غزة - فلسطين اليوم
دانت مؤسسات وهيئات إعلامية السبت إغلاق إذاعة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لمدة ستة أشهرٍ بذريعة التحريض على "العنف"، بعد أيامٍ من إعادة إغلاق إذاعة "منبر الحرية".
وأوضحت إذاعتا "صوت القدس" و"صوت الأسرى" "إن محاولات العدو الإسرائيلي المتلاحقة لإسكات الأصوات الحرة في الضفة الغربية الصامدة لن تبلغ مرادها، لأنها انعكاس للجماهير المنتفضة على امتداد التراب الفلسطيني السليب".
وأشارتا إلى أن هذه الأساليب التعسفية لن تزيد الإعلام الوطني والمقاوم إلا إصرارًا على المضي قدمًا في رسالته السامية، لجهة الوقوف إلى جانب "انتفاضة القدس" المباركة، وإذكاء جذوتها في ظل توالي المساعي المشبوهة لوأدها والالتفاف عليها.
وبينتا أن استمرار صمت أدعياء الحريات وحقوق الإنسان حول العالم إزاء هذه الانتهاكات الموصوفة هو بمثابة ضوء أخضر للاحتلال كي يزيد إجرامه وعربدته.
وجهتا رسالة للزملاء في إذاعتي الخليل ومنبر الحرية معبرتين فيها عن وقوفهم الكامل إلى جانبهم، والمضي على ذات الطريق الذي يفضح الاحتلال وكل المتخاذلين.
واستنكر التجمع الصحفي الديمقراطي مداهمة الاحتلال مقر إذاعة "راديو الخليل"، واعتبرها خطوةً همجيةً وغير مبررةٍ وسائل الاعلام والصحفيين الفلسطينيين.
وطالب التجمع في بيان له المؤسسات الحقوقية والاتحادات العربية والدولية الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لوقف القرصنة، وتوفير الحماية للصحفيين من اعتداءات الاحتلال المتكررة بحقهم، مستغربًا الصمت الدولي المطبق اتجاه هذه الممارسات العنصرية.
ودعا نقابة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية بالعمل على تنظيم بثٍ إذاعي موحد للتضامن مع الإذاعات المغلقة، وذلك لإعلاء صوت الحقيقة ودعمًا لانتفاضة شعبنا المتصاعدة في وجه الاحتلال.
وكانت قوّات الاحتلال أغلقت إذاعة الخليل بعد اقتحام مقرّها في مدينة الخليل ومصادرة كافة معداتها، قبل تسليم العاملين فيها قرارًا عسكريًا بإغلاقها مدّة ستّة شهورٍ بذريعة تحريضها على استمرار الانتفاضة.
أرسل تعليقك