باريس تتصدّر قائمة المدن الصديقة للطلاب وملبورن الثانية

احتلت مدينة ملبورن المركز الثاني وجاءت لندن في المرتبة الثالثة، في حين تربَّعت باريس على عرش القمة في تصنيف المدن الصديقة للطلاب لهذا العام. وجاءت ملبورن في المرتبة الثانية باعتبارها أكثر المدن الصديقة للطالب والتي كانت في المركز الخامس العام الماضي، وفي حين أدَّى ارتفاع تكاليف المعيشة في لندن إلى أن تتراجع العاصمة البريطانية من المرتبة الثانية إلى الثالثة في التصنيف العالمي.

ولم تحتل مدن بريطانية أخرى أي مركز في أكثر 50 مدينة صديقة للطالب هذا العام، سوى ادنبره والتي احتلت المركز الـ26 وجاءت مانشستر في المركز الـ29 وكوفنتري في المركز الـ45.

يُشار إلى أنَّه يتم تصنيف الجدول على ما تحققه المدن من نقاط قائمة على مزيج الطلاب ونوعية المعيشة والقدرة على تحمل التكاليف ونشاط صاحب العمل ومدى الرغبة.

وأكد مدير قسم الأبحاث في تصنيف "كيو أس" للمدن الجامعية، بن سوتر، أنَّ بيانات المدن توفر للطلاب أداة مكملة لتصنيف الجامعات، وبعد كل ذلك، تتأثر تجربة الجامعة في جوهرها بالموقع، ولكي يتم تضمين مدينة في الترتيب، يجب أن يكون عدد سكانها أكثر من 250 ألف نسمة وأن تكون موطنًا على الأقل لمؤسستين مدرجتين في تصنيفات الجامعات "كيو أس" العالمي، وإجمالًا وعلى هذا الأساس لا تتأهل لهذا التصنيف سوى 116 مدينة في العالم.

وتُمثل 29 دولة في قمة الـ50 مدينة، أبرزها الولايات المتحدة حيث لديها ثمان مدن، تليها أستراليا بـ6 مدن، والمملكة المتحدة بـ4، وكندا واليابان مع ثلاث مدن لكل منهما، وتفخر أوروبا بوجود 20 مدينة، وأميركا الشمالية بـ12، وآسيا تسعة، وجزر أوقيانوسيا وأميركا الجنوبية باثنتين.

وأوضح سوتر أنَّ  سبب تراجع لندن في هذا العام يعود إلى التكلفة العالية للمعيشة، مضيفًا "لندن مدينة مذهلة للطلاب وهي المدينة الوحيدة في العالم التي تأتي على قمة اثنين من أصل خمسة مؤشرات في هذا التصنيف".

وتابع "بالرغم من ذلك، تعتبر القدرة على تحمل التكاليف أحد العوامل الرئيسية لكثير من الطلاب الدوليين، وكذا لنا نحن هنا كذلك، وربما بسبب القوة النسبية لاقتصاد المملكة المتحدة، كان معظم انخفاضات لندن في هذه الفئة في هذا التصنيف".

وقد تحسَّن موقف ادنبره لستة مراكز عن أداء العام الماضي، وحافظت مانشستر على مركزها، في حين شقت مدينة كوفنتري التاريخية طريقها وجاءت ضمن أفضل 50 مدينة للمرة الأولى، وذلك بسبب مما تتميز به من درجة عالية جدًا من التنوع الطلابي.

وضمَّت قائمة أكثر عشرة مدن في الصدارة لهذا التصنيف على التوالي باريس وملبورن ولندن وسيدني وهونغ كونغ وبوسطن وطوكيو ومونتريال وتورينتو وسيول.