الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

شابة توفيت في سن الـ 18 وتنحدر من طبقة عالية الوضع الاجتماعي

الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام

الرأس المصرية المحنطة
القاهرة ـ سعيد غمراوي

توصل الباحثون إلى هوية الرأس المصرية المحنطة التي ظلت ما يقرب من 100 عام غير معروفة، ومحفوظة في بدروم إحدى البنايات الطبية، واتضح أنها لمصرية شابة عاشت قبل 2,000 عام، وأجرى الخبراء فحصًا بالتصوي المقطعي المحوسب وطباعة ثلاثية الأبعاد استغرقت 140 ساعة لإعادة تكوين وجه "مريت آمون"، بالتضافر مع البحث الطبي بالطب الشرعي، وباستخدام علم المصريات والفن "لإعادتها مرة أخرى للحياة".

الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام

وحدد الفريق البحثي أن المرأة فتاة شابة عالية الوضع الاجتماعي، كان عمرها بين 18 إلى 25 عاما عندما توفت، وكانت تعاني من تأكل في الأسنان خلال حياتها الصغيرة، وليس من المعروف كيف أتت المومياء إلى جامعة ملبورن، ولكن العلماء يعلمون على اكتشاف المزيد عن حياتها وموتها، واين ماتت وما هي الأمراض التي كانت تعاني منها ومن أين هي وماذا أكلت.

الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام

ويشير التأكل في أسنانها أنها عاشت في الفترة بعد 331 قبل الميلاد، عندما وصل السكر لمصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، ولكن قد يكون العسل هو المتسبب في ذلك، وقد يصل تاريخ المومياء إلى 1500 قبل الميلاد، ولأن اسمها غير معروف اسمها العلماء "مريت آمون"، وتعني "محبة الإله آمون"، وكان يعتقد سابقًا أن الرأس مضعضة من الداخل، ما يعني أن إزالة الضمادات التي كانت عليها تسبب في تدميرها، ولكن البحث أثبت أن هذا ليس السبب، وأن الجمجمة في حالة جيدة.

وكشفت الباحثة في الانثروبولوجي والتي تحاضر في التشريح في جامعة ملبورن فرشا بلبرو: "هدف المشروع هو إعادة إحياء المومياء، بمعنى إعادتها للحياة"، وبهذا يمكن أن تصبح أكثر من كونها كائن بديع يعرض في المتاحف، وأضافت: "طلابي يمكن أن يتعلموا كيفية تشخيص الأمراض بناء على ما قمنا به من تشريح، وأن يتعلموا كيف يمكن للجماعات الكانية أن تتأثر بالبيئة التي تعيش فيها"، وتوجد العينة الأصلية في دولاب المحفوظات في متحف هاري بروكس ألن للتشريح والباثولوجي في مدرسة العلوم الطبية الحيوية، وكانت رأسها مربوطة بإحكام بضمادات ووجه موسد جراء سقوط زيت عليه.

وأعلن أمين المتحف راين جيفرس أن وجهها محفوظ على الشكل الأمثل لأن هذه الطريقة هي الأكثر احترمًا عن غيرها، وأضاف أنها كانت يومًا ما على قيد الحياة مثلها مثل كل النماذج البشرية الموجودة هنا، ولن يمكنا أن ننسى ذلك، وفتح الفحص المحوسب الباب للكثير من الأسئلة والسبل للتساؤل، ونحن ندرك أنها فرصة عظيمة للاستخدام في علم الطب الجنائي، وكذا في البحوث التعاونية"، وتم فحص الرأس في معهد فكترين للطب الشرعي، وحدد عالم المصريات الدكتور جانيت دافي من جامعة موناش أنها مصرية.

واستطاع الباحث أن يحدد النوع من خلال الهيكل العظمي، بما في ذلك حجم وزاوية الفك، وشكل سقف الفم، وتجويف العين، وأكد دافي ما توصل إليه من نتائج عبر فحص آخر أجراه باحث من بريطانيا بالتعاون معه ، وكشف التحليل أنها كانت مصابة بتأكل في سنتين، وبقع على الجمجة تشير إلى إصابتها بفقر دم، ويقول الباحثون إن هذا قد يكون ناتجًا بسبب الإصابة بالملاريا أو مرض البلهارسا، وبسبب عدم وجود الجسم كاملا، لم يستطع الباحثون التوصل إلى سبب موتها، ولكنهم حددوا أن إصابتها بهذا المرض تسبب في شحوبها وإرهاقها ما تبقى من حياتها.

وأفاد طالب الماجستير في العلوم الطبية الحيوية في جامعة ملبورن ستايسي جورسكي إنها "عاشت حتى البلوغ، وأصيبت في مرحلة متأخرة من حياتها"، وأضاف: "أن الأنيميا مرض شائع وجد في أجساد المصريين القدماء، ولكن كان ليس من الواضح عند النظر إلى الجمجة، ولكنه أصبح واضحًا تمامًا عند رؤية الصور"، ويعمل الفريق على تحديد ماذا كانت تأكل وأين كانت تعيش بناء على الكربون والنتروجين في الأنسجة، وسوف يكشف الربون المشع عمر المومياء حقا، وقال دافي: "عند إعادة تكوينها يمكن أن نعيد إليها بعض من هويتها، وفي المقابل ستعطي فرصة لباحثين مختلفين لاستقاصاء ودفع حدود العلم إلى أوسع درجة يمكن أن يصل إليها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام الباحثون يفصحون عن هوية الرأس المصرية المحنطة منذ أكثر من 100 عام



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday