شركات التكنولوجيا في المشاركة في مجال السيارات، لتجعل الناس يستمروا في استخدام منتجاتها وخدماتها حتى أثناء القيادة، وفي الوقت نفسه، فتحت معظم شركات صناعة السيارات الرائدة مختبرات أبحاث في وادي السليكون، للعمل على البرمجيات والنظم الفيزيائية، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والمكونات الأخرى التي تحتاجها القيادة الذاتية.
أرسل تعليقك