واشنطن ـ يوسف مكي
تتعرض آلاف النساء ممن يتناولن أدوية "البيوفوسفونات" المضادة لهشاشة العظام؛ إلى خطر الإصابة بمرض نخر العظم الفكي "أو آن جو" على المدى الطويل، ويعتبر المضاد العلاج الأكثر فعالية وشيوعًا لعلاج هشاشة العظام، وتقليل الاصابة بالكسور؛ لكنه يؤثر على سلوك العظام على المدى الطويل، ويمكن للآثار الجانبية أن تكون شديدة لدرجة احتياج بعض النساء إلى عملية جراحية؛ لإصلاح الضرر في بعض الحالات النادرة.
ويصيب مرض "نخر العظم الفكي" واحدة من كل 200 مريضة، ممن وصف لهن "البيوفوسفونات" وأزيلت أسنانهن، وأوضحت جراحة الفم الاستشاري في مستشفى "رويال" ساري كاري نيولاندز، أنّ العدد مثير للقلق، وتظهر الأعراض الأولى للمرض على شكل تجويفات غير قابلة للشفاء في اللثة، بعد خلع الأسنان، وترك العظام مكشوفة ومعرضة لخطر العدوى.
وأبرزت نيولاندرز، أنّه في بعض الأحيان؛ لا يمكن علاج هذه التجاويف، وبالتالي يجب إزالة جزء من عظم الفك مع الحاجة إلى جراحة كبيرة، وحذرت من ارتفاع نسبة الإصابة بهذا المرض، إذ إن عددًا من النساء يتناولن "البيوفوسفونات" بعد انقطاع الطمث، وأشارت دراسة نشرت العام الماضي، في مجلة بحوث العظام والمعادن، إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض الفكي بين أولائك المرضى الذين ستناولون المضاد.
ويتناول عقار "البيوفوسفونات" الذي يسوق تحت اسم "فوساماكس"؛ حوالي 700 ألف مريض في بريطانيا لوحدها، ودفعت شركة "ميرك" المصنعة لهذا العقار في الولايات المتحدة 27.7 مليون دولار؛ كتعويضات للدعاوى القضائية التي رفعها 1200 مريض، عام 2013، واعترفت بأنها لم تكن على علم بالفترة التي يجب على المريض تناول الدواء فيها، ولا يوجد توجيهات للنساء حول المدة التي يجب عليهن تناول "فوساماكس"، على الرغم من من أنّ "ميرك" لا تنصح بتناول العقاقير مدة طويلة.
أرسل تعليقك