واشنطن - فلسطين اليوم
الماء هو سر الحياة، ولكن يضطر معظم المسلمين حول العالم في البقاء لساعات طويلة من دون تناولها جزئيا لمدة شهر كامل، ألا وهو شهر رمضان، وفي ظل تلك الأجواء الحارة وحاجة الناس لتعويض كمية الماء المفقودة بعد الإفطار، يظل السؤال الذي يطرح على أدمغتنا ما قدر المياه الذي نحتاجه كي نحافظ على توازن الجسم وننظم درجة حرارة أجسامنا ونحافظ على مفاصلنا.
ونشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية تقريرا مطولا حول هذا الأمر، ونقلت عن ميليسيا ماجومدار، خبيرة التغذية العلاجية قولها: "إذا لم نشرب ما يكفي من المياه، فقد نعاني من الغثيان وفقدان الشهية، وقد نجد صعوبة في التركيز وأداء المهام الجسدية، مثل حمل البقالة أو رفع الأوزان".
وحددت خبيرة التغذية نسبة مختلفة من السوائل التي يحتاجاه الرجال عن النساء، موضحة أن النساء من المفترض أن يستهلكن يوميا نحو 2.7 لتر من السوائل يوميا، بينما يحتاج الرجال شرب ما يعادل 3.7 لتر.
ويشمل ذلك جميع السوائل بما فيها المياه والأطعمة الغنية بالمياه مثل الفواكه والخضروات والحساء، حيث وضعت خبيرة التغذية خريطة لما ينبغي أن يتناوله الشخص، ألا وهي أن يستهلك الشخص المياه بالطريقة الآتية، بحيث يأتي 80% منها من السوائل والمياه، و20% من الخضروات وباقي أنواع الأطعمة.
وتقول ماجومدار يمكن أن يتم تقسيم المياه على فترات الإفطار بنحو 9 أكواب مقسمة على ساعات الإفطار للإناث و12 كوب للذكور، ولكن قد تختلف تلك الكميات على حسب مستوى النشاط وتكوين الجسم والمناخ الموجود فيه الشخص.
وأوضحت قائلة "إذا كنت شخصية رياضية وتركض لفترات طويلة، فأنت تفقد الكثير من السوائل من خلال العرق خاصة في الأجواء الحارة والرطبة"، موضحة: "سيحتاج الشخص إلى المزيد من الماء، لكن سيكون ذلك بصورة أكبر من شخص ركض لمسافة قصيرة في صالة الألعاب الرياضية".
واستمرت قائلة "بالإضافة إلى ذلك، نظراً لأن خلايا العضلات تحتوي على تركيز أعلى من الماء من الخلايا الدهنية، فإن الشخص الذي لديه كتلة عضلية أكبر سيكون لديه احتياجات أعلى من الماء - وقد يحتاج إلى استهلاك المزيد من الماء - من شخص لديه كتلة دهنية أكثر"، كما أن هناك عوامل أخرى ينبغي أن يتم وضعها في عين الاعتبار أيضا، مثل الحمل والرضاعة الطبيعية، أو الإصابة بأمراض مزمنة، والتي تزيد من احتياج الجسم للسوائل.
هل الزيادة مفيدة؟
لكن السؤال الذي يطرح نفسه أيضا، هل تناول المزيد من المياه بصورة أكبر من التي يحتاجها الجسم أمر مفيد للصحة؟، وهنا يقول الخبراء إن تناول مياه أكثر مما يحتاجها الإنسان لا توفر أي فائدة إضافية.
كما حذر الخبراء من أن الرياضيين الذين يتناولون الكثير من المياه بصورة أكبر من حاجتهم لها، يصبحون معرضين لخطر نقص الصوديوم من الدم، مؤكدين أنه في حالة النقصان الحاد في مستويات الصوديوم في الدم، فهذا قد يكون مهددا للحياة.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن ويندي سترلنغ، اختصاصية التغذية الرياضية، قولها: "انخفاض مستويات الصوديوم بصورة حادة أمر بالغ الخطورة ويتطلب عناية طبية فورية وقد يتسبب في وفاة البعض".
قد يهمك أيضا :
حقيقة علاقة السمنة بفيروس كورونا
الصين تقترب من هزيمة "كورونا" و"نسائم الأمل" بأدنى حصيلة وفيات في أميركا
أرسل تعليقك