الرباط ـ عادل سلامة
تحتضن مدينة طنجة "شمال المغرب" الدورة الأولى لمهرجان طنجة الدولي للرقص الشرقي يومي 16 و 17 أيلول/سبتمبر المقبل في إشارة قوية لعودة مثل هذا النوع من المهرجانات إلى المغرب بعد الغياب الذي طال ذلك في السنوات الأخيرة، وقد تحدث منظم المهرجان عثمان بنجلون عنه قائلا "نعم هو توجه جديد بالنسبة لي لكنه لم يأتي بمحض الصدفة، بل كل ما في الأمر أن هناك عوامل كثيرة جعلتني أقرر تنظيم هذا المهرجان، أول هذه العوامل أردت أن أساهم في خلق فضاء خاص للتلاقي بين محترفي الرقص الشرقي في العالم في هذه المدينة الجميلة المنفتحة على أنواع الفنون و الثقافات كافة ، ثم العامل السياحي و ما يمكنه هذا المهرجان من استقطاب عشاق هذا الفن الجميل من مختلف بقاع العالم ما سيساهم في إنعاش السياحة بالمدينة"
وأضاف في حديث إلى "فلسطين اليوم" هذه المهرجانات تشكل فرصة مهمة لعشاق الرقص الشرقي للتعرف عن قرب على الإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها المدينة و التعرف أكثر على ثقافتها العربية و أبعادها التاريخية، خصوصا و أن لهذا الفن الكوريغرافي عشاق كثر من مختلف دول العالم، فهويتنا الثقافية العربية هو في حد ذاته مكتسب سياحي مهم يجب تطويره و الاستثمار فيه بخلق مثل هذه المهرجانات.
وأكد أن مدة المهرجان قليلة وهذا لأننا في الدورة الأولى، لكنها فرصة مهمة للمشاركات لقضاء يومان من أجواء ألف ليلة و ليلة الساحرة مع أهم أساتذة الرقص و الاستفادة من خبراتهم، لكنني ادعوا الراغبات في المشاركة إلى البقاء أكثر في المغرب للاستمتاع أكثر بأشعة الشمس و التعرف أكثر على إمكانياته السياحية، و أنا على تواصل معهم في كل ما يريدونه.
وعن اختيار مدينة طنجة قال "مدينة طنجة هي مدينة سياحية جميلة تطل على البحر الأبيض المتوسط منفتحة على جميع الثقافات و الفنون سكانها أناس طيبون محبون للحياة، كما أنها تعج بالحركة السياحية الترفيهية كالكباريهات و العلب الليلية، هذا دون نسيان معالمها الثقافية العربية الأندلسية و دون نسيان أيضا عدد السكان الأجانب القاطنون بها من فرنسيين و اسبان و المان و من جنسيات اخرى.. كل هذا يجعل من مدينة طنجة مدينة دولية تستحق أن يكون لها مهرجان كبير للرقص الشرقي ينظم كل سنة"
وعن برنامج المهرجان أكد أن هذه السنة سيضم تكوين في الرقص البلدي تقدمه أستاذة الرقص الفرنسية و المغربية الأصل "لطيفة السعدي"، و تكوين آخر في الرقص الشرقي تقدمه أستاذة الرقص الألمانية "اجسا ساميا"، إضافة إلى مسابقة دولية في الرقص الشرقي تحت إشراف الاتحاد الدولي لمحترفي الرقص المتواجد مقره في الأرجنتين، و هي مفتوحة أمام الجميع للمشاركة، ثم حفل استعراضي تقدمه مجموعة من نجوم فن الرقص الشرقي منهم الاسبانية الجميلة "سيلفيا شازاد"، كما أن المهرجان يظم أنشطة موازية كالحفل المفتوح للرقص و جولة سياحية للتعرف على معالم المدينة القديمة و أشياء أخرى ربما تبهر بها المشاركات.
وأشار أنه يمكن أن يكرر المهرجان في مدن أخرى رفقة إحدى الصديقات من محترفي الرقص الشرقي. لكن الآن كل تركيزه على مهرجان طنجة، وأكد أنه يتوقع النجاح بكل المقاييس، و مشاركة واسعة من مختلف دول العالم للمهرجان في دورته الأولى.
أرسل تعليقك