دراسة تُؤكّد أنّ أطفال اليوم يُمكنهم تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

درس علماء مِن جامعة مينيسوتا نتائج اختبار المارشميلو الأصلي

دراسة تُؤكّد أنّ أطفال اليوم يُمكنهم تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تُؤكّد أنّ أطفال اليوم يُمكنهم تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة

اختبار المارشميلو
لندن ـ كاتيا حداد

أكّدت دراسة حديثة أنّ صغار اليوم لديهم قوة إرادة أكثر مِن نظرائهم في الستينات، ومِن المرجّح أن ينجحوا في ذلك، ولعل أحد التفسيرات لهذا الاتجاه هو أنّ هناك زيادة في معدلات الذكاء بين الأطفال خلال العقود العديدة الماضية، وتمّ ربط هذا بالتحسينات في التقنيات التي تقدّم للأطفال نظرة عالمية للعالم ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم بشكل أسرع، كما يدّعي الباحثون.

تحليل اختبار المارشميلو
درس علماء النفس من جامعة مينيسوتا نتائج اختبار المارشميلو الأصلي، الذي أجري لأول مرة منذ 60 عامًا تقريبًا، بالإضافة إلى تكراره في الثمانينات، وعامي 2000 و2010، في هذا الاختبار، وعد الأطفال أنهم سيحصلون على اثنين من أعشاب من المارشميلو بدلا من واحدة، إذا ما استطاعوا مقاومة تناول تلك الحلوى أمامهم بينما غادر الكبار الغرفة لمدة 20 دقيقة، كما أجرى الفريق مسحا عبر الإنترنت لـ358 بالغًا في الولايات المتحدة، سُئلوا عن المدة التي ظنوا أن الأطفال ينتظرونها اليوم مقارنةً بالأطفال في الستينات، ويعتقد نحو 72 في المائة بأن الأطفال لن ينتظروا طويلا، ويعتقد 75 في المائة بأن الأطفال اليوم سيكون لديهم قدر أقل من ضبط النفس.

نتائج اختبار المارشميلو
كشف تحليل نتائج اختبار المارشميلو أن الأطفال الذين شاركوا في عام 2012 انتظروا مدة أطول بمتوسط دقيقتين من الستينات، ودقيقة واحدة أكثر من تلك التي تم اختبارها في الثمانينات، وإذا استمر هذا الاتجاه مع الجيل الحالي، فإنه يشير إلى أنهم سيكونون مستعدين للانتظار لفترة أطول.
وقالت الدكتورة ستيفاني كارلسون، رئيسة فريق البحث بالدراسة: "رغم أننا نعيش في عصر الإشباع الفوري حيث يبدو أن كل شيء متاح على الفور عبر الهاتف الذكي أو الإنترنت، فإن دراستنا تشير إلى أن أطفال اليوم يمكن أن يؤخروا الإشباع أكثر من الأطفال في الستينات والثمانينات".
وتناقضت هذه النتيجة بشكل صارخ مع افتراض الكبار بأن أطفال اليوم لديهم قدر أقل من ضبط النفس مقارنة بالأجيال السابقة، حيث ارتبطت القدرة على تأخير الإشباع في مرحلة الطفولة المبكرة بمجموعة من النتائج الإيجابية في مرحلة المراهقة وما بعدها، وتشمل هذه زيادة الكفاءة الأكاديمية وارتفاع درجات التحصيل الدراسي، ووزن صحي، والتعامل الفعال مع الإجهاد والإحباط، والمسؤولية الاجتماعية والعلاقات الإيجابية مع الأقران.

تفسير نتائج اختبار المارشميلو
وقدم الباحثون عدة تفسيرات محتملة لماذا انتظر الأطفال في العقد الأول من القرن العشرين فترة أطول من أولئك الذين كانوا في العقود السابقة، وأشاروا إلى زيادة ذات دلالة إحصائية في درجات الذكاء في العقود القليلة الماضية، والتي تم ربطها بالتكنولوجيا المتغيرة بسرعة، وزيادة العولمة والتغيرات المقابلة في الاقتصاد، وعلى المستوى النفسي، يمكن أن تسهم الزيادات في الفكر التجريدي المرتبط بالتكنولوجيا الرقمية أيضًا، قد يكون التفسير الآخر هو زيادة تركيز المجتمع على أهمية التعليم المبكر.

أطفال اليوم قادرون على تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة
في عام 1968، داوم 15.7 في المائة فقط من جميع الأطفال البالغين من العمر ثلاثة أعوام وأربعة أعوام في الولايات المتحدة على المدرسة، وارتفع هذا الرقم إلى أكثر من 50 في المائة بحلول عام 2000، كما تغير الهدف الأساسي من مرحلة ما قبل المدرسة من رعاية الحضانة إلى حد كبير إلى الاستعداد المدرسي في الثمانينات، بما في ذلك التركيز على ضبط النفس كأساس للنجاح التعليمي، ولاحظ الباحثون أن تربية الأبناء قد تغيّرت بطرق تُساعد على تعزيز تطوير الوظيفة التنفيذية، مثل كون الآباء صاروا أكثر دعما لاستقلال الأطفال وقلة السيطرة عليها.
وأضاف الدكتور كارلسون: "نعتقد بأن زيادة الفكر التجريدي، إلى جانب ارتفاع نسبة التسجيل في مرحلة ما قبل المدرسة، والتغيرات في تربية الأطفال، والمهارات المعرفية المرتبطة بالتكنولوجيات، قد تسهم في تحسين الأجيال في القدرة على تأخير الإشباع"، وتم نشر النتائج الكاملة من قبل جمعية علم النفس الأميركية في مجلة Developmental Psychology.​

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنّ أطفال اليوم يُمكنهم تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة دراسة تُؤكّد أنّ أطفال اليوم يُمكنهم تأخير الإشباع مقارنةً بالأجيال السابقة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday