لندن ماريا طبراني
اشتكى الطلاب السود والأقليات العرقية، من أن المحاضرين البيض في عمر الـ 60 عامًا غير قادرين على تعليمهم، موضحين أن قلّة من الطلاب الذين يدرسون في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية "SOAS" ، يوجد تمثيلاً معروفًا بين أعضاء هيئة التدريس نسبة إلى كتلة الطلاب جعلت الطلاب يشعرون بالعزلة وعدم القدرة على الاندماج مع دراستهم والمحاضرين، وجاء تعليقات الطلاب من خلال مقابلات لهم مع اتحاد طلاب كلية "SOAS" وهي جزء من جامعة لندن وقدمت إلى التقرير الذي يبحث في أسباب تحقيق الطلاب السود والأقليات العرقية إلى 2.1 أو الدرجات الأولى عن أقرانهم من البيض.
وذكر تقرير "Degrees of Racism" الطبيّ أن ثقة واندماج طلاب الأقليات "BME" خلال دراستهم تأثرت بالإقصاء والتمييز العنصري في بيئة التعلم والتعليم في كلية SOAS"، وأرجع التقرير ذلك إلى عدة عوامل بما في ذلك مناهج البيض واستثناء طلاب الأقليات من المناقشات الصفية فضلا عن تصريح الطلاب الآخرين والمعلمين بتعليقات عنصرية ضد طلاب الأقليات، وجاء في التقرير ، أنّ الطلاب غير البيض أقل من أقرانهم في الحصول على مزايا الألفة الثقافية مع معلميهم، ورأى بعضهم أنه من غير الواقعي توقّع تعاطف المعلمين البيض مع مشاكلهم وبخاصة من عانوا من إهانات عنصرية في الماضي، وبالنسبة للطلاب غير البيض ممن ينتمون إلى الطبقات العاملة تفاقمت الفجوة في تجارب الحياة في بعض الأحيان".
وكان من أقول الطلاب التي اقتبسها التقرير "كل المعلمين لدي من الرجال البيض كيف يمكنني أن أنشئ علاقة معهم وأن أشعر بالراحة في التحدث إلى رجل أبيض عمره 60 عاما" وعلّق آخر "أجد الأمر صعبًا في إخبار رجل أبيض أن لدي بعض المشاكل" و " \معظم المعلمين يأتون من خلفيات متميزة وبالطبع لا صلة لها بمعظم طلاب الأقليات"
وأشار تقرير الاتحاد إلى أنه يجب على المحاضرين أن يعترفوا بأنهم قادرين على العنصرية ويجب عليهم أن يستعدوا لمناقشة وسائل مكافحة المشاكل التي تواجه الطلاب، ويواجه التقرير ردود فعل غاضبة من أكاديميين آخرين، وأوضح نائب رئيس جامعة باكنغهام، السير أنتوني سيلدون 63 عامًا"، لصحيفة صنداي تايمز " المحاضرون البيض لا يمكنهم التدريس لطلاب الأقليات؟ حقا؟ أعتقد أنه أدعاء غيرعادل وغير صحيح ومسيء للجامعات وأعضاء هيئة التدريس، نحن بشر أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا".
وجاء التقرير بعد أن طالب الطلاب بإزالة شخصيات مثل افلاطون وديكارت وكانط وراسل من المناهج لأنهم بيض، وبين الاتحاد أن غالبية الفلاسفة في برنامجهم الدراسي يجب أن يكونوا من أفريقيا أو آسيا، وذكر متحدث باسم كلية SOAS " على الرغم من أن هذه التوصيات والاستنتاجات لا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجتمع كلية SOAS كله إلا أنها ساعدت في إشعال مناقشة مثمرة، ونحن نقدر مساهمات جميع موظفينا وطلابنا في هذه المحادثات، ونريد أن نتأكد من أن تجربة التعليم العالي تجربة إيجابية للطلاب من جميع الخلفيات"، وأضاف المتحدث باسم الكلية أن قضايا التنوع تتكامل مع العمل في الجامعة، وكلفت الكلية بإنشاء تقرير يبحث في الفجوة مع جامعة شرق لندن، وذكر الدكتور ديبورا جونستون مدير التعليم والتعليم في كلية (SOAS) " نحن نولي قدر كبير من الاهتمام لتنوع المجتمع في كلية SOAS، ما يتيح مجموعة واسعة من وجهات النظر للفصول الدراسية وهو ما يثري المناقشات الأكاديمية، تنوعنا شئ مفيد ومصدر فخر لنا".
أرسل تعليقك