النرويج تتبع نظامًا ناجحًا لإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية
آخر تحديث GMT 11:50:11
 فلسطين اليوم -

تضطر جميع المتاجر على جمع العبوات وفحصها

النرويج تتبع نظامًا ناجحًا لإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - النرويج تتبع نظامًا ناجحًا لإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية

إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية
أوسلو ـ سمير ديراوي

تتدفق عشرات الآلاف من زجاجات مشروبات بلاستيكية ذات ألوان زاهية من مؤخرة شاحنة إلى حزام ناقل قبل أن تختفي ببطء داخل مستودع في ضواحي أوسلو, وبينما يلتقط العامل بعض زجاجات الكوكاكولا التي هرب ، ينظر كجيل أولاف مالدوم, يقول "إنه نظام ناجح"، بينما تمر شاحنة أخرى, "يمكن استخدامه في المملكة المتحدة، وأعتقد أن الكثير من البلدان يمكن أن تستفيد منه."

مالدوم هو الرئيس التنفيذي لشركة إنفينيتم، وهي المنظمة التي تدير نظام الإيداع والاستعادة في النرويج للزجاجات والعلب البلاستيكية, ونجاحه لا يمكن المساومة عليه  حيث أن 97 ٪ من جميع زجاجات المشروبات البلاستيكية في النرويج يعاد تدويرها، 92 ٪ منها وفق المعايير العالية التي يتم تحويلها مرة أخرى إلى زجاجات المشروبات, يقول مالدوم إن بعض المواد تم إعادة تدويرها أكثر من 50 مرة بالفعل, أقل من 1 ٪ من الزجاجات البلاستيكية ينتهي بها المطاف في البيئة.

و أعلن وزير البيئة، مايكل غوف، في وقت سابق من هذا العام، مع نمو الوعي العام بأزمة التلوث بالبلاستيك، أن إنجلترا ستقدّم برنامج الإيداع والاستعادة الخاص بها, وكما هو الحال مع العديد من الإعلانات الصادرة تنبثق من وزارة البيئة في عهد غوف، كان العنوان كبيرًا ولكن التفاصيل صغيرة, ومع ذلك، ظهرت فكرة عما سيأتي بعد ذلك في أواخر العام الماضي عندما زارت وزيرة البيئة تيريز كوفي مالدوم في مستودع انفينيتيوم في أوسلو, وقال مالدوم "لقد كانت مضطلعة بشكل جيد على المشاركة، وطُرحت الأسئلة الصحيحة", "إنها تفهم ما نفعله هنا."

وكان نطاق أزمة التلوث البلاستيكية موثقة بشكل جيد, حتى أن أكثر البحار والمحيطات النائية في العالم ملوثة بعواقب مجهولة على الحياة البرية وصحة الإنسان, والزجاجات البلاستيكية هي مصدر رئيسي لهذا التلوث, ففي العام الماضي، كشف تحقيق لصحيفة "غارديان" أن مليون زجاجة بلاستيكيّة تُصنع في جميع أنحاء العالم كل دقيقة، مع استخدام 13 مليارًا في المملكة المتحدة كل عام, ومن المحتمل أن يزداد هذا الرقم بعد أن تبيّن أن شركات الوقود الأحفوري تستثمر مليارات الجنيهات في منشآت إنتاج بلاستيكية جديدة في الولايات المتحدة, ومع ازدياد القلق، كان لدى مالدوم تدفق مستمر من الزوار رفيعي المستوى لمنطقته الاصطناعية - من بلدان بعيدة مثل الهند؛ الصين إلى رواندا بلجيكا إلى ويلز - لمعرفة ما تفعله النرويج.

و تضع الحكومة النرويجية ضريبة بيئية على جميع منتجي الزجاجات البلاستيكية, كلما قاموا بإعادة التدوير، كلما انخفضت الضرائب, وإذا قاموا بشكل جماعي بإعادة تدوير أكثر من 95٪ - وهو ما فعلوه كل عام منذ العام 2011 - فإنهم لا يضطرون لدفع الضريبة.

بالنسبة للعميل فإن الصفقة هي بنفس القدر من الوضوح, يتم دفع وديعة من 10 إلى 25 كرتونة حسب حجم كل زجاجة, يمكن للناس بعد ذلك إعادتها إلى الآلة أو من المكان حيث قاموا بشرائها, يتم قراءة الباركود المدون على الزجاجة ويتم تسليمها قسيمة أو نقدًا, ويقول مالدوم إن المبدأ الأساسي واضح، إذا استطاعت شركات المشروبات وبائعي التجزئة إيصال الزجاجات إلى المتاجر وبيعها، فهم أكثر قدرة على جمعها مرة أخرى وإعادة تدويرها, "إنه نظام يضع التركيز على المنتٍج للدفع وإيجاد نظام يعمل, نعتقد أننا توصلنا إلى نظام أكثر كفاءة وصديق للبيئة في أي مكان في العالم ".

ويقول إنه يشجع أيضًا على تغيير جذري في التفكير للمستهلكين, "نريد الوصول إلى النقطة التي يدرك فيها الناس أنهم يشترون المنتج ولكنهم يستعيرون العبوة فقط", إن منتجي الزجاجات البلاستيكية التي يريدون أن يكونوا جزءً من المخطط, أكثر من 99٪ منهم في النرويج وفقًا لمالدوم, عليهم استخدام العلامات المعتمدة، وغطاء الزجاجات والغراء لتحسين وتبسيط عملية إعادة التدوير.

وتضطر جميع المتاجر التي تبيع الزجاجات إلى جمعها, و قامت العديد من المتاجر الكبيرة بتثبيت أجهزة تفحص وتسحق وتعبئ الزجاجات الجاهزة للتجميع, عادة ما تقوم المتاجر الصغيرة بجمع الزجاجات والعلب يدويًا, ويحصل كل متجر على رسوم زهيدة لكل زجاجة أو علبة، والأهم من ذلك أن تجار التجزئة يقولون إنه يزيد من الإقبال.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النرويج تتبع نظامًا ناجحًا لإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية النرويج تتبع نظامًا ناجحًا لإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية



GMT 05:27 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف أسرار ابتلاع الأرض لكميات هائلة من المياه

GMT 07:10 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف عن سر مثير بشأن عصور الديناصورات

GMT 02:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الثعلب الرمادي النادر يظهر للمرة الأولى منذ ربع قرن

GMT 03:02 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ترقق السحب" أفضل طريقة لمحاربة الاحترار العالمي

GMT 01:14 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع درجات الحرارة يقضي على ذبابة "تسي تسي" الخطرة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday