تانيث كاري ترى أن المحاباة في الدراسة تضر بالأطفال
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المشاعر الشخصية تؤثر على تقييماتهم

تانيث كاري ترى أن المحاباة في الدراسة تضر بالأطفال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تانيث كاري ترى أن المحاباة في الدراسة تضر بالأطفال

بعض الفتيات أخبروا والديهم أنهم يرغبون في ترك المدرسة
لندن _ سليم كرم

تروي الكاتبة تانيث كاري عن تجربتها في كتاب Taming the Tiger Parent​، قائلة "في ذكريات صيف 1976 عندما كنت في التاسعة من عمري اتذكر أن معلمة التربية الرياضية جعلتني أركض في مسار طوله 800 متر 4 مرات متتالية مدعية أنني تجاوزت الخطوط البيضاء ، ثم أخبرني حفنة من الزملاء ، مضيفة "لطالما كرهت هذه الفتاة ، وباعتراف الجميع كنت نوع من الطفل الذي يهربم من الكره بسعادة بدلًا من أن يجري نحوها، واثق تمامًا أن استمراري في الرياضة كان بسبب غضب المعلمة بيكر، وبالعودة إلى فترة السبعينات كانت المحاباة حقيقة في الواقع كجزء من تجربتي المدرسية فبعض المعلمين يحبونك والبعض لا، ولا يكلفون أنفسهم عناء إخفاء ذلك، ولكن عندما بدأت إبنتي الكبرى إلى المدرسة لم يكن لدي هذه المخاوف، حيث قطع فهمنا لعلم نفس الأطفال شوطًا طويلًا في العقود المتداخلة".

وتابعت كاري "ولكن هل أصبحت المحاباة شئ من الماضي؟ بالطبح كنت مخطئة، حيث جاء لي لي 10 أعوام ، ذات يوم وأخبرتني أن معلم الرياضيات يفضل مجموعة من الفتيات ويضهم بالرياضيين، كما أن لديهم سيارة رياضية مقارنة بالبقية الذين لديهم سيارات قديمة، وعندما شكت إحدى الأمهات أخبرها أنه يحاول تحفيز الطلاب ليبذلوا أقصى جهد لديهم إلا أن العكس هو ما حدث".

وأضافت كاري "الفتيات اللواتي تم تصنيفهم باعتبارها في درجة ثانية افترضن ببساطة أنهن غير جيدات في الرياضيات، وبالتالي ما الداعي للمحاولة طالما أنهم لم يحظوا بتفضيل ومحاباة المعلم والتي أدت إلى انقسام الفصل حتى أن بعض الفتيات أخبروا والديهم أنهم يرغبون في ترك المدرسة، وبعد لقاء مع مدير المدرسة وأولياء الأمور تم إبعاد المعلم من منصبه، أما حالة لي لي فهي أكثر شدة ومن الجدير تسليط الضوء عليها في ظل استمرار وجود المحاباة في مدارسنا، كثيرًا ما نسمع عن حصار الأطفال من قبل كراهية المعلم".

قالت كاري "في إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة برمنغهام سُئل 14 ألف تلميذ من 6 بلدان عن الإنصاف، وأجاب 42% في انجلترا أن المعلمين يعاملونهم بطريقة عادية تمامًا وهي أدنى نسبة بين البلدان الأخرى ، ووجدت بحوث وزارة التعليم أن المحاباة تؤثر على درجات الطلاب، وفحص المشرفون 2000 معلم قاموا بتصحيح مقالات الطلاب في عمر 11 عام على مدار عام، وتبين أن الثلثين منهم يعتقد أن المشاعر الشخصية تجاه تلاميذ معينين تؤثر على تقييماتهم".

وأردفت كاري "مع اقتراب موسم الامتحان لا تزال هذه المشكلة قائمة في الفصول الدراسية على الرغم من المخاطر التي تشكلها على الطفل، ويتدخل عدد قليل من الآباء عند اشتباههم في المحسوبية، فنحن نخشى من جنون العظمة أو جعل الأمور أكثر سوء".

وذكرت ميريام تشاتشامو ، المعالجة العائلية ، إنه إذا تركت هذه السلبية دون مراجعة سيكون لها تأثير عميق، حيث أن الأطفال يصدقون ما يقوله الكبار عادة ويحتفظون بأي تسميات في قلبهم، إنهم بصدد بناء هويتهم، فالأطفال يسألون أنفسهم ، وبالتالي عندما يصفهم الكبار فنحن نعطيهم الإجابات التي يبحثون عنها ، حتى إذا وصفت الطفل بأنه موهوب ربما يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية ، فربما يتصورون أنهم لا يحتاجوا إلى العناء وبذل الجهد في مجالات أخرى ، فلماذا يحتاج عالم الرياضيات أن يكون رياضي مثلا؟".

واستطردت كاري "المعلمون بشر مثل أي شخص أحيانًا يشعرون بالدفء والقبول تجاه بعض الأطفال ، ولكن إذن لم يبذلوا أي جهد لإخفاء تلك المشاعر سيجعلون الأمور أسو فيفقد باقي التلاميذ الحافز ما يجعلهم أقل حظًا، وبالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى حلقة مفرغة من العداء والتي ربما يصعب كسرها، ولكن ماذا تفعل إذا وقع طفلك ضحية للمحاباة؟ يوصي الخبراء أولًا بسؤالهم عن الحادث الذي أزعجهم أو ما إذا كان هناك أمثلة ملموسة بشأن المحاباة المنتظمة؟ ، ويجب معرفة هل طفلك ينزعج من موضوع معين؟ وهل يعبر عن شعوره باليأس بسهولة؟ ، وهل لاحظ أطفال أخرين ذلك؟ ، ويجب عليك التحقق من أنك لا تستدعي الأحداث الماضي الخاصة بعلاقتك مع معلميك فيما يعاني منه طفلك، وإذا كانت هناك مشكلة يجب عليك الاقتراب بلباقة".

وتابعت رئيس قسم المعلمين السابق ، نويل جانيس نورتون ، "أبدأ بافتراض أن المعلم يحاول بذل قصاري جهده، ويمكنك أن تقول له أعلم أنك تحاول تحفيز الطلاب ذوي المستوى الأقل ولكن لدي طفلي الموضوع أدى إلى نتيجة عكسية".

وأردفت المعلمة "اعترف أنه في كل فصل دراسي يكون هناك أطفال لا تحبهم بشكل كبير، لقد عادت منذ فترة طويلة وسعدت أن طلابها كافة رحبوا بها ، وبعبارة أخرى لا أحد يعرف كيف تشعر تجاههم، ثم علمت حينها أنها كانت تفعل عملها بشكل صحيح".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تانيث كاري ترى أن المحاباة في الدراسة تضر بالأطفال تانيث كاري ترى أن المحاباة في الدراسة تضر بالأطفال



GMT 07:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

المدارس تجرّب استراتيجية إبداعية جديدة للتواصل مع الطلاب

GMT 09:12 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday