واشنطن ـ فلسطين اليوم
توصّلت دراسة سريرية أميركية إلى أن المنتجات الموضعية التي تحتوي على مستخلص الصفائح الدموية البشرية، أو فيتامين «سي»، تُشكّل علاجاً آمناً وفعّالاً لـ«النّمَش الشيخوخي».وذكر الباحثون في مركز «كليفلاند كلينك» الطّبي، أن هذا العلاج أظهَر تحسّناً ملحوظاً في معالجة البقع العمرية على اليدين دون تدخّل جراحي، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Plastic and Reconstructive Surgery»، التابعة للجمعية الأميركية لجرّاحي التجميل.
ويُعرف «النمش الشيخوخي» أيضاً بالبقع العمرية أو البقع الكبدية، وهي تصبُّغات بُنّية أو سوداء تظهر على الجلد نتيجة التّعرض المُزمن لأشعة الشمس، خصوصاً على المناطق المكشوفة، مثل اليدين والوجه.
وتظهر هذه البقع عادةً مع التقدم في العمر، وتُعدّ علامة من علامات الشيخوخة الناتجة عن تلف الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية، وبرغم أنها غير ضارّة في العادة، يسعى كثير من الأشخاص إلى علاجها لأسباب تجميلية؛ لتحسين مظهر بشرتهم. وعادةً ما تركّز العلاجات التجميلية، مثل التقشير الكيميائي والعلاج بالليزر، على بشرة الوجه، مع إيلاء اهتمام أقل لليدين وأجزاء الجسم الأخرى المرئية.
ومؤخراً حظيت مستحضرات مستخلص الصفائح الدموية البشرية التي تحتوي على «إكسوسومات» الصفائح الدموية، باهتمام كبير بوصفها علاجات موضعية للتقليل من علامات الشيخوخة على الجلد، وتُستخرج هذه المنتجات بأمان من الصفائح الدموية البشرية، وقد أظهرت فاعلية في تحسين المظهر العام للبشرة.
أما المنتجات الموضعية التي تحتوي على فيتامين «سي» ومضادات الأكسدة الأخرى، فقد أثبتت أيضاً فاعليتها في الحد من علامات الشيخوخة على الوجه، ومن هنا صمّم الباحثون دراسة لمقارنة فاعلية مستخلَص الصفائح الدموية مع فيتامين «سي» في علاج النّمش الشيخوخي على اليدين.
وشملت الدراسة 60 مريضاً بمتوسط عمر 52.5 سنة، يعانون من درجة متوسطة من «النمش الشيخوخي» في ظهر اليدين.
واعتمد المشاركون روتيناً للعناية بالبشرة يتضمن استخدام مستخلص الصفائح الدموية البشرية مرتين يومياً على اليد اليُمنى، وفيتامين «سي» على اليد اليُسرى.
وبعد فترة تراوحت بين 12 و26 أسبوعاً، أظهرت النتائج تحسُّناً في تقليل مساحة البقع البنية والتجاعيد، إلى جانب تحسين لون البشرة وتجانسها.
وبعد 26 أسبوعاً انخفضت مساحة البقع البنية بنحو 23 في المائة مع استخدام مستخلص الصفائح الدموية، و26 في المائة مع فيتامين «سي»، دون وجود فروقات إحصائية كبيرة بين المُنتَجَين، وقد أظهرت صور قبل العلاج وبعده تحسُّناً ملحوظاً في كلتا المجموعتين.
وتشير الدراسة إلى أن كلاً من مستخلص الصفائح الدموية البشرية وفيتامين «سي» يُعدّان علاجين آمِنين وفعّالين لتجديد شباب بشرة اليدين.
ومع ذلك، قد يُفضَّل استخدام مستخلص الصفائح الدموية البشرية نظراً لاستقراره الأعلى؛ إذ إن فيتامين «سي» قد يزيد من حساسية الجلد تجاه أشعة الشمس.
ويُخطِّط الباحثون لإجراء دراسات مستقبلية لتقييم إمكانية الجمع بين هذين العلاجين، أو دمجهما مع علاجات أخرى، لتحقيق نتائج أكثر فاعلية.
أرسل تعليقك