تغلى المحيطات بالحرارة المحبوسة نتيجة الغازات الدفيئة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تغلى المحيطات بالحرارة المحبوسة نتيجة الغازات الدفيئة

تغلى المحيطات بالحرارة المحبوسة نتيجة الغازات الدفيئة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تغلى المحيطات بالحرارة المحبوسة نتيجة الغازات الدفيئة

الأرض
برلين ـ فلسطين اليوم

تغلى محيطات الأرض بالحرارة المحبوسة نتيجة كميات متزايدة من الغازات الدفيئة، ولكن جزءًا واحدًا من الماء فى شمال الأطلسى يقاوم هذا الاتجاه بعناد، حيث تنخفض الحرارة فى الواقع، ولطالما شغلت "الفقاعة الباردة" هذه، اهتمام علماء المناخ منذ اكتشافها لأول مرة عام 2015، ولسوء الحظ، فإن تعقيدات دوران المحيط تجعل الأمر صعبًا لتفسيرها بسهولة.وتضيف دراسة جديدة تفاصيل لهذه الظاهرة، وتكشف عن وجود أكثر من سبب واحد، واستخدم فريق من الباحثين من معهد "ماكس بلانك" للأرصاد الجوية فى ألمانيا، النمذجة المناخية طويلة المدى لمحاكاة التكوينات المختلفة للعثور على ما يتناسب مع الانخفاض الملحوظ فى درجة الحرارة.

ولم يكن أحد العوامل التى حددوها بمثابة مفاجأة حقيقية، حيث دُعمت الدراسات السابقة التى أظهرت تيارا مائيا يسمى دوران انقلاب الزوال الأطلسى (AMOC)، بشكل كبير منذ منتصف القرن العشرين.وعند التحرك بكامل قوته، يأخذ الدوران المياه السطحية المالحة الدافئة من المناطق المدارية بالقرب من خليج المكسيك، شمالا باتجاه الساحل الأوروبى، ويتبادلها بالمياه العذبة الباردة التى يوفرها ذوبان الجليد.

وما قد يتسبب فى إبطاء هذا المسار السريع من المياه الاستوائية ليس واضحا تماما، على الرغم من أن بعض النماذج تشير إلى أن المزيد من المياه الذائبة من غرينلاند إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة العالمية، ستناسب ما نراه.ومع درجات حرارة أكثر دفئا تجعل مياه المحيط أكثر طفوا، تقل احتمالية انخفاضها بسرعة، ما يؤدى إلى إبطاء الدوران، وفى الوقت نفسه، فإن جرعة جيدة من المياه العذبة تتدفق من ذوبان الجليد فى القطب الشمالى، وارتفاع هطول الأمطار من شأنه أيضا أن يعوق التيارات المتداولة عن طريق تكوين طبقة من المياه الأقل ملوحة على السطح.

ولإثارة الروابط بين مناخ الأرض والفقاعة الباردة، استخدم الباحثون نموذجا مناخيا كوكبيا مفصلا للتزاوج بين الاختلافات فى الطاقة وثانى أكسيد الكربون والمياه عبر المحيط واليابسة والجو.وسمحت لهم المحاكاة من خلال هذا النموذج، برؤية ما يمكن أن يحدث إذا أجبروا AMOC على الابتعاد بأقصى سرعة، تاركين الغلاف الجوى للعمل كعامل مؤثر رئيسى بمفرده.ومن المؤكد أنه كان هناك تأثير صغير ولكن ملحوظ. وعندما تبرد المياه الدافئة القادمة، تنتج سحبا منخفضة تعكس الإشعاع الوارد، وبالتالى تبرّد السطح أكثر.وبعد ذلك، قام الفريق بتنفيذ سيناريو آخر نظر فقط إلى انتقال الحرارة فى AMOC، ووجدوا أنه لم يكن يحمل طاقة أقل فحسب، بل كان يلقى المزيد منه فى تيارات المياه الدائرة فى القطب الشمالي.

وما يزال هناك الكثير من العمل الذى يتعين القيام به لبناء هذه التفسيرات، وتحديد مدى التأثير الذى أحدثته رغبتنا التى لا تشبع فى حرق الوقود الأحفورى على الدورة الطبيعية.ولكن الدراسة تقطع شوطا طويلا فى إظهار مدى أهمية أن نأخذ فى الاعتبار عوامل متنوعة فى تقييم التغيرات المحلية والعالمية فى المناخ.ولا شك فى أن الباحثين سيولون اهتماما أكبر لقوة AMOC فى السنوات القادمة، ولكن معرفة كيفية عمل هذه الفقاعة الباردة بالضبط فى مناخ متغير، سيساعدنا على فهم أفضل لما يمكن توقعه فى المستقبل، الذى قد يكون أكثر دفئا بعدة درجات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :  

موقع مِن الفضاء يكشف التغييرات التي طرأت على الأرض بفعل "كورونا"

  علماء يكتشفون 2 من كواكب "الأرض الفائقة" حول المنطقة الصالحة للسكن

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغلى المحيطات بالحرارة المحبوسة نتيجة الغازات الدفيئة تغلى المحيطات بالحرارة المحبوسة نتيجة الغازات الدفيئة



GMT 13:51 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

عودة 16 ألفا من طيور البجع إلى سيبيريا

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"خطر" يداهم نصف سكان العالم بسبب أزمة المناخ
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday