إنقاذ الفيل بيشت بعد وفاة والده برصاص البشر في سومطرة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

استعاد 80 كغم من وزنه وأصبح جلده أفضل

إنقاذ الفيل "بيشت" بعد وفاة والده برصاص البشر في سومطرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إنقاذ الفيل "بيشت" بعد وفاة والده برصاص البشر في سومطرة

الفيل الصغير الذي تم إنقاذه من حقول لزيت النخيل في إندونسيا
جاكرتا _ عادل سلامة

خرج الفيل الصغير الذي تم إنقاذه من حقول لزيت النخيل في إندونسيا، رافعًا صوته عاليًا، دافعًا إلى الأمام جسده، الذي بلغ 400 كيلو غرام، تقديرًا لإنقاذه من غابة سومطرة، فبمجرد أن يرفع له جالكارنيني الدلو يتقدم إليه، ويصبح في متناول اليد، إذ قال جالكارنيني "إنه أصبح بصحة جيدة الآن، قالها وهو يغسل جسد الفيل "بيشيت"، مضيفًا "في البداية كان ضعيفًا للغاية، ولكن بعد شهر واحد هنا بدأ في استعادة الوزن."

ويسرد جالكارنيني قصة الفيل، مرددًا "تلقى الخبراء في الحيوانات في محافظة إتشيه الإندونيسية إخطارًا بوجود فيل نافق بلا أنياب، وعند وصول الفريق، عثروا على الحيوان النافق مع صغيره البالغ 11 شهرًا، وثمة شبهات لدينا بأن الفيل تعرض لإطلاق نار، لقد كان على الأرجح ضمن مجموعة لذا فإن الحيوانات الأخرى نجحت في الفرار، في حين تم ترك الصغير وحيدًا"، مضيفًا "الفيل الصغير كان يعاني سوءً في التغذية، لهذا نقلناه إلى مركز حفظ الفيلة، لقد كان في وضع سيء وبدا كئيبًا وشديد الوهن، وكان ذلك واضحًا من حركاته أنه يخاف منا، ثم بدأ وضعه يتحسن الآن".

وأضاف جالكارنيني، أن الفيل كان يعاني سوءً التغذية، وكانت أضلاعه واضحة من تحت ترهل الجلد، وعند وصوله إلى المركز الذي تديره وكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية في إتشيه، الآن يقضي أيامه في استعادة صحته في الغابة، على بعد نحو نصف كيلومتر من المركز، مع حارسه الذي يقوم برؤيته ست مرات في اليوم لإطعامه وغسله وتقديم الأطعمة المفضلة لديه، التي تساعده على استعادة وزنه، المكونة من اللفت الأبيض ودلاء من الماء والسكر، مؤكدًا "أنه استعاد نحو 80 كغم منذ وصوله،" وأصبح لديه شهية جيدة، للأكل والشرب وعادات جيدة، وزن جسمه قد زاد وأصبح جلده أفضل.

ويعتبر بيشت، واحدة من سلالات صغيرة من الفيلة الآسيوية، الفيل السومطري، الذي تراجع بنسبة 80? خلال 25 عامًا، في أحسن تقدير، لا يوجد سوى 2800 منهم الآن، وفي عام 2012 تم تغيير تصنيف فيلة سومطرة من "المنقرضة" إلى "المهددة بالانقراض.
 إنقاذ الفيل بيشت بعد وفاة والده برصاص البشر في سومطرة
وتواجه تلك الفيلة العديد من المشاكل، منها الصيد الجائر ولكن إزالة الغابات وفقدان المسكن هي المشكلة رقم واحد، وعلى مدى العقدين الماضيين تناقصت الغابات المطيرة في سومطرة، حيث كانت وسيلة للحصول على الأخشاب وزيت النخيل، وقد التهمت المساكن الطبيعية للأنواع الأصلية مثل فيلة سومطرة، والنمور ووحيد القرن، ومن عام 1985، الغابات المطيرة في سومطرة تناقصت لنصف حجمها، حيث تناقص من 25 مليون هكتار إلى 10.8 مليون هكتار في عام 2014.

ولا يثير الدهشة، طواف الفيلة في القري والمزارع بعد أن فقدت ما يقرب من 70? من أماكن سكناهم، كي تتناول الفاكهة وزيت النخيل الشائك، وعن غير قصد تستهلك كميات كبيرة حتى موارد المجتمع المحلي وتتسبب في الفوضى والدمار، إذ تقع نحو 80-90? من الصراعات بين البشر والفيلة في أكبر دولة منتجة لزيت النخيل في العالم في سومطرة في مناطق الامتياز للحصول على الأخشاب وزيت النخيل.

وكشف اختصاصي الفيلة في الصندوق العالمي للطبيعة في إندونيسيا، أنه "عندما تدمر الفيلة كل شيء، بما في ذلك بيوت الناس، ما يغضب الناس جدًا، والحق أن الكثير من الناس يعتبرونها آفات"، وكان هناك حالة واحدة على سبيل المثال، عام 2013، عندما توفي شخص واحد، منذ ذلك الحين، أي شخص يجد الفيل يقتله.

فيما يبدو أن ذلك هو ما حدث لأب بيشت، الفيل الصغير الذي تم إنقاذه، إذ قُتل بالرصاص في مزرعة نخيل الزيت في شرق إتشيه، وتم العثور على بيشت، متابعًا "إنه فيل مشاكس، وأصبح لديه طاقة جيدة، إنه شاب مريح جدًا، ولا يتسبب في ضوضاء، إلا عندما يكون جائعًا".

وسافر مونرو، الذي يعمل في مركز المحافظة على الفيلة في نيبال، عندما سمع عن إنقاذ بيشت لتقديم دعمه وخبرته، بعد أن أنقذ بنجاح قبل خمسة أعوام فيل آخر، قام بإعداد حملة تمويل جماعي ليوفر ألفين دولار شهريًا للتغذية اللازمة للفيل، بما في ذلك المال الذي يدفع ثمن كيلوغرام من "مسحوق أبيض"، وأكياس من المكملات والفيتامينات.

وفي الوقت نفسه، يُركز الإندونيسيين على طريقة التعامل مع المشاكل الأوسع نطاقًا، إذ تم تشغيل وحدة استجابة المحافظة على الفيل في إتشيه لعدة أعوام، حيث يتم تدريب الفيلة على حفظ سلسلة من الأوامر، ومن ثم يعملون في الميدان لمطاردة الفيلة البرية في عمق الغابات.

وللحد من الصراع  القائم بين الفيلة والبشر، تم تعيين  فرق للفيلة مكونين من حراس وسائقين لتقديم تقارير للمجتمع المحلي، وكذلك تتبع تحركات القطعان البرية من خلال استخدام الياقات، عبر إتشيه هناك سبعة سائقين و34 حارسًا، وحتى الآن كان الأمر فعالًا، إلا أن عدد المشاكل ازداد أيضًا، إذ أن الحراس يقاتلون لحمايتهم".

وفي الوقت الراهن، سيكون الإفراج عن الفيل الصغير مرة أخرى في البرية محفوفًا بالمخاطر، فالمركز يركز على صحته وحالته الذهنية، ففي الأعوام الخمسة الماضية لم ينجح إنقاذ اثنين من الفيلة وعلاجهم في المركز، حيث أنها تعتبر مخلوقات اجتماعية عميقة، وتحتاج إلى الرفاهية والعاطفة مثل البشر، وكان حارس الفيل يعمل في المركز لمدة 20 عامًا، ويعرف الكثير عنهم مثل أي شخص هناك، أكد أنه ليس هناك طريقة معينة للاتصال بينه وبينهم". 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ الفيل بيشت بعد وفاة والده برصاص البشر في سومطرة إنقاذ الفيل بيشت بعد وفاة والده برصاص البشر في سومطرة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday