دراسة تكشف أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

يرجع الأمر إلى انخفاض مستويات السكر في الدم

دراسة تكشف أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تكشف أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع

الغضب بسبب الجوع
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة شركة "23 اند مي" لاختبار الحمض النووي أن كثير من الناس يعانون من الغضب وسوء التصرف عندما يشعرون بالجوع والعطش، لكن لا يعرفون السبب ما الذي يؤدي بهم إلى هذه الحالة. وبدأ فريق من العلماء الأميركيين في الكشف عن سبب عصبية الناس عند الشعور بالجوع، ووجدوا أن الجوع يسبب انخفاض مستويات السكر في الدم ما يجعلنا نشعر ببعض الضعف والضيق والعصبية. ولكن بالنسبة للبعض فإن الحاجة إلى تناول الطعام تتعدى الضعف والضيق، لكن يحدث لهم تغيير بالعاطفة، ما يجعلهم سلبيين ومتقلبين بسبب انخفاض الطاقة في الجسم، وهذا بدوره يرفع مستويات هرمون الكورتيزول وهو المسؤول عن الغضب.

وأضاف العلماء في جامعة نورث كارولينا، أنه عندما لا يكون لدينا ما يكفي من السعرات الحرارية لتغذية أجسادنا، تنخفض مستويات السكر في الدم لدينا وقد نشعر بالضعف، أو بصداع الرأس أو حتى بالغثيان وانخفاض مستوى التركيز. كما كشف فريق البحث أن أسباب هذا الشعور ربما يكون له أسباب وراثية، وكانت الغالبية العظمي من بين 75 في المائة من الأشخاص الذين اجروا هذا المسح من النساء والشباب. في الواقع ، قال حوالي 70 في المائة من الأشخاص فوق سن الـ50 أنهم لم يشعروا قط بالهلع في حياتهم.

وقالت الكاتبة الرئيسية جينيفر ماكورماك طالبة الدكتوراه في قسم العلوم النفسية والعصبية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل : "كلنا نعلم أن الجوع يمكن أن يؤثر أحيانا على عواطفنا وتصوراتنا حول العالم من حولنا، لكن في الآونة الأخيرة فقط تم استخدام مصطلح ” hangry “، بمعنى أنه مزق أو مزعج بسبب الجوع، وإدخاله في قاموس أكسفورد" وتتابع أن الغرض من بحثنا هو فهم أفضل للآليات النفسية للحالات العاطفية الناجمة عن الجوع – في هذه الحالة، كيف يصبح الشخص مدمنا عليه “، وقد نشر البحث في مجلة Emotion .

أجرى الباحثون في البداية تجربتين شملت أكثر من 400 فرد من الولايات المتحدة، عرضت عليهم صورة غامضة، وجد الباحثون أن المشاركين الجوعى كانوا أكثر عرضة لتصنيف الصور الغامضة على أنها سلبية، ولكن بعد أن تم إعدادهم أولا بصورة سلبية، ولم يكن هناك أي تأثير للصور المحايدة أو الإيجابية، وتقول ماكورماك : "الفكرة هنا هي أن الصور السلبية قدمت سياقا للناس لتفسير مشاعر الجوع على أنها تعني أن المصورات كانت غير سارة، لذلك يبدو أن هناك شيئا مميزا حول الحالات غير السارة التي تجعل الناس يستخلصون مشاعرهم من الجوع، أكثر من مواقفهم الطيبة أو المحايدة ".

وفي تجربة شارك فيها أكثر من 200 طالب جامعي، طلب الباحثون من المشاركين إما الصيام أو تناول الطعام مسبقا، وبعد أن طلب من بعض الطلاب إكمال تمرين كتابة مصمم لتوجيه تركيزهم على عواطفهم، طلب من جميع المشاركين المشاركة في سيناريو يهدف إلى إثارة المشاعر السلبية، وطلب من الطلاب إكمال تمرين شاق على جهاز كمبيوتر، والذي لم يكن معروفا لهم، وتمت برمجته ليتحطم قبل أن يتم الانتهاء منه، ثم جاء أحد الباحثين إلى الغرفة وألقى باللوم على الطالب في حادث تحطم الكمبيوتر .

ثم طلب من المشاركين ملء استبيانات عن عواطفهم وإدراكهم لجودة التجربة، ووجد الباحثون أن الأفراد الجياع أفادوا بمزيد من المشاعر غير السارة مثل الشعور بالتوتر والكراهية عندما لم يركزوا بشكل واضح على عواطفهم الخاصة، ويعتقد هؤلاء الأفراد أيضا أن الباحث الذي أجرى التجربة كان قاسيا، والمشاركون الذين أمضوا بعض الوقت في التفكير في عواطفهم، حتى عندما كانوا يعانون من الجوع، لم يبلغوا عن هذه التحولات في العواطف أو المفاهيم الاجتماعية . وقالت ماكورماك : ” قالت شركة تجارية معروفة ذات مرة ( أنت لست أنت عندما تكون جائعا )، ولكن بياناتنا تشير إلى أنه بمجرد الرجوع إلى الوراء عن الوضع الحالي والتعرف على ما تشعر به، يمكنك أن تظل أنت حتى عندما تكون جائع ".

وهذا البحث يؤكد على اتصال العقل والجسم وفقا لماكورماك، حيث تقول "إن أجسادنا تلعب دورا قويا في تشكيل تجاربنا وتصوراتنا وسلوكنا من لحظة إلى لحظة – سواء كنا جائعين مقابل الشبع أو متعبين في مقابل الراحة أو مرضى مقابل الصحة"، وهذا يعني أنه من المهم أن تعتني بأجسادنا، وأن ننتبه إلى تلك الإشارات الجسدية وأن لا نخصمها، لأنها مهمة ليس فقط من أجل صحتنا العقلية على المدى الطويل، ولكن أيضا من أجل الجودة النفسية لنفسيتنا، والخبرات والعلاقات الاجتماعية وأداء العمل .

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة ركزت على الجوع، إلا أن ماكورماك تعتقد أن هذه النتائج قد تمتد إلى الحالات الجسدية الأخرى التي تحفز العاطفة السلبية، مثل التعب أو الالتهاب، ولكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك .

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع دراسة تكشف أن الأشخاص يغضبون بسبب الجوع



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday