يجب على الكاتب أن يحسن انتقاء كلماته الشعريّة لخلق فضاء حر
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الكاتبة الجزائريّة ربيعة جلطي لـ"فلسطين اليوم":

يجب على الكاتب أن يحسن انتقاء كلماته الشعريّة لخلق فضاء حر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يجب على الكاتب أن يحسن انتقاء كلماته الشعريّة لخلق فضاء حر

الكاتبة الجزائريّة ربيعة جلطي
الجزائر ـ سميرة عوام

أكدت الروائية والكاتبة الجزائريّة ربيعة جلطي في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن لها علاقة حب مع الشعر، موضحة أنه "لا يمكن خيانته، لأنه يشبه شريك العمر نضع على صدره رأسنا و نحلم حتى موت الإبداع الداخلي".

وبينت ربيعة، أنّ الشعر عبارة عن كلمات يجب على الكاتب أن يحسن انتقائها لخلق فضاء حر للشعر الفعال والذي له رسالة هادفة في المجتمع العربي. مؤكدة أنها تمثل الاستمرارية لكبار الأدباء الجزائريين، على غرار كاتب ياسين ومالك حداد.

وأشارت إلى أنها، تخلت عن المعالجة الأدبية للمواضيع الغرامية التي أحدثت نوعًا من الروتين في الحركة الفكرية القديمة، وذلك بتكلمها على لسان حال المجتمع الجزائري من خلال المعانات التي يعيشها والذاكرة التي خلفها خصوصًا تلك المتعلقة بالعشرية السوداء.

وكشفت الروائية، عن إيمانها العميق بالشعر المفصلي في صنوف الإبداع المكتوبة والمسموعة والمرئية، لافتة إلى أن لكل صنف شروطه الأساسية لقيامه وانتصاب جسده الجمالي، مؤكدة أن "ذلك يأتي بحكم الرغبة القوية في قراءة الرواية بالعربية والفرنسية والإسبانية،ما تجعل دائمًا قراءتي ليست للمتعة بقدر ما هي نقاش متواصل مفتوح مع نفسي ومع غيري حول معنى الجمال في الرواية وجدوى أن تسود آلاف الأوراق لكلام مكرر دون أن ترممه حكاية وهذا داء الرواية التي تملأ الرفوف".

وأوضحت ربيعة، أنّ "الشعر في الرواية إن بدا دوره ضروريًا مثل التاريخ والجغرافيا وعلم النفس فسيضيف إلى الرواية قوة في معناها ومبناها، أما إذا كان مجرد تزويق وملء فراغات فإنني استبعده"، لافتة إلى أنّ "أردت للشعر في رواية "الذروة" أن يأخذ مكانه كأغنية أو قولاً وحكمة، لا أريده أن يشوش على العملية السردية التي هي مفصلية في رواية "الذروة".

 وألمحت المتحدثة، أنّ "الذروة" تتكون من عناقيد من الحكايات المتداخلة المتناغمة يجمعها الجذع المشترك القوي للحكاية الأم، مثل عقد من الروايات داخل حكاية كبيرة هي الخيط المتين الذي يلم الكل حول شخصيات محورية أهمها شخصية "أندلس" البطلة، متابعة أنّ "شعرية الرواية هي شعرية مختلفة لا تستند فقط على رهافة اللغة بل على الأحداث وعلى شعرية المواقف، موضحة أن اللغة العربية أيضًا مثل اللغات الأخرى تستطيع أن تكتب رواية لا تتكئ فقط على اللعب بنسيج اللغة الشعرية ولكن تستطيع أن تروي الأحداث وترسم الشخصيات وتدقق في ملامحها.

ونوهت ربيعة إلى، أن قراءتها اليومية متنوعة من شعراء تقليديين إلى المحدثين، مبينة "كنت أقرأ بحب كبير للشعراء الصوفيين ومازالت غوايتهم تتبعني، وأقرأ أيضًا أعلام الشعر الفرنسي والناطق بالإسبانية، لكنني أومن أن صوتي الشعري، وإن كانت بعض حباله من هؤلاء وأولئك من حنجرة الشنفرى أو ابن الرومي أو المتنبي أو ابن زيدون، وكم كبير هو الشرف، من بودلير و وغارسيا لوركا ولكن لي صوتي الخاص وأنا أعيش في هذا العصر ولن أخونه بالهرب منه إلى الماضي، أو الهروب منه نحو الأمام".

وسردت ربيعة، العديد من مجموعتها الشعريّة، منها"تضاريس على وجه غير باريسي" عن دار الكرمل في دمشق عام 1981، "التهمة" في عام 1984، "شجر الكلام" عن منشورات دار السفير بالمغرب عام 1991، "كيف الحال" عن منشورات دار حوران في دمشق عام 1996، "حديث في السر" عن منشورات دار الغرب في الجزائر عام 2002، والذي ترجمه إلى الفرنسية الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، "من التي في المرآة؟" عن منشورات دار الغرب في الجزائرعام  2004، وقد ترجمه إلى الفرنسية الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، "بحار ليست تنام" عن منشورات دار النايا في دمشق عام 2008، وفي بداية هذا العام 2010 صدرت لها مجموعة شعرية جديدة بعنوان "حجر حائر" عن دار النهضة العربية ببيروت ، كما صدر لها في شهر تموز/يوليو من هذا العام وعن دار الآداب في لبنان عمل أدبي جديد، لكن هذه المرة في فن السرد الروائي بعنوان "الذروة" وهذا عملها الأول في هذا الفن الذي أصبح يستهوي الكثير من الشعراء.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يجب على الكاتب أن يحسن انتقاء كلماته الشعريّة لخلق فضاء حر يجب على الكاتب أن يحسن انتقاء كلماته الشعريّة لخلق فضاء حر



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday