واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت وكالة أبحاث الفضاء الأميركية "ناسا" عن اختراع إنسان آلي أطلقت عليه اسم "روبوسكويد"، آملة بأن يجد حياة خاصة به.
وطورت الوكالة الروبوت الجديد لاستكشاف المحيطات تحت أسطح الكواكب، حيث يتشابه هذا الإنسان الآلي إلى حد كبير مع حيوان الحبار مع إضافة جهاز هوائي قصير على ظهره ليكتسب الطاقة من الحقول المغناطيسية.
ويمثل هذا الإنسان الآلي نتاجًا واحدًا من بين حوالي 15 مقترحًا أعدت للدراسة في إطار المرحلة الأولى من المفاهيم المتقدمة والمبتكرة لوكالة "ناسا"، وهو البرنامج الذي يهدف إلى تحويل الخيال العلمي إلى حقيقة من خلال تطوير تقنيات رائدة.
وصرَّح المدير المساعد لمديرية تكنولوجيا الفضاء بعثة "STMD" في مقر "ناسا" في واشنطن ستيف جورسيزك، بأنَّ "الخيارات الأخيرة تضمنت عددًا من المفاهيم المتواجدة بالفعل"
وأشار جورسيزك إلى أّن أحد تلك المقترحات يدعو إلى استخدام والاعتماد على هذا الإنسان الآلي اللين لتنفيذ المهام التي يصعب تنفيذها من خلال أنظمة الطاقة التقليدية، حيث يستهدف التمكن من إجراء استكشافات برمائية من أقمار الغاز العملاقة مثل أوروبا.
وأوضح المتخصص بتطوير الاقتراح مايسون بيك، قائلًا: "ما اقترحناه وهذا الإنسان الآلي مصمم خصوصًا لأوروبا وما يماثلها من بيئة الكواكب، حيث تتمكن الروبوتات الناعمة من تنفيذ عمليات تحقيق علمي لا يمكن إجراؤها اعتمادًا على الطاقة الشمسية أو النووية."
وتابع بيك: "يعمل هذا الاختراع على تقييم الاحتمال بأنَّ أي حياة على أوروبا يمكن أن تعمل بالطاقة الكهرومغناطيسية، مع آثار نادرة لبيولوجيا الفضاء"، مشيرًا إلى أنَّه يتم اختيار المشاريع من خلال عملية تقييم ومراجعة للنهج التقني المحتمل والفوائد التي يمكن أن تتحقق في إطار زمني محدد ومعقول.
وتمثل جميع المفاهيم مجالات التكنولوجيا المتعددة، بما في ذلك دفع الطائرات، وأدوات العلوم والمفاهيم الروبوتية الفريدة من نوعها واستكشاف مسارات التكنولوجيا المتنوعة الأخرى اللازمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية التابعة لـ"ناسا".
أرسل تعليقك