غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

الفضائح طالت رئيس البرازيل والحكومة وكبار المسؤولين

غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين

غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين
برازيليا ـ رامي الخطيب

لفهم سبب خسارة الحكومة البرازيلية عمدًا معركة إزالة الغابات، فأنت بحاجة فقط إلى تعقب إشارات المستكشف الإدواردي بيرسي فوسيت على طول الحدود الأمازونية مع بوليفيا.

غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين

وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه خلال محاولة فاشلة لعبور هضبة عالية مذهلة هنا في عام 1906، توفي المغامر تقريبًا في أول رحلته إلى أميركا الجنوبية، في ذلك الوقت، كانت المنطقة غير مؤهلة بالسكان، وأوراق الشجر كثيفة جدًا حتى اقترب فوسيت ورفقائه  من المجاعة، أما اليوم، فالطرق الترابية البرتقالية، الناتجة عن طريق تقطيع الغابات غير القانوني، تقودك إلى الجناح الشمالي الغربي من قمة التل العالية، وتسمى الآن حديقة ولاية سيرا ريكاردو فرانكو، وهي منطقة محمية يدعمها البنك الدولي، وبدلًا من الغابات، نجد مساحات من الأراضي غزاها المزارعون، وجُردت من الأشجار، وسُلمت إلى المراعي لتضم 240 ألف بقرة، كما يوجد هناك المطارات الخاصة داخل حدود الحديقة، والتي توجد على الخرائط فقط.
وبعيدا عن كونها منطقة معزولة حيث يجوع فيها المتجولون، أصبحت الآن أحد المراكز الكبرى لإنتاج الأغذية في العالم، حيث يوضح السكان المحليون أن عضوًا في حكومة الرئيس ميشيل تيمر - رئيس الأركان ايليسيو باديلها - يمتلك مزارع هنا على سفوح تلال تجرد من الغابات في حديقة مفترض أنها محمية، بينما أخبر أمناء المظالم البلديون صحيفة "الأوبزرفر" أن الماشية التي تنمو هنا  ُتباع بعد ذلك، في مخالفة للتعهدات المقدمة إلى المدعين العامين والمستهلكين الدوليين ، إلى شركة JBS، أكبر شركة لتعبئة اللحوم في العالم، والتي تخضع لاهتمامات بشأن قضية رشوة كبرى، وهذه المزاعم ينكرها المزارعون ولكن لا شك أن الحكومة تخفف من الضوابط لأنها تفتح المزيد من الأراضي للمزارعين وتوفر لهم السدود والطرق وحقول الصويا المتطلبة في الصين.

غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين

 وفي العام الماضي، أبلغت البرازيل عن زيادة مزعجة بنسبة 29٪ في إزالة الغابات، مما أثار شكوكًا في أن البلاد سوف تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها العالمية للحد من انبعاثات الكربون، بينما يمكن رؤية التآكل المتزامن للسلطة القانونية والمسكن الطبيعي في العديد من الولايات البرازيلية، ومنها أحدث الحدود المنزرعة بفول الصويا في مارانهاو، توكانتينس وباهيا؛  وأراضي توليد الطاقة الكهرومائية في بارا ومناطق التعدين والغابات البرية الغربية في روندونيا وأكري. 

http://www.palestinetoday.net/img/upload/palestinetodayبيئة4.jpg

وتقع حديقة ولاية سيرا ريكاردو فرانكو الواقعة على مساحة 158،000 هكتار عند تقاطع ثلاثة مناطق حيوية كبيرة؛ غابات الأمازون المطيرة، وحشائش سافانا منطقة كيراداو الاستوائية والأراضي الرطبة في بانتانال، أما جارتها الغربية، التي تفصلها منطقة ريو فيردي الضيقة، فهي عبارة عن حديقة نويل كيمبف ميركادو الوطنية الكثيفة في بوليفيا، والتي تغطي مساحة أكبر بخمسة أضعاف، وهما تشكلان معًا واحدًا من أكبر احتياطيات البيئة الإيكولوجية في العالم، ومن الشرق، تقع السهول الخضراء الفاتحة في ماتو غروسو - وهي ولاية أكبر من المساحة المجمعة للمملكة المتحدة وفرنسا - والتي سميت باسم الغابات الشجرية التي كانت سائدة في الغالب والتي تم تطهيرها في الغالب لصالح إقامة حقول الصويا ومزارع الماشية.

وقد تم الاتفاق على خطة لإقامة حديقة في هذا المشهد المهم من الناحية الجيولوجية والبيولوجية وسط التفاؤل الطائش لقمة الأرض عام 1992 في ريو دي جانيرو، التي أشاد بأنها انفراجة للتعاون الدولي في مجال البيئة، وكانت ريكاردو فرانكو واحدا من تسعة مناطق محمية وعدت بها حكومة ماتو غروسو مقابل قرض بقيمة 205 مليون دولار من البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وكان المصدر الرئيسي للأموال هو البنك الدولي الذي أشار في ذلك الوقت إلى أن الأموال ستستخدم في المركبات وتدريب الموظفين والرواتب وبناء المكاتب والبحوث،  وكان من المفترض أن تغطي حديقة ريكاردو فرانكو مساحة 4000 ألف هكتار، ولكن كان الواقع مختلفًا جدًا، بعد سنوات عدة من الدراسات، فكانت الحديقة التي أنشئت في نهاية المطاف في عام 1997 أقل من نصف الحجم المتوقع، وقد تم بالفعل إزالة ما لا يقل عن   200 ألف هكتار من قبل المزارعين الذين كان من المفترض تعويضهم، هذا لم يحدث، كما لم تجد صحيفة الأوبزرفر أدلة على إقامة أسوار، أو إنشاء مراكز إدارية إما في الحديقة أو أقرب  مدينة فيلا بيلا دا سانتيسيما ترينداد.

العلامات الوحيدة وعلامات الحدود هي للمزارع، على الرغم من أن الحديقة من المفترض أن تكون مملوكة للقطاع العام وتستخدم فقط للسياحة البيئية أو البحث العلمي، يمكن الوصول إلى العديد من المناطق فقط بعد دفع رسوم الدخول أو طلب مفتاح من صاحب المزرعة الذي يشغل تلك الأرض، وقد تم تطهير ربع الأرض على مدى العقود الأربعة الماضية، ولكن لا تزال هناك مناطق ذات جمال طبيعي والتنوع البيولوجي التي تغيرت قليلا منذ عصر فوسيت.

وعلى مدى نصف يوم، رصدت صحيفة الأوبزيرفر وجود ، القرود وثعالب الماء، والأسماك والفراشات، والعناكب فضلًا عن وجود الفهود والبوماس والمناكوندا والدلافين الوردية والتماسيح الطويلة التي يبلغ طولها ستة أمتار، وعلق عالم أحياء محلي طلب عدم الإفصاح عن اسمه: "ما يحدث في المنتزه محزن للغاية، هذه المنطقة مهمة جدا، هناك أنواع هنا لم يتم العثور عليها في أي مكان آخر، لكنها تضمحل عاما بعد عام ".

وقال دونيزيت دوس ريس ليما، الذي يملك مزرعة بجوار الحدود: "أنشأت حكومة الولاية حديقة افتراضية للحصول على المال، لا أحد هنا ضد الحديقة، أريد مستقبل لأطفالي، ولكن دعونا نمتلك حديقة لائقة، وإذا ذهبنا فسوف يدفع لنا التعويض"، كما تضيف تشير ريجيان سواريس دي أغيار، المدعي العام التي رفعت دعاوى قضائية متعددة ضد المزارعين: "لقد تم تطهير جميع الأراضي بشكل غير قانوني، حتى أصحاب الأراضي الذين كانوا هناك قبل إنشاء الحديقة لم يكن لديهم إذن بإزالة الغابات من الأرض"، وأضافت"تظهر بيانات الأقمار الصناعية أن المشكلة قد تفاقمت منذ ذلك الحين، حيث انتقل المزيد من المزارعين إلى الحديقة، مما جلب المزيد من الماشية هناك"، وقد أدى هذا النشاط غير المشروع إلى إلحاق ضرر بالغ بمصادر الغابات والمياه، وطبقا لما ذكره المدعي العام، فإن شركة JBS  يجب أن تتقاسم اللوم لأن شركة اللحوم هذه اشترت الماشية من داخل الحديقة على الرغم من تعهدها - إلى المدعين العامين والمشترين الأجانب والمنظمات غير الحكومية البيئية – بعدم الحصول على مصدر الماشية من الأراضي التي تم تطهيرها بشكل غير قانوني.

وفي بيان إلى اوبسرفر ذكرت JBS  أنها منعت المبيعات من المزارع داخل الحديقة بعد أن طلب من مكتب الادعاء، ولفتت الشركة إلى أنها تستخدم البيانات من الأقمار الصناعية، وكالة البيئة، وزارة العمل وغيرها من المصادر لمراقبة 70 ألف من موردين الماشية، وأضافت أن النتائج قد تم تدقيقها بشكل مستقل، ومنذ ذلك الحين، تم تحقيق ثروات هائلة من خلال إزالة الغابات، في البداية لمزارع البن والمطاط ومؤخرا للماشية وفول الصويا. 

وفي وقت سابق من هذا الشهر اتهم النائب العام بشكل رسمي الرئيس ومساعديه بقبول الرشاوى والتواطؤ مع كبار المسؤولين التنفيذيين لشركة JBS   بغية شراء صمت الشهود في فضيحة فساد، بينما يقول معهد "شيكو مندز" لحفظ التنوع البيولوجي، أن حيوان "المدرع الجنوبي"يواجه صعوبة بشكل خاص لاستعادة عدده بسبب انخفاض معدل الأيض الحيوانية، والرعاية الأبوية لفترات طويلة وفترات الحمل الطويلة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين غابات الأمازون تواجه الكوارث البيئية بسبب المزارعين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday