باريس - فلسطين اليوم
وقام الخبراء بوضع نموذج لتأثير مستويات مختلفة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الجليد البحري في القطب الشمالي، ووجدوا أن أهداف اتفاقية باريس للمناخ لن تكون كافية، وعادة ما ينمو الجليد البحري في القطب الشمالي ويتقلص وفقا للمواسم، ولكن في الوقت الحاضر يظل بعض الجليد - الذي هو موطن لحيوانات مثل الدببة القطبية – متواجدا على الدوام.
وقال الفريق المسؤول عن النتائج إنه ما يزال بإمكاننا التحكم في عدد مرات ذوبان القطب الشمالي، ومدة استمراره في المستقبل، ولكن فقط إذا تم خفض الانبعاثات، وأجرى دراسة النمذجة المناخية، عالم المناخ ديرك نوتز وزملاؤه، من جامعة هامبورغ في ألمانيا.
وقال الدكتور نوتز: "إذا قللنا الانبعاثات العالمية بسرعة وبشكل كبير، وبالتالي حافظنا على الاحترار العالمي إلى أقل من درجتين مئويتين بالنسبة لمستويات ما قبل الصناعة، فإن الجليد البحري في القطب الشمالي سيختفي من حين لآخر في الصيف حتى قبل عام 2050".
وحاليا، يتميز القطب الشمالي بأنه مغطى بالجليد البحري على مدار السنة - ولكن، في كل صيف، تقل مساحة البحر التي يغطيها الجليد قبل أن يظهر مرة أخرى في فصل الشتاء.
ونتيجة لتأثير الاحترار الناجم عن الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، بدأت مناطق المحيط المتجمد الشمالي التي كانت مغطاة بالجليد باستمرار، في الذوبان خلال أشهر الصيف.
وفي المستقبل -إذا نجحت البشرية في خفض مستويات الانبعاث بسرعة- فمن المتوقع أن نشهد سنوات خالية تماما من الجليد في القطب الشمالي من حين لآخر فقط.
ومع ذلك، مع ارتفاع الانبعاثات، سيصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليا من الجليد في صيف معظم السنوات، ولن يساهم الذوبان الإضافي فقط في ارتفاع مستوى سطح البحر، ولكنه سيعني أيضا فقدان مناطق الصيد الثمينة وموائل الدببة القطبية.
واستخدم الباحثون في دراستهم أحدث النماذج المناخية للتنبؤ بآثار مستويات ثاني أكسيد الكربون المختلفة، على حالة الجليد البحري في القطب الشمالي. وهذه هي النماذج نفسها التي استخدمتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي فرع البحوث البيئية للأمم المتحدة.
قد يهمك ايضاً :
أنثى أسد داخل غابة في الهند تبتلع إبرة خياطة طويلة والأطباء ينقذونها
حشرة "الخنفساء السوداء" تعود لتظهر في مدن سورية
أرسل تعليقك