لندن ـ كاتيا حداد
طوّر علماء بريطانيون أداة تفاعلية جديدة تمكّن مرضى السرطان من معرفة المدة المتوقّع أن يعيشوا فيها، وذلك من خلال آلة على الإنترنت تحسب متوسط العمر المتوقع وتعطي معدلات دقيقة للبقاء على قيد الحياة لستة أشكال رئيسية من المرض وقال باحثو جامعة ليستر البريطانية إنه استنادا إلى البيانات الرسمية لأكثر من 2.3 ملايين شخص فإن الأداة الجديدة توفر احتمالا أكثر دقة للوفاة بسبب السرطان على مدى 10 أعوام.
يضبط المستخدمون أعمارهم ونوع الجنس لمعرفة كم من الوقت سيستمر في معركتهم مع سرطانات "الثدي والرئة والقولون والبروستاتا والمستقيم وسرطان الجلد" في المتوسط.يذكر أن الاختبار لا يأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة التي يمكن أن تسرع نمو الورم، مثل التدخين، تناول الكحول والعادات الغذائية وهو يظهر النتائج على مقياس الاحتمال، مع "1.0" يظهر فرصة 100 في المئة من البقاء على قيد الحياة و"صفر" يظهر عكس ذلك.
ويمكن أن تتحول النتائج في اتجاه آخر لإظهار الإحصاءات، التي حصلت عليها "الصحة العامة بإنكلترا"، من حيث الوفيات وقال طالب الدكتوراه سروال إسلام، الذي أنشأ الأداة، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن إحصاءات بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة غالبا ما يتم الإبلاغ عنها وأضاف: "تهدف الأداة لإعلام الجمهور والخبراء بالإحصائيات التي تتطور باستمرار، حتى نتمكن من محاولة للحد من أضرار المرض.. نريد أن نتأكد من أن المرضى يفهمون أن بقاءهم على قيد الحياة يعتمد على عدد من العوامل المختلفة".
ما تظهره الأداة هو ثلاثة خطوط ملونة مختلفة على الرسم البياني للبقاء على قيد الحياة بعد أن يضغط المستخدم "دخول"، وتظهر توقعات البقاء على قيد الحياة باللون البرتقالي، ولكن التشخيص يختلف من حيث خصائص المرض المهمة الأخرى، مثل مرحلة السرطان عند التشخيص.
الخط الوردي، يعرض فرصة للموت من أي سبب بما في ذلك "بواسطة حافلة" والثالث، وهو الخط الأزرق، يصور البقاء المتوقع فرصة البقاء على قيد الحياة إذا لم يتم التشخيص أبدا بالسرطان.
من جانبه، قال البروفيسور بول لامبرت، الذي شارك في إنشاء الأداة، إنهم يعملون على تطوير الأداة لتتضمن المزيد من عوامل الخطر وأضاف أن "الأداة التفاعلية توفر موردا كبيرا للباحثين الآخرين لفهم كامل تدابير بقاء مريض السرطان، وكيف تختلف حسب العمر.. ونحن نهدف إلى توسيع الأداة لتشمل خصائص المريض أكثر تفصيلا وإلى مجموعة واسعة من مواقع السرطان لتحسين فائدتها أكثر من ذلك".
أرسل تعليقك