العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

مدينة قوم لوط التي دمرها الله على سهل نهر الأردن

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

المدينة التوراتية "سدوم"
عمان - سناء سعداوي

يعتقد الباحثون أنهم وجدوا أطلال المدينة التوراتية "سدوم" بعد عقود من أعمال الحفر، ويظن الخبراء الذين فحصوا منطقة "تل الهمام"، أنهم عثروا على بقايا مدينة العصر البرونزي، حيث تطابق مواصفات الموقع وصف المدينة التي دمرها الله في الكتاب المقدس.وتعد المدينة المكتشفة من أكبر المدن في المنطقة وفقا لوصفها في الكتاب المقدس، وتقع في الشرق من نهر الأردن، ويعود تاريخها إلى ما بين عامي 3500 و1540 قبل الميلاد، وأصبحت المدينة مهجورة فجأة، وتظهر غالبية الإشارات الواردة بشأن مدينة "سدوم" و "جمورا" في سفر التكوين.وكان الموقعان لمملكتين تقعان على سهل نهر الأردن في شمال موقع البحر الميت حاليا، وتوصف المدينة في الكتاب المقدس بكونها من أفخم وأفضل المدن من حيث مائها، وتعتبر سدوم تحديدا واحدة من أكبر مدن شرق الأردن المشار إليها في سفر التكوين والعهد الجديد.

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

ووصفت المدينة بأنها تقع على الطريق التجاري المشترك، وتحصن المدينة بأبراج عالية القامة وجدران سميكة، ويقال في الكتاب المقدس أن سدوم دمرت من قبل الله بعد أن فشلت الملائكة في العثور على رجال صالحين في المدينة، وعلى سبيل المقارنة يعود تاريخ الموقع في تل الهمام بين عامي 3500 و1540 قبل الميلاد.وأوضح ستيفن كولينز من جامعة "ترينيتي" في نيو مكسيكو الذي قاد المشروع لـPopular Archaeology، أنها كانت مدينة ضخمة مقارنة ببقية المدن في نفس الفترة، وعُرف القليل عن العصر البرونزي في جنوب وادي نهر الأردن قبل بدء الحفر عام 2005، ولكن هذه المدينة الضخمة تشير إلى مجتمع متطور.وزعم فريق كولينز العثور على أدلة على وجود المدينة ذات الجدران الدفاعية والأسوار السميكة، بما في ذلك جدار من الطوب اللبن بسمك 5.2 متر وارتفاع 10 أمتار، ما يشير إلى تحصين المدينة، ويضم هذا الجدار الضخم البوابات وأبراج المراقبة وطريق واحد على الأقل، وفى منتصف العصر البرونزي تم استبدال هذا الجدار من خلال متراس ضخم بعرض 7 أمتار كطريق دائري حول المدينة.

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

ويعتقد فريق البحث أن المدينة التي اكتشفوها هي مدينة "سدوم" لأن الأدلة تشير إلى اعتماد المدينة على ضفاف نهر الأردن، فضلا عن كونها طريق تجاري مهم كما هو موضح في الكتاب المقدس، وما يؤكد هذه المزاعم هو أن منطقة تل الهمام أصبحت مهجورة فجأة في أواخر العصر البرونزي.وأضاف كولينز "ما لدينا حاليا هو موقع مدينة مهم، استخدمت لجميع الأغراض العملية ولم تكن معروفة للعلماء قبل بدء مشروعنا، وتتطابق مواصفات تل الهمام مع مواصفات سدوم في الكتاب المقدس باعتبارها أكبر مدينة خصبة شرق منطقة Kikkar، ولذلك توصلت إلى استنتاج بأنه إذا أراد أحد العثور على مدينة سدوم فإن عليه إيجاد أكبر مدينة في العصر البرونزي في عهد إبراهيم عليه السلام".وتابع كولينز "عندما فحصنا المنطقة كان تل الهمام خيارا واضحا لأنه كان الموقع الأكبر بمقدار 5 إلى 10 مرات عن بقية مدن العصر البرونزي في المنطقة حتى تلك المناطق التي وجدت فيما وراء الأردن، ونحن لا نعرف إلا القليل جدا عن العصر البرونزي في جنوب وادي نهر الأردن، وأصبحت المنطقة مهجورة من السكان لمدة تزيد عن 700 عام، ولكن بعد سبعة قرون بدأت في الازدهار مجددا، وفقا لما تشير إليه البوابة الحديدية الضخمة التي تؤدى إلى المدينة، فضلا عن العثور على بقايا مستوطنة من العصر الحديدي".

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

واستند علماء الآثار المشاركين في المشروع بقيادة كولينز إلى هذه الأدلة، فضلا عن موقع المدينة المميز ما جعلهم يعتقدون بكونها مدينة سدوم.وسُجل تدمير مدينة سدوم جنبا إلى جنب مع موقع "جمورا" في أجزاء عديدة من الكتاب المقدس، بما في ذلك سفر التكوين والعهد الجديد وكذلك في القرآن الكريم، وتصف قصة العهد القديم كيف دمر الله العصاة والأشرار في سدوم وسمح لـ"لوط" الرجل الصالح الوحيد في المدينة بالفرار مع عائلته، واستخدمت المدينة كدلالة على الشذوذ الجنسي.وبيّن العلماء أنه حتى إن لم يكن الموقع المكتشف هو مدينة سدوم، فلا يزال الاكتشاف مهما لأنه يسلط الضوء على المدينة العظمى، كما يتطلب بناء المتراس الضخم ملايين من الطوب ومئات من العمال، ما يدل على نوع من التنظيم والحشد في المدينة، وتشير الأدلة إلى وجود أطلال من بوابات وأبراج المدينة، فضلا عن الطريق الرئيسي والساحات.

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

ويعتقد كولينز أن المدينة أصبحت مهجورة في نهاية العصر البرونزي، ربما بسبب الزلزال، بينما أوضح خبراء آخرين أن كويكب ربما يكون مسؤولا عن ذلك، وأعيد بناء المدينة في العصر الحديدي بين عامي 1000 و332 قبل الميلاد بما في ذلك البوابة الضخمة وسور المدينة والمنازل.

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر العثور على أطلال سدوم التاريخية بعد عقود من أعمال الحفر



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday