قطع الأشجار  يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

تفاقمت المشكلة بعد تولي بولسونارو السلطة

قطع الأشجار يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - قطع الأشجار  يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات

منطقة الأمازون
برازيليا - فلسطين اليوم

يمر تاتجي أرارا أحد السكان الأصليين في منطقة الأمازون، فوق جذوع الأشجار الضخمة المقطوعة المنتشرة في الغابة التي شوهها تجار الخشب في ولاية بارا البرازيلية في قلب منطقة الأمازون التي تعاني من مشكلة إزالة الغابات الآخذة في التفاقم.

ويقول أرارا وهو من السكان الأصليين ويبلغ 41 عاما "كل يوم نكتشف أشجارا جديدة مقطوعة.

لم أر في حياتي شيئا من هذا القبيل"، مؤكدا أن عملية إزالة الغابات مستمرة وبشكل متزايد منذ تولي الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو السلطة في كانون الثاني /يناير.

اقرأ ايضا :      
علماء آثار يشيرون إلى وجود مجتمعات بشرية كانت تقطن في الأمازون​

وتعهد بولسونارو بكل وضوح خلال حملته الانتخابية أنه لن يعطي "سنتيمترا واحد إضافيا" من الأراضي لمجتمعات السكان الأصليين في البرازيل التي تضم حوالي 60 في المائة من غابات الأمازون المطرية.

وذكرت المنظمة غير الحكومية "إيمازون"، أن إزالة الغابات في الأمازون ازدادت بنسبة 54 في المائة في كانون الثاني / يناير 2019 وهو الشهر الأول من رئاسة بولسونارو مقارنة بكانون الثاني / يناير من العام 2018، وتمثل ولاية بارا وحدها 37 في المئة من المساحة الإجمالية المدمرة.

ويخضع إقليم أرارا الذي تعادل مساحته 264 ألف ملعب لكرة القدم وحيث يعيش حوالى 300 شخص من السكان الأصليين، للحماية الحكومية منذ العام 1991.

وقال تاتجي الذي يرتدي قميص "فلامنغو" وهو النادي الأكثر شهرة في البرازيل "سمم بولسونارو أرواح الناس. يعتقد كثر أنه سيأخذ أرضنا لكننا لن ندعه يفعل ذلك". وأضاف "إذا استمر الاستخراج غير القانوني للأخشاب، فإن محاربينا سيأخذون أقواسهم وسهامهم وقد تكون هناك وفيات".

وادعى أرارا في رسالة إلى مكتب المحامي الفدرالي في شباط /فبراير، أن شيوخ القبائل كانوا يفكرون في "أخذ حقهم بيدهم" وأرادوا استحضار طقوس الأجداد عبر صنع نوع من آلة الفلوت التقليدية "باستخدام جماجم الغزاة".

وسيجتمع مئات من ممثلي جماعات السكان الأصليين في عاصمة البلاد برازيليا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من الأربعاء للقيام بمهمتهم السنوية للضغط على السلطات والدفاع عن حقهم في الأرض.

وتقع أراضي أرارا في منطقة ألتاميرا التي تملك أكبر نطاق بلدي في البرازيل من حيث المساحة ويبلغ عدد سكانها حوالي 110 ألف نسمة.

وتأثرت مجتمعات السكان الأصليين بشدة جراء مشروع "بيلو مونتي" وهو مرفق كهرمائي من المقرر الانتهاء منه بحلول نهاية العام وهو يتضمن سدا سيكون ثالث أكبر سد في العالم. وكان على العشرات النزوح كما أنه شكّل تخريبا للنظام البيئي المحلي.

وافتتح النظام العسكري في ألتامايرا ذاتها أيضا، في العام 1970 القسم الأول من ترانسامازون. وهو طريق غير مكتمل من المفترض أن يعبر "رئة الكوكب" وترك ندبة لأكثر من 4 آلاف كيلومتر عبر الأمازون.

ووضعت لوحة تذكارية للافتتاح قرب نصب تذكاري حقيقي لإزالة الغابات: كمية ضخمة من أشجار الجوز البرازيلي تم التضحية بها من أجل الاسفلت. وتعتبر هذه الشجرة واحدة من أكبر الأشجار في غابات الأمازون المطرية تنتج مكسرات تعد المصادر الرئيسية لدخل تاتجي.

وحقق تجار الخشب في المنطقة المجاورة لترانسامازون وهو على هذا المستوى غير معبّد ويصبح طريقا ترابيا، اختراقات في الغابة لكيلومترات عدة. وفهم يستخدمون آلات ثقيلة للمرور ويقطعون الأشجار التي تقف في طريقهم إلى الغابات المطرية، وعادة ما يكونون في عجلة من أمرهم لذلك يتركون جذوع الأشجار ليأخذونها في يوم آخر. وأخبر تاتجي "عندما يقبض عليهم يقولون إن هذه الأراضي لا تخص أحدا وأن السكان الأصليين أغبياء وكسالى لأنهم لا يريدون زراعة فول الصويا".

وتمثل 566 من أراضي السكان الأصليين في البرازيل، التي حددتها الحكومة أكثر من 13 % من أراضي البلاد الهائلة، حيث رسخ حق السكان الأصليين في الأرض في دستور العام 1988.

وبموجبه، تحظر ممارسة أي نشاط على هذه الأراضي من شأنه تهديد طريقة عيش السكان التقليدية خصوصا التنقيب عن المعادن أو استخراج الأخشاب؛ لكن وزير المناجم والطاقة بنتو ألبوكيركي ألمح في أوائل آذار / مارس في اجتماع مع شركات تعدين كبرى في كندا إلى أن البرازيل قد تنهي هذه القيود.

ويخشى المدعي العام المحلي أدريانو أوغوستو لانا دي أوليفيرا من أن يكون هناك حمام دم وشيك.

وقال "نشهد تصاعدا في التوترات، وغالبا ما يضطر السكان الأصليون إلى أداء دور قوات الأمن الفدرالية". وأضف باولو هنريك كاردوسو وهو مدعي عام آخر في ألتاميرا "إنه أمر مزعج للغاية أن نرى السكان الأصليين يؤدون دور رجال الشرطة لأنهم غالبا ما يكونون الخاسر الأكبر في مثل هذا النوع من الصراعات".

كما تسببت النزاعات على الأرض في هذه المنطقة بإزهاق أرواح العديد من نشطاء حقوق الإنسان مثل دوروثي ستانغ المبشرة الأميركية التي قتلت في العام 2005 عن عمر يناهز 73 عاما.

وذهب وزير الحكومة كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز الشهر الماضي، إلى ألتاميرا للقاء قادة السكان الأصليين، ووعد بالسعي إلى الحصول على دعم الشرطة الفدرالية والمنظمات البيئية في مكافحة إزالة الغابات؛ لكنه رفض تلميحات إلى أن خطاب بولسونارو المناهض للبيئة قد غذى التوغلات في أراضي السكان الأصليين. ورغم تلك الخطوة، لا يزال تاتجي أرارا مشككا ويريد أن يرى المزيد من التدابير الملموسة. وهو قال "على الحكومة أن تتحرك... فغابتنا توفر الأكسجين للعالم كله ليس فقط للسكان الأصليين".

قد يهمك ايضا : 

رد فعل طريف لأب يخاف من المرتفعات يقف على منحدر

علماء يبتكرون نظارات واقع افتراضي تساعد مبتوري الأطراف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع الأشجار  يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات قطع الأشجار  يحول الأمازون إلى منطقة نزاعات



GMT 13:51 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

عودة 16 ألفا من طيور البجع إلى سيبيريا

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"خطر" يداهم نصف سكان العالم بسبب أزمة المناخ
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday