أرمنية لبنانية تبشر بمستقبل اللغة العربية في واشنطن وتنقل خبرتها للأجانب
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

لأنهم يسافرون إلى الأردن والمغرب وتونس ولبنان لبرامج في الصيف

أرمنية لبنانية تبشر بمستقبل اللغة العربية في واشنطن وتنقل خبرتها للأجانب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أرمنية لبنانية تبشر بمستقبل اللغة العربية في واشنطن وتنقل خبرتها للأجانب

الأرمينية الأميركية ميمي ملكونيان
واشنطن ـ رولا عيسى

في كسر للصورة النمطية لمُعلمي اللغة العربية، تخوض المُعلمة الأرمينية الأميركية ميمي ملكونيان تجربة ناجحة في تعليم اللغة العربية لطلاب بالولايات المتحدة الأميركية، بمدرسة برونزويك في غرينيتش، كونيتيكت، وتحديداً بالمرحلة الثانوية؛ لتأهيلهم في فتح آفاق جديدة لهم مع العالم العربي.

«الشرق الأوسط» التقت ميمي ملكونيان، ذات الأصل الأرميني اللبناني بالقاهرة عقب مشاركتها بورشة عمل بمقر الجامعة الأميركية للأساتذة المتخصصين في تدريس العربية لغير الناطقين بها، ونقلت ملكونيان خبرتها الممتدة في كيفية استخدام التكنولوجيا في تعليم اللغة العربية، وألقت محاضرة عن فلسفة تعليم اللغة العربية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، وأيضاً في إطار احتفالات الجامعة الأميركية بالقاهرة بمرور 100 عام على تأسيسها.

«طلابي كلن أميركان مهتمين في اللغة العربية»، هكذا تحدثت ملكونيان بلهجة لبنانية عن رغبة عدد كبير من الطلاب في المراحل الثانوية بأميركا بالعمل في العالم العربي، قائلة: «لأنهم يرغبون في العمل بمجال الرقمنة والحوسبة سواء في مجال الهندسة أو الإلكترونيات خصوصاً في مجال المباني الذكية والخدمات الرقمية». وتؤكد: «لدينا 3 مدارس تعلم اللغة العربية في جزء من ولاية واحدة هي كونيتيكت، وهناك عدد كبير من المدراس الخاصة في واشنطن تدرس اللغة العربية إلى جانب الإسبانية والصينية واليونانية والفرنسية، يبلغ طلاب الصف الواحد 35 تلميذاً بينما يبلغ طلاب الإسبانية 90 طالباً، وهذه زيادة ملحوظة فقبل 10 سنوات كان عدد طلابي بالصف 10 فقط».

وعن إشكالية تعلم لهجات العربية، تلفت: «نعلم اللغة العربي للتفاهم ومعرفة اللغة العربية قراءة وكتابة، ولا ندرس العامية مطلقاً». وتوضح: «لدي طلاب يسافرون الأردن والمغرب وتونس ولبنان لبرامج في الصيف سواء في جامعة كينيز كوليدج بالأردن مثلاً، وسوف نسافر للمدرسة الأميركية بدبي للتعاون معها لندرس بالعربية عن التنمية المستدامة، ما هي المشاكل والحلول بالعالم العربي ونحن سنقدم مع الطلاب إشكاليات الاستدامة بأميركا باللغة العربية».

تصطحب ملكونيان طلابها إلى جولات للعالم العربي لفتح آفاقهم وتعريفهم على شعوبه، وسنوياً تدعوها رابطة الصحافة في كولومبيا لتعرض تجاربها، كما تحاضر بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك عن تعليم العربية: «نسافر لتعلم اللهجات للتعرف على اللهجة الشامية والمغربية خاصة أننا في العالم العربي لدينا عدة لهجات مما يسهل لديهم التعرف على لهجة المتحدث، بجانب التعرف عن قرب على الشعوب العربية وطبيعتها، مما يسهل عليهم الاندماج فيما بعد».

وتعتبر المعلمة الأميركية دراسة الأدب العربي مرحلة متقدمة للطلاب خصوصاً أنهم يجدون صعوبات في التعرف على المشاعر والقيم التي يحتويها الأدب العربي، مؤكدة: «شغف الطلاب بالأدب العربي ربما يأتي في المستقبل بعد إتقانهم اللغة، وهو ما حدث بالفعل، إذ تخرج من مدرستنا طلاب متخصصون في الأدب العربي». الطلاب يدفعهم شغفهم بـ«لغة الضاد» لاستكمال الدراسة باللغة العربية لدراسة الأدب المقارن في عدة جامعات أميركية مرموقة بتكساس وجورج تاون.

وتكشف: «مهمتي أن أرشح لهم أهم الدواوين والشعر بالفصحى للتعرف على جماليات اللغة، حتى أن لدينا مسابقة سنوية لقراءة الشعر في ولاية كونيتيكت، يقرأ فيها الشعر العربي طلاب أميركيون وأيضاً من أبناء الجاليات العربية بأميركا، ويتبارون فيها بالإلقاء مرة بالعام».

وتحتفل اليونيسكو هذا العام باليوم العالمي للغة العربية بثيمة «العربية والذكاء الاصطناعي» حيث تتناول عبر موائد مستديرة تأثير الذكاء الاصطناعي على حفظ اللغة وإشكاليات استخدام العربية في الرقمنة والحوسبة، وتشير ملكونيان إلى تطويع التكنولوجيا في تعليم العربية، قائلة: «التكنولوجيا وسيلة لتسهيل تعليم اللغة العربية، لكن تعليم اللغة لا بد أن يتم عبر معلم وبأساليب تدريس جديدة، هناك برامج تساعد الطالب على تصحيح مخارج الألفاظ وقياس درجة التقدم في اللغة. أيضا ًنستخدم مقاطع الفيديو لتعليم الطلاب عبر استخدام التطبيقات والموبايل والتي طورت من طريقة التعليم التقليدية لكنها ليست ضامناً لإتقان اللغة بل هي مكمل للأدوات التقليدية».

وتنصح ملكونيان طلابها أيضاً بمشاهدة الأفلام العربية لتكوين بطانة ثقافية لهم حول تنوع ثقافات العالم العربي من المحيط إلى الخليج، لافتة: «الطالب الأميركي ربما لا يعرف الفارق بين مصر ولبنان والسعودية وغيرها، لا بد أن يتعرف على تاريخ وفن هذه البلدان وهذا ما توفره الأفلام لكن لا بد أن أنتقيها بعناية كي تساهم في تعلمهم العربية». أما عن تحديات تعليم العربية للأجانب، قالت: «بعض دور النشر العربية لا تهتم بنقل الثقافة العربية للأجانب، من خلال المحتوى والصور المصاحبة للنص، لأن الطالب الأميركي قد لا يفهم ما يتحدث عنه الكتاب لأن المجتمعات مختلفة تماماً، ونتمنى أن يكون هناك توجه في هذا الشأن».

ملكونيان تم تكريمها ومنحها العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة سفيرة النوايا الحسنة من وزير الخارجية الأميركي، ومن حاكم أركنساس. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. ونشرت كتابها الأول الذي يضم قصصاً عن المهاجرين السوريين واللاجئين بسبب اندلاع الحروب في بلادهم، وفيه تلقي الضوء على مساهماتهم المهمة في البلدان التي يقيمون فيها الآن.

وتنوه ملكونيان: «المجتمعات الغربية بها إقبال كبير على تعلم اللغة العربية وفي أوروبا نعقد الكثير من ورش العمل لتعليم العربية، التي هي ضرورة خصوصاً مع نزوح الآلاف من المهجرين واللاجئين ما يساعد على خلق تفاهم أكبر ويسهل الاندماج لكلا الطرفين المواطنين واللاجئين».

وحصلت ميمي ملكونيان على جائزة تكنولوجيا التعليم من المجلس الأميركي لتدريس اللغات الأجنبية، وهو المنوط به تعزيز تدريس اللغة العربية والثقافة في الولايات المتحدة الأميركية. وانتخبت سكرتيراً للمجموعة العربية الخاصة SIG في المجلس الأميركي لتدريس اللغات الأجنبية.

وقد يهمك أيضًا:

الجامعة الأميركية بالقاهرة تؤكد أن المصروفات رخيصة ومقبولة مقارنة بغيرنا

الجامعة الأميركية بالقاهرة ضمن أفضل 200 جامعة في العالم

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرمنية لبنانية تبشر بمستقبل اللغة العربية في واشنطن وتنقل خبرتها للأجانب أرمنية لبنانية تبشر بمستقبل اللغة العربية في واشنطن وتنقل خبرتها للأجانب



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 12:53 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 20:25 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بلدية تركية تنظم دورة لتدريب النساء على آداب السلوك

GMT 21:47 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة السبت

GMT 22:41 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية بريطانيا يتهم الإخوان بغض الطرف عن الإرهاب

GMT 02:33 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

وصفات حارّة تمنحك الدفء في فصل الشتاء

GMT 11:50 2016 الخميس ,16 حزيران / يونيو

طرق الإعتناء بالشعر المجعد

GMT 06:20 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعد تميز الجيل الأول منها منافسة حادة من بيجو "كروس أوفر"

GMT 11:54 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

20 وفاة و1009 إصابات جديدة بكورونا في فلسطين

GMT 10:24 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز الأطفال الذين دخلوا "غينيس" للعام 2020
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday