دمشق ـ ميس خليل
أكد المخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد، أنَّ حصوله على جائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون يعتبر شرف كبير له، متوجهًا بالشاكر من كل الذين ساهموا في منحها له، قائلًا: "كم كنت أتمنى أن أفوز بها ووطني سورية يعمه السلام".
وأوضح عبد الحميد في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أنَّ أهمية هذه الجوائز تكمن في تقدير مسيرة العطاء للفنانين والمبدعين في جميع المجاﻻت، مشيرا إلى أنَّه الآن في مرحلة المونتاج الأخيرة لفيلمه "حب في زمن الحرب".
وأضاف أنَّ كاميرته انتقلت بين دمشق وطرطوس لتسجيل قصة حب تدور في ظل الأحداث التي تشهدها سورية، لافتًا إلى أنّ الفيلم يتناول قصة حول "طرفة" ضابط في الجيش يؤدي خدمته على أحد الحواجز العسكرية، حيث يعيش قصة حب مع فتاة "مرام علي" تحت نيران الحرب السورية الطاحنة.
وأشار إلى أنَّه حاول أن يسقط ما يجري من أحداث في سورية منذ أربعة أعوام إلى الآن من خلال قصة هذا الضابط الذي يعاني من اختلاف الآراء في أسرته، لافتًا إلى أهمية تسليط السينما الضوء على هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها سورية بالتركيز على القصص الإنسانية والاجتماعية وتوثيقها.
يُذكر أنَّ عبد اللطيف عبد الحميد هو مخرج وممثل سوري من مواليد عام 1954 وخريج المعهد العالي للسينما في موسكو 1981 أخرج أثناء دراسته في المعهد ثلاثة أفلام قصيرة هي :"تصبحون على خير"، و"درس قديم" و"رأسا على عقب"؛ ليعود بعدها إلى سورية حيث عمل مخرجًا مساعدًا في فيلم "أحلام المدينة" لمحمد ملص (1983)، ومن ثم ممثلًا بدور البطولة في فيلم "نجوم النهار" مع أسامة محمد (1987).
وأخرج في عام 1988 أول أفلامه الروائية الطويلة "ليالي ابن آوى" الذي حصد جائزة "سيف دمشق الذهبي" وجائزة "الزيتونة الذهبية" بمهرجان حوض المتوسط بكورسيكا في العام ذاته، كما نال الفيلم الجائزة الذهبية من مهرجان الفيلم الأول الدولي في فرنسا (1990).
وحقق السينمائي السوري بعدها شريطه الثاني "رسائل شفهية" عام 1991 الذي نال الكثير من الجوائز خلال الأعوام التالية منها : الجائزة البرونزية في مهرجان فالانسيا لدول المتوسط (إسبانيا - 1992) جائزة الجمهور الشاب في مهرجان مونبلييه (فرنسا - 1992)، وجائزة اتحاد النوادي السينمائية الأوروبية و جائزة النقاد "مجلة الاوبزرفاتوار" (مونبلييه – 1992).
كما أنجز عبد اللطيف فيلم "صعود المطر" (1994) الذي نال جوائز أفضل ممثـــل وتصوير وموسيقار في مهرجان دمشق السينمائي التاسع (1995)، وأفضل إنجاز سينمائي وجائزة النقاد في مهرجان قرطاج في العام ذاته، و"نسيم الروح" (1998) الذي نال الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، جائزة الجمهور الشاب في مهرجان جربا في تونس (1999).
وحصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الفيلم العربي في باريس (2000) إضافة إلى أفلام "قمران وزيتونة" (2001) الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي 2001 و"ما يطلبه المستمعون" (2004) جائزة لجنة التحكيم الخاصة "خارج التغطية" (2006) : نال الجائزة البرونزية، والجائزة الأولى في ختام مهرجان وهران السينمائي 2008.
ونال فيلمه "أيام الضجر" (2008) جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر، علمًا أنَّعبد اللطيف عبد الحميد هو المؤلف لكل سيناريوهات أفلامه، وهو أكثر المخرجين السوريين فوزًا بالجوائز.
أرسل تعليقك