لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة استقصائية نشرتها صحفية الـ"إنديندنت" البريطانية، أن ثلاثة أرباع المدرسين الذين يتعاملون مع السلوك السيء والتخريبي في المدارس، يفكرون في الأستقالة نتيجة لذلك.
وقالت إن ما يقرب من ثلثي المعلمين يفكرون في ترك هذه المهنة، في حين ذكرت أن71 في المائة من المدرسين المحتملين سيتم تأجيل تشغليهم بسبب المخاوف من سوء سلوك التلاميذ ، حسبما أفاد "مركز السياسات التبادلي" .
اقرا ايضا عشرات المعلمين الجامايكيين يعملون في المدارس البريطانية
وطبقا للدراسة، قال أكثر من نصف المعلمين عندما سئلوا عن جودة تعليم الأطفال إنهم "يعتقدون أنها قد تأثرت بالدروس التي يتم تعطيلها بسبب سوء السلوك"، وقال 45 في المائة أنهم "لا يشعرون بأن تدريبهم قد أعدهم لإدارة سلوك التلاميذ بشكل جيد".
أما الدكتورة جوانا ويليامز ، مؤلفة الدراسة، فاعتبرت أن "النتائج أظهرت أن هناك رغبة بين المعلمين وأولياء الأمور والطلاب من أجل اتباع نهج أكثر صرامة". وأضافت أنه "بدلاً من وضع سياسات جديدة ، يجب تطبيق السياسات المطبقة بالفعل بشكل أكثر صرامة".
كما أوصت ويليامز بوجوب وجود معايير أعلى من السلوك للمدارس لتحقيق معدلات سلوكية وتقديرات جيدة أو أفضل على الأقل. و قالت أنه "يجب على المدرسين أن يكونوا أكثر إطلاعاً على سياسات وطريقة إدارة سلوك التلاميذ". وأوضحت أنه "من أجل تحسين ذلك ، فإن كل ما هو مطلوب الآن، ليس المزيد من التوجيهات الحكومية من وزارة التعليم، ولكن التنفيذ الدؤوب والمتسق لسياسات السلوك المدرسي الموجودة بالفعل" .
وقال وزير وزير التعليم البريطاني داميان هيندز: "إن السلوك السيء يعطل التعلم والتعليم ، وغالباً ما يؤثر بشدة على التلاميذ القادمين من بيئة محرومة". وأضاف: "منذ عام 2010 اتخذنا إجراءات حاسمة لتمكين المعلمين من التعامل مع السلوك السيء، وبالفعل يقوم العديد من المدارس بدور قيادي في معالجة الاضطرابات المستمرة. "و تظهر هذه النتائج المهمة في دراسة "مركز السياسات التبادلي "، لذا نحن نحتاج الآن إلى أن تتبع جميع المدارس هذا الدور حتى نتمكن النهوض بتلك بالمعايير في مدارسنا.
وقال الوزير هيندز: "ولمساعدة المدارس على تحقيق ذلك ، تعهدنا بتخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني للمدارس لعمل تدربيات خاصة في إدارة السلوك حتى يتمكن المعلمون من التركيز على أكثر على مهمة التدريس".
يذكر أن دراسة "مركز السياسات التبادلي" شملت 743 من معلمي المدارس الثانوية و 1051 من الآباء و 1043 تلميذاً في عدد من المدارس البريطانية.
قد يهمك ايضا زيادة أعداد المواليد والهجرة في بريطانيا تُهدَدان كفاءة التعليم
شروط معادلة شهادات المدارس البريطانية والأميركية في الإمارات
أرسل تعليقك