واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة جديدة، أن تناول برتقالة واحدة يوميًا يمكن أن يؤدي إلى خفض خطر الإصابة بالخرف، حيث إن الاستهلاك اليومي لأي من الحمضيات مثل البرتقال أو الجريب فروت أو الليمون يمكن أن يقلل من فرص تطور حالة الدماغ المستعصية هذه بمقدار الربع تقريبًا، وتشير النتائج التي توصل إليها فريق من العلماء في جامعة توهوكو في اليابان إلى أن هذه الفواكه يمكن أن تكون سلاحًا قويًا ضد هذا المرض الذي يعرف كـ "وباء العصر الحديث".
وبيّنت العديد من الدراسات إلى أن الحمضيات يمكن أن تحمي الدماغ من الأضرار التي تؤدي إلى الخرف أو الزهايمر، يحتوي حمض الستريك على مادة نوبليتين الكيميائية التي اتضح من خلال الاختبارات الحيوانية أنها تساهم في إبطاء أو معالجة ضعف الذاكرة، ولكن البحث الجديد، الذي نشر في المجلة البريطانية للتغذية، كان هو أول دراسة رئيسية تقوم بالتحقيق في تأثير استهلاك الحمضيات الذي قد يكون على أعداد كبيرة لأولئك الأكثر عرضة للخطر، فتتبع العلماء أكثر من 13,000 حالة من الرجال والنساء في منتصف العمر أو كبار السن لعدة سنوات، ووجدوا أن الذين يتناولون الحمضيات يوميًا يقل احتمال إصابتهم بالخرف بنسبة 23 في المائة عن الذين يتناولونه أقل من مرتين في الأسبوع. وتأتى هذه النتائج بعد أيام من تحذير الخبراء من أن بريطانيا تواجه وباء الخرف.
وذكر باحثون بجامعة لندن وجامعة ليفربول أن إجمالي المصابين سيصل 60 في المائة أي 1.2 مليون في إنجلترا وحدها بحلول عام 2040. وبدون القيام بحملات صحية مناسبة لرفع مستوى الوعي حول كيفية الوقاية من اضطرابات الدماغ، قال الخبراء أن هذا الرقم قد يصل إلى 1.9 مليون شخص – ما يزيد عن 800,000 حالة حاليًا.
وتنتشر حالات الخرف الجديدة في بريطانيا في الواقع بمعدل يزيد على 2 في المائة سنويًا. ولكن شيخوخة السكان تعني أن الأعداد التي تتعايش مع هذه الحالة ستستمر في الارتفاع على مدى السنوات العشرين القادمة على الأقل، وفي آخر دراسة، تعقب العلماء كبار السن لمدة تصل إلى سبع سنوات لمعرفة عدد الحالات التي تطور لديهم مرض الخرف. وجاءت معدلات الخرف بين أولئك الذين يتناولون الحمضيات مرة واحدة في اليوم على الأقل أقل بكثير مما كان عليه في المتطوعين الذين يتناولنها أقل من مرتين في الأسبوع، وفي تقرير أخير، قال العلماء "لقد أشارت بعض الدراسات البيولوجية بأنه قد يكون للحمضيات آثار وقائية ضد الضعف الإدراكي, ولكن لم تحقق أي دراسة في العلاقة بين استهلاك الحمضيات ومعدلات الخرف، وتشير نتائجنا إلى أن الاستهلاك المتكرر والدائم للحمضيات مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. "
أرسل تعليقك