خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

من خلال التباحث في سبل الحفاظ على النظم البيئية

خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي

تدمير الطبيعة يُهدد البشرية
لندن - فلسطين اليوم

قال رئيس مجموعة خبراء من الأمم المتحدة،  الإثنين، إن تدمير الطبيعة يهدد مستقبل البشرية "بالقدر عينه على الأقل" مثل التغير المناخي.

وأكد روبرت واتسون، في مستهل اجتماع لعلماء ومسؤولين من أكثر من 130 بلداً في العاصمة الفرنسية باريس للتباحث في سبل الحفاظ على النظم البيئية، إن "الأدلة دامغة على أن قضاءنا على التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية بلغ مستويات تهدد رخاءنا بالقدر عينه على الأقل للتغيرات المناخية الناجمة عن البشر".

أقرأ أيضًا : 

باحثون يكشفون النقاط الساخنة التي ستخوض "حروب المياه" خلال 100عام

ويرمي اجتماع باريس، الذي يستمر حتى السبت، إلى إجراء تقويم عالمي لوضع النظم البيئية للمرة الأولى منذ 15 عاماً.

وقد حللت المجموعة، المتخصصة في التنوع الحيوي والمؤلفة من 150 خبيراً من 50 بلداً، على مدى ثلاث سنوات آلاف الدراسات بشأن التنوع الحيوي لإنجاز تقرير من 1800 صفحة سيصبح مرجعاً علمياً فعلياً في مجال التنوع الحيوي، كما التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

ومع أن مصطلح "التنوع الحيوي" قد يبدو غامضاً في بعض الأحيان، إلا أنه يشمل كل الأجناس الحيوانية أو النباتية على الكوكب بما في ذلك البشرية التي تضع مستقبلها في مهب الريح من خلال قضائها على الطبيعة.

ولا يمكن للبشر العيش من دون الطبيعة التي تقدم لهم خدمات كبيرة بينها الحشرات الملقحة والغابات والمحيطات التي تسحب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مروراً بالأدوية أو مياه الشفة.

واعتبر واتسون أن "شهر أبريل 2019 قد يشكّل بداية منعطف باريسي مشابه على صعيد التنوع الحيوي وما تقدّمه الطبيعة للإنسان".

وقبل عام من اجتماع منتظر في الصين بين الدول الأعضاء في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع الحيوي، يأمل خبراء كثر في أن يشكل هذا التقرير محطة أساسية نحو بلوغ اتفاق بأهمية اتفاقية باريس للمناخ الصادرة نهاية العام 2015.

وبحسب مسودة التقرير، لن يتم بلوغ أي من الأهداف العشرين المحددة سابقاً للعام 2020 والتي ترمي إلى مساعدة الإنسان على العيش "بتناغم مع الطبيعة" بحلول 2050.

هذه الخلاصات ستخضع للنقاش والتعديل وستقر بكلّ فقراتها من جانب المندوبين قبل نشرها الإثنين المقبل.

ويحذر هذا النص من أن "التراث البيئي العالمي (...) يتعرض للتشويه بمستوى غير مسبوق".

ويواجه ربع الأجناس، التي شملها التقييم والبالغ عددها مئة ألف (وهو جزء يسير من الأجناس الموجودة على كوكب الأرض والمقدّرة أعدادها بثمانية ملايين)، خطر الانقراض تحت ضغط توسع الأنشطة الزراعية والصيد البري والبحري وأيضاً التغير المناخي.

ويتوقع العلماء "تسارعاً كبيراً داهماً في وتيرة انقراض الأجناس"، بحسب مسودة خلاصة التقرير. وهناك ما بين نصف مليون إلى مليون فصيلة ستكون مهددة بالانقراض، "بينها الكثير في العقود المقبلة".

وتتماشى هذه التقديرات مع التحذيرات الكثيرة من علماء يعتبرون أن الأرض على طريق سادس موجات "الانقراض الواسع النطاق" في تاريخها، وهي الأولى منذ ظهور البشر على الكوكب.

وأشارت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو المضيفة للاجتماع أودري أزولاي إلى أن "هذا التقرير الأساسي سيذكر كل واحد منا بهذه الملاحظة الصارخة عن الواقع وهي أن الأجيال الحالية لديها مسؤولية بأن تورّث الأجيال المقبلة كوكباً لم تلحق به أضرار دائمة جراء الأنشطة البشرية".

وقال رئيس هيئة التنسيق لمنظمات الشعوب الأصلية في حوض الأمازون خوسيه غريغوريو ميرابال إن "العلم يؤكد لنا ما نعرفه تقليدياً منذ عقود وهو أن كوكب الأرض في حالة احتضار".

وأضاف "ندعو، بصورة طارئة، إلى اتفاق دولي من أجل الطبيعة لإعادة نصف العالم الطبيعي بأسرع وقت ممكن"، فيما يأخذ هذا التقرير العالمي في الاعتبار للمرة الأولى المعارف والمشكلات والأولويات الخاصة بالشعوب الأصلية.

ويربط النص بوضوح بين التهديدين الكبيرين أي الاحترار المناخي والتعديات على الطبيعة، محدداً بعض الأسباب المتشابهة خصوصاً لناحية الممارسات الزراعية وقطع الأشجار، وهي عوامل مسؤولة عن ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأيضاً عن الأضرار المباشرة الخطيرة اللاحقة بالأنظمة البيئية.

قد يهمك أيضًا : 

 انتهاء قمة العشرين دون التوصل لاتفاق حول قضايا المناخ والاقتصاد العالمي 

 "التغير المناخي" خطر يواجه العالم ولحق بحضارة "هاربا" قبل 4 آلاف سنة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي



GMT 13:51 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

عودة 16 ألفا من طيور البجع إلى سيبيريا

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"خطر" يداهم نصف سكان العالم بسبب أزمة المناخ
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday