أنهت إذاعة راية اف ام والاعلامي طلعت علوي، اليوم الأربعاء، أطول حوار إذاعي في العالم استمر لمدة 50 ساعة متواصلة بهدف دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
وكان افتتح الحوار الذي استمر لمدة 50 ساعة، وانطلق الساعة الثانية عشر من يوم أول من أمس الاثنين، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، تطرق خلاله إلى العديد من المواضيع والقضايا التي تلمس هموم المواطنين والجهود المبذولة في تلبية احتياجاتهم.
كما استضاف الزميل علوي رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أمس الثلاثاء، أكد خلاله الرئيس أن شعبنا لا يعرف المستحيل، وسيواصل دفاعه عن حقوقه المشروعة.
أعرب سيادته عن سعادته بالحوار الإذاعي الماراثوني، وقال: "متأكد أنكم ستحققون الهدف من هذا الحوار، الذي يفتخر به شعبنا الفلسطيني، ويفتخر به الإعلام الفلسطيني الحر، الذي يرفع صوت فلسطين عاليا في كل مكان في العالم".
وشملت الخمسين ساعة للزميل علوي أيضا، استضافته مباشرة في استوديو اذاعة راية وعبر الهاتف عدد كبير من الضيوف بشرائح مختلفة 'وزراء، ومدراء، وصناع قرار، وطلاب، وموظفين، وعمال، وسفراء، وغيرهم من الشخصيات'.
يذكر أن شروط المسابقة تقتضي الالتزام بشروط معينة وضعتها إدارة الموسوعة، كأن تكون الفترة التي يسمح فيها للمذيع بالخروج من الاستديو 5 دقائق فقط في الساعة الواحدة، ويمكنه إكمال البث لمدة أربع ساعات متواصلة، ليحصل على استراحة 20 دقيقة متتالية.
كما يسمح للمذيع بـ15 دقيقة في الساعة، لبث فقرات مسجلة وأغاني وأخبار، أو الاستعانة بمذيعين آخرين، إضافة إلى 8 دقائق إعلانات في الساعة الواحدة.
وسبق علوي في تحطيم الرقم القياسي بأطول حوار إذاعي، صحفي بريطاني لمدة أربعين ساعة، والإعلامية اللبنانية ريما نجيم العام الماضي بـ 46 ساعة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون، المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير رياض الحسن، إن هذه التجربة فريدة وشجاعة جداً، فالفلسطيني يقاتل من أجل إعلاء اسم فلسطين، وهذا الانجاز ليس لـ "راية فقط وإنما لفلسطين بأكملها.
وأضاف الحسن: "هذه التجربة النوعية تحتاج لطاقات وقدرات جبارة، وسيكون لها أثرها في وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية.
بدوره، قال وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة: إن هذا الانجاز عبارة عن ابداع متجدد، وهو بمثابة رسالة اعلامية كاملة المعاني تنطلق من فلسطين الى العام أجمع عبر بوابة غينيس، فرسالة فلسطين وصلت الى كل وسائل الاعلام العالمية من خلال هذه المبادرة.
من جهته، أوضح نائب نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر أن هذا الانجاز أدخل فلسطين الى العالمية في مجال الاذاعة، ما يزيد احترام المجتمع الدولي للصحافيين الفلسطينيين.
بدوره، قال مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين الاعلامي وليد العمري، إن هذا التحدي يحتاج لرباطة جأش وإلى قدرة عالية وضبط أعصاب، مشيراً الى أن الشخص الذي يخوض مثل هذه التجربة يجب ان يكون محنكا وقادرا على التعبير والتواصل.
من جانبه، قال الإعلامي إبراهيم ملحم: "هي ثورة تكسر فيها فلسطين الحواجز وتحقق الأرقام، وتلامس العزيمة والاصرار الآمال والتطلعات".
بدوره، قال الإعلامي محمد ضراغمة، إن الفلسطينيين في العالم يحتلون خلال الوقت الراهن عناوين الصحف العالمية والوكالات الدولية بالإنجازات والابداعات.
وعبر رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام عن اعجابه بالنوعية والكيفية التي أنجز فيها هذا المشروع، مشيراً الى انه توقع نجاح الاعلامي علوي في هذا التحدي منذ اللحظة الأولى لهذا المارثون.
أرسل تعليقك