الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية
آخر تحديث GMT 19:56:57
 فلسطين اليوم -
أخر الأخبار

التقى بالرفاق في مكتب جبهة التحرير العربية في بيروت

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي
رام الله - فلسطين اليوم

"علاقتي بالمقاومة الفلسطينية تعود إلى فترة دراستي الثانوية، حيث كنت ألتقي بالرفاق في مكتب جبهة التحرير العربية ببيروت.. كنا نلتقي وقتها بالرفيق طلعت يعقوب، قبل الانشقاق الذي حصل، وكانت لي مهام إعلامية بالأساس، لكن الظروف بعدها أجبرتني على التوجه إلى سورية

دون أن أنقطع عن الجبهة، وكان وقتها التنسيق مع الرفيق أبو المأمون، وفي ذلك الوقت شاركت بمعسكرات للتدريب في بانياس وغيرها، ومن بعدها انتقلنا في رمضان العام 1985 إلى شاتيلا".

هكذا فضل الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي سرد حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية، هو الذي حلّ ضيفاً على ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية.

وقال حلاوي: "في تلك الفترة كانت تشتعل حرب المخيمات، وبقيت فترة في "شاتيلا"، قبل الانتقال إلى "عين الحلوة" و"الميّة ومية" في صيدا.. كانت حرباً متواصلة شنتها ضدنا جهات مسيحية، وموارنة، وأيضاً حركة أمل الذين كانوا حلفاء لنا، لكن ما فعلوه لا يقل سوءاً وهمجية
ووحشية عما اقترفه الآخرون من جرائم بحق الفلسطينيين ومن يؤازرهم.. كنت موجوداً حين أحرقوا مخيم "الداعوق"، وهو مخيم صغير".

وكشف جنان، لـ"أيام الثقافة"، أن اسمه الحركي مع المقاومة الفلسطينية، كان "يوسف"، وأن رفاقه كانوا ينادونه بلقب "أبو الزوز"، مشيراً إلى أن القصص التي لا تنسى في تلك الفترة كثيرة، ومنها ما ذكره في روايته الأخيرة "البستان والغرباء".

وقص حلاوي: "كان في شاتيلا متراس يطلّ على الحيّ الغربي، وكان الصغار يعبرونه لإيصال الأدوية والغذاء إلى أسرهم، لكن حركة أمل منعت دخولهم، وبالتالي بات المرضى وصغار السن في حال خطرة.. أتذكر أننا، وخلال اشتباك مسلح بين "المخيم" و"حركة أمل"، وكنت برفقة شاب يدعى
مراد، وسمعت صوت فتاة صغيرة تصرخ "أنا هدى مات أوس".. كان الوقت متأخراً، وعبور الشارع خطير لوجود قناص من الحركة لن يتورع عن اغتيال جسدها الغض، فطلبت منها عدم العبور، بينما أصرت هي على ذلك، فتوصلنا إلى أن أقوم بـ"تغطيته" خلال إطلاق قذيفة من سلاحه على القناص، حتى
أعبر بهدى إلى حيث المتراس، أي إلى حيث نحن، على اعتبار أن الرصاصة إن لم تصبه ستربكه، ونجحت الخطة، لنتفاجأ برفيقتها أمينة تريد القيام بالعملية ذاتها، وكانت أمينة تصرخ "مات أوس"، وحاولنا القيام بذات الخطة، لكن القناص هذه المرة أخذ احتياطاته، فأصاب صديقي مراد في
مقتل بينما كان يحمي بجسده الطفلة أمينة.. هذا المشهد لا يمكن أن يغادر مخيلتي".

وجاء حلاوي إلى شاتيلا في العام 1984، ومع اندلاع حرب المخيمات "عادت كوادر من منظمة التحرير لترتيب قواعدها العسكرية، خاصة في صيدا، وبالتحديد في مخيمي شاتيلا والمية ومية وعين الحلوة.. في تلك الفترة كنت أتدرب في قواعد جبهة التحرير الفلسطينية، قبل أن أنضم لاحقاً
إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.. حكاية هدى وأمينة، واستشهاد مراد كانا من أصعب الأوقات عليّ في تلك الفترة.

وبالتزامن مع ملتقى فلسطين للرواية العربية، أصدرت منشورات المتوسط، في إيطاليا، طبعة فلسطين في رواية حلاوي الأخيرة "البستان والغرباء"، وصدرت عربياً وعالمياً قبل أشهر، وذلك في إطار مشروع "الأدب أقوى" الذي تنفذه بالتعاون مع "الرقمية" للنشر والتوزيع، والذي
يعنى بطبعات خاصة بفلسطين لعدد من إصدارات "المتوسط".

وتدور أحداث الرواية بين مدن بيروت وصيدا وبعلبك أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، بحيث تتبّع مصائر خمسة سياسيين عراقيين اختلفوا مع الحزب الشيوعي العراقي ورحلوا إلى لبنان، وانتموا إلى المقاومة الفلسطينية إبّان حرب المخيمات. وعلى خلفية حرب الشوارع السائدة في
بيروت، والقصف الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية، تعيش الشخصيات تجارب عاطفية وعلاقات إنسانية متعددة حول الحب والصداقة والزواج، حيث يترافق مسار الحياة الشخصية للأبطال ومسار الحرب بشكل متوازٍ ومتوازن.

 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية الروائي العراقي جنان جاسم حلاوي يروي حكايته مع الثورة والمقاومة الفلسطينية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday