علماء يكشفون نجاة الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

بعدما قضى على أنواع الكائنات منذ 74 ألف سنة

علماء يكشفون نجاة الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء يكشفون نجاة الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر

بركان توبا
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف العلماء كيفية نجاة فرقة صغيرة من الإنسان الحديث في وقت مبكر من اندلاع بركان هائل مروِّع قضي تقريبًا على الأنواع منذ 74 ألف سنة, وأظهرت شظايا الزجاج التي خلفها بركان توبا -الذي دفع الأرض إلى شتاء قارس منذ عقد من الزمان- إن البشر بحثوا عن مأوى على طول ساحل جنوب أفريقيا, ووجد الباحثون أن هذه المناطق الغنية بالغذاء نجت من تدميرها، حيث وفَّر المحيط ملاذًا يسمح للإنسان بالازدهار.

 

وقال العلماء، من جامعة ولاية أريزونا في تيمب، إنه في حين أن المجموعات الأرضية في الأرض أكثر تضررًا بشدة من قبل البراكين الهائلة، فإن تلك الموجودة في المناطق الساحلية لم تكن كذلك, وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور كورتيس ماران "هؤلاء كانوا من أوائل البشر المعاصرين الذين يستخدمون أسلوب الصيد والجمع, وكانت المجموعة الاجتماعية النموذجية تتكون من 20-30 شخصًا, ومن الصعب تقدير حجم السكان ولكن ربما انتشر بضع مئات على الساحل على نطاق واسع.

 

وأضاف"يظهر تحليلنا أن الاحتلال البشري استمر من خلال حدث الثوران، وتكثفوا في الواقع في منطقة واحدة, ونحن نقترح أن تكون موارد الأرض تأثرت بشكل سلبي بثوران البركان، في حين أن الموارد الساحلية لم تكن كذلك، مما جعل الجنوب الأفريقي ملجأً ساحليًا".

 

ويعد الانفجار البركاني الهائل توبا أكبر انفجار بركاني على الأرض خلال 2.5 مليون سنة الماضية عندما انفجرت قمته على جزيرة سومطرة الإندونيسية الآن, وأطلق البركان حوالي 720 ميلاً مكعباً من الصخور والرماد المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حاملاً معه شتاءً بركانيًا دام عقدًا من الزمان, و دمَّر انفجار توبا قبل 74000 سنة الحياة على الأرض لأن سحابة الرماد السميكة منعت الشمس، مما أسفر عن مقتل الكثير من الحياة النباتية على كوكب الأرض.

 

وقام باحثو ولاية أريزونا بدراسة موقعين أثريين في وقت مبكر على الساحل الجنوبي لجنوب أفريقيا, وأرِّخت هذه المواقع، Vleesbaai و Pinnacle، إلى وقت اندلاع بركان توبا وتمثل موقع النشاط في الهواء الطلق ومأوى من الصخور, وقال البروفيسور ماريان لموقع MailOnline إن الكهوف الصخرية والكهوف هي مواقع ينام فيها الناس ويطبخون وجبات طعامهم ويروون قصصًا حول النار, فهو وطنهم, مواقع الهواء الطلق هي المكان الذي يجمعون فيه الأطعمة النباتية والحيوانات التي قتلوها ويجدون المواد الخام لصنع أدواتهم."

 

ووجد الفريق أن الترسُّبات في كلا الموقعين تحتوي على رواسب زجاجية مجهرية خلفها انفجار بركاني قديم, واستخدم الباحثون التحليل القائم على شعاع الليزر لقياس توقيعهم الكيميائي، واكتشفوا أن الأجزاء المسماة "cryptotephra" أنشأت في ثوران توبا, وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد هذه الترسبات بنجاح حتى الآن من بركان المصدر، في هذه الحالة على بعد 600 ميل (9000 كم).

 

تمكن الباحثون من خلال مطابقة القطع الأثرية مع الأدلة الأثرية لنشاط البشر في مناطق مختلفة، من تقييم مدى تأثير الثوران على الإنسان الأولي, وفي مأوى الصخور في بيناكل بوينت، يترافق ظهور القطع في سجل الرواسب مع زيادة في كثافة الاحتلال البشري, وقيس هذا من خلال نتائج العظام والأدوات الحجرية المعقدة والدليل على حرائق الإنسان, وفي الموقع الثاني، لم يبدو أن البشر يزدهرون، لكنهم لم يتراجعوا بعد هذا الحدث، كما وجد الباحثون, وتظهر الدراسة أنه على طول الساحل الغني بالأغذية في جنوب أفريقيا، ازدهر الناس من خلال ثورة بركان توبا الهائل، ربما بسبب النظام الغذائي الغني الساحلي, ويأمل الفريق أن تقوم فرق البحث الأخرى بتطبيق أساليبها على المواقع في أماكن أخرى من أفريقيا حتى يتمكن الباحثون من معرفة ما إذا كان هؤلاء هم السكان الوحيدون الذين تمكنوا من الوصول من هذا الحدث البركاني المدمر.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون نجاة الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر علماء يكشفون نجاة الإنسان من اندلاع بركان توبا الثائر



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday