نابلس – آيات فرحات
كشف صاحب مصنع العكر لصناعة الحلويات وخد العروس نبيل العكر، في حوار لـ"فلسطين اليوم" عن كيفية امتهانه لصنع حلوى خد العروس، بالقول " أعمل في صناعة حلوى الحلقوم –حلوى نابلسية- منذ عام 1975، وقد تعلمت منذ اثني عشر عامًا صناعة خد العروس من شاب سوري جاء للمدينة، وأنا أصنعها اليوم وأبيعها بالجملة والمفرق".
وتجتمع العراقة والألوان، في حلوى دمشقية لم تنجح الصناعات الحديثة في دثرها أو التوقف عن صناعتها، هي حلوى "خد العروس" ذات الألوان الجميلة والمذاق الحلو. وتعتبر "خد العروس" حلوى يدوية الصنع، بالرغم من التطور التقني الكبير. فمنذ العهد العثماني توارثتها الأجيال في مدينة نابلس وما زالت رائجة، وتحتوي المدينة على خمس مصانع لها.
وأكد نبيل العكر، 62 عامًا، الذي يعمل في مصنعه بمساعدة ابنه و 3 عاملات أخريات، أن التكلفة التشغيلية المنخفضة ساهمت في استمرار صناعة هذه الحلوى، إلا أن الآلات يمكن أن تسهل في صناعتها، كما في العديد من الأنواع المشابهة لها،" إلا أننا في المدينة أدمنا صناعتها هكذا".
وحول الآلية التي تتم بها صناعة خد العروس، أوضح العكر أن "الخد يتكون من خليط يشبه الكريمة، مصنوع من بياض البيض الناشف والذي يتم استيراده من الخارج، وملح الليمون وعطر الفانيلا لإضفاء الطعم عليها، والغليكوز لتكوين الحجم الكبير والانتفاخ للخد، فضلًا عن البسكويت الذي توضع عليه".
وأضاف أن "هذا الخليط أو الكريمة يوضع فوق قطعة من البسكويت، ويتم تزينه بجوز الهند الملون بالصبغات الغذائية المختلفة".
وأشار نبيل العكر إلى اقتصار صناعة هذه الحلوى المحببة لدى الأطفال في شكلها وطعمها على مدينة نابلس فقط، موضحًا أنه لم يجر أي تطور على صناعتها ولم يدخل في تكوينها أي مواد جديدة، إلا أن المتغير الوحيد هي طبيعة المادة التي تزين بها من الخارج، وفضلًا عن جوز الهند الملون، هناك جوز الهند المحمص، وحبات الكرز".
أرسل تعليقك