الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

التقى بالرفاق في مكتب جبهة التحرير العربية في بيروت

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي
رام الله - فلسطين اليوم

"علاقتي بالمقاومة الفلسطينية تعود إلى فترة دراستي الثانوية، حيث كنت ألتقي بالرفاق في مكتب جبهة التحرير العربية ببيروت.. كنا نلتقي وقتها بالرفيق طلعت يعقوب، قبل الانشقاق الذي حصل، وكانت لي مهام إعلامية بالأساس، لكن الظروف بعدها أجبرتني على التوجه إلى سورية

دون أن أنقطع عن الجبهة، وكان وقتها التنسيق مع الرفيق أبو المأمون، وفي ذلك الوقت شاركت بمعسكرات للتدريب في بانياس وغيرها، ومن بعدها انتقلنا في رمضان العام 1985 إلى شاتيلا".

هكذا فضل الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي سرد حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية، هو الذي حلّ ضيفاً على ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية.

وقال حلاوي: "في تلك الفترة كانت تشتعل حرب المخيمات، وبقيت فترة في "شاتيلا"، قبل الانتقال إلى "عين الحلوة" و"الميّة ومية" في صيدا.. كانت حرباً متواصلة شنتها ضدنا جهات مسيحية، وموارنة، وأيضاً حركة أمل الذين كانوا حلفاء لنا، لكن ما فعلوه لا يقل سوءاً وهمجية
ووحشية عما اقترفه الآخرون من جرائم بحق الفلسطينيين ومن يؤازرهم.. كنت موجوداً حين أحرقوا مخيم "الداعوق"، وهو مخيم صغير".

وكشف جنان، لـ"أيام الثقافة"، أن اسمه الحركي مع المقاومة الفلسطينية، كان "يوسف"، وأن رفاقه كانوا ينادونه بلقب "أبو الزوز"، مشيراً إلى أن القصص التي لا تنسى في تلك الفترة كثيرة، ومنها ما ذكره في روايته الأخيرة "البستان والغرباء".

وقص حلاوي: "كان في شاتيلا متراس يطلّ على الحيّ الغربي، وكان الصغار يعبرونه لإيصال الأدوية والغذاء إلى أسرهم، لكن حركة أمل منعت دخولهم، وبالتالي بات المرضى وصغار السن في حال خطرة.. أتذكر أننا، وخلال اشتباك مسلح بين "المخيم" و"حركة أمل"، وكنت برفقة شاب يدعى
مراد، وسمعت صوت فتاة صغيرة تصرخ "أنا هدى مات أوس".. كان الوقت متأخراً، وعبور الشارع خطير لوجود قناص من الحركة لن يتورع عن اغتيال جسدها الغض، فطلبت منها عدم العبور، بينما أصرت هي على ذلك، فتوصلنا إلى أن أقوم بـ"تغطيته" خلال إطلاق قذيفة من سلاحه على القناص، حتى
أعبر بهدى إلى حيث المتراس، أي إلى حيث نحن، على اعتبار أن الرصاصة إن لم تصبه ستربكه، ونجحت الخطة، لنتفاجأ برفيقتها أمينة تريد القيام بالعملية ذاتها، وكانت أمينة تصرخ "مات أوس"، وحاولنا القيام بذات الخطة، لكن القناص هذه المرة أخذ احتياطاته، فأصاب صديقي مراد في
مقتل بينما كان يحمي بجسده الطفلة أمينة.. هذا المشهد لا يمكن أن يغادر مخيلتي".

وجاء حلاوي إلى شاتيلا في العام 1984، ومع اندلاع حرب المخيمات "عادت كوادر من منظمة التحرير لترتيب قواعدها العسكرية، خاصة في صيدا، وبالتحديد في مخيمي شاتيلا والمية ومية وعين الحلوة.. في تلك الفترة كنت أتدرب في قواعد جبهة التحرير الفلسطينية، قبل أن أنضم لاحقاً
إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.. حكاية هدى وأمينة، واستشهاد مراد كانا من أصعب الأوقات عليّ في تلك الفترة.

وبالتزامن مع ملتقى فلسطين للرواية العربية، أصدرت منشورات المتوسط، في إيطاليا، طبعة فلسطين في رواية حلاوي الأخيرة "البستان والغرباء"، وصدرت عربياً وعالمياً قبل أشهر، وذلك في إطار مشروع "الأدب أقوى" الذي تنفذه بالتعاون مع "الرقمية" للنشر والتوزيع، والذي
يعنى بطبعات خاصة بفلسطين لعدد من إصدارات "المتوسط".

وتدور أحداث الرواية بين مدن بيروت وصيدا وبعلبك أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، بحيث تتبّع مصائر خمسة سياسيين عراقيين اختلفوا مع الحزب الشيوعي العراقي ورحلوا إلى لبنان، وانتموا إلى المقاومة الفلسطينية إبّان حرب المخيمات. وعلى خلفية حرب الشوارع السائدة في
بيروت، والقصف الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية، تعيش الشخصيات تجارب عاطفية وعلاقات إنسانية متعددة حول الحب والصداقة والزواج، حيث يترافق مسار الحياة الشخصية للأبطال ومسار الحرب بشكل متوازٍ ومتوازن.

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday