غزة ـ كمال اليازجي
أظهرت صور جديدة النمر "لذيذ" الذي تم إنقاذه من أسوأ حديقة حيوان في العالم في العام 2016، إذ كان يعاني من الجوع الشديد لمدة شهرين، إنه أصبح سعيدا مرة أخرى، بعدما وجد الملاذ الآمن، وكان "لذيذ" هو النمر الوحيد الباقي على قيد الحياة في حديقة حيوان خان يونس في قطاع غزة، وتم إنقاذه بعد عامين من الاحتجاج الدولي على ظروف حديقة الحيوان.
ودُمرت حديقة الحيوان جزئيا بسبب القنابل أثناء الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة، وتم إغلاقها منذ ذلك الحين.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن "لذيذ" موجود الآن في "لايون روك" وهو مأوى للنمور والقطط الكبيرة، في جنوب أفريقيا، وهو مستقر هناك، رغم الصعوبة التي واجهها في البداية.
اقرا ايضا دراسة تُوضِّح فشل القطط في اصطياد القوارض الكبيرة
ويبلغ حجم منزله الجديد في جنوب أفريقيا أكثر من ألف ضعف حجم القفص الذي كان يعيش فيه في السابق.
وُلد "لذيذ" في مصر لكن تم تهريبه عبر الحدود إلى قطاع غزة، حتى أنقذته منظمة "Four Paws " الخيرية لرعاية الحيوان، في عام 2016، وتمكن من العودة مرة أخرى إلى القارة الأفريقية.
وقال الدكتور أمير خليل، طبيب بيطري في منظمة Four Paws: "تابع الكثير تقدم مهمتنا بشغف، وأظهروا تضامنهم مع لذيذ والحيوانات الأخرى."، مضيفا: "نحن سعداء لأننا تمكننا أخيرا من إغلاق حديقة حيوان خان يونس".
وأوضح: "تعرض لذيذ للضرب بقذائف المورتر والقنابل التي قتلت الحيوانات، وتركت بعضهم دون طعام لمدة شهرين، وما هو مثير بشكل خاص، حين وجدنا شريك لذيذ في المكان ميتا ومنحطا"، وحين كانت حديقة الحيوان داخل نطاق العمل، ظهرت صور مرعبة لجثث الحيوانات، والتي أهملها حراس الحديقة منذ بداية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ونظرا لعدم وجود هيئة حكومية لمراقبة حدائق الحيوان في غزة، لم يكن هناك أي حركة لحقوق الحيوان في المنطقة، ولذلك تم إهمال حديقة حيوان خان يونس بالكامل، وكان "لذيذ" هو الحيوان الوحيد كبير الحجم المتبقي داخل حديقة الحيوان، وكان محظوظا، ويعيش الآن مع 18 نمرا، يسمح لها بالتجول بحرية.
وأضاف الدكتور خليل: "من الآمن القول بأن قلة من الحيوانات على سطح الأرض تعرضوا لما تعرض له هذا النمر.. يعيش "لذيذ" الآن في لايون روك، لكنه لا يزال يعاني من الصدمة السابقة، ورغم ذلك حالته جيدة".
قد يهمك ايضا العلماء يكتشفون إمكانية إنقاذ القطط الكبيرة المهددة بالانقراض
سعودية تتكفل برعاية القطط المريضة والجريحة داخل منزلها
أرسل تعليقك