لوس انجلوس رولا عيسى
افتُتِح هذا الشهر متحفُ العلاقات المنتهية، والذي يضم 104 قطعة ترمز إلى بقايا العلاقات الفاشلة أو منتهية الصلاحية، وتم التبرع بها للمعرض بشكل مجهول من قبل أطراف منفطرة القلوب في هذه العلاقات. ومن أمثلة المعروضات أنبوب معجون أسنان فارغ، وزرج ممزق من الجينز الأزرق، ومجموعة من البرازيلي "بلاي بوي"، حتى أن هناك قنينة صغيرة من شعر العانة.
مع تصميمه الداخلي، يبدو المتحف وكأنه يأخذك إلى الماضي منذ دخولك من بابه الأمامي، فما تراه في المعرض يجعلك تشعر أن هيولوود هو المكان المثالي. وقال المدير المساعد للمتحف أماندا فاندنبرغ، إن "هناك الكثير من التاريخ والكثير من العلاقات الفاشلة وكأنك فى ممشى للمشاهير ، فمدينة لوس انجلوس هي مدينة من الآمال والأحلام البرية، وكذلك الهزائم التي تأتي مع ذلك ".
وتأسس المتحف الأصلي للعلاقات الفاشلة منذ 10 أعوام في زغرب، كرواتيا. ولكن عندما جاء المحامي الأميركي وجمع التحف الفنية لـجون ب كوين عبر بها إلى عطلة الأوروبية، ثم قرر نقل هذا المفهوم إلى مدينة لوس انجلوس حيث يجلس الآن على الموقع السابق لمتجر الملابس الداخلية الأسطوري فريدريك هوليوود.
ووفقا لفاندنبرغ، فإن المتحف"قطعة متطورة جدا من الفن المفاهيمي، فعندما تخوض تجربة الانفصال عن إنسان آخر، سواء على المستوى الرومانسي أو العائلي أو مع صديق، تشعر وكأنه ليس هناك أي شخص أخر يعاني مثلك، ولكنك كنت تقرأ هذه القصص، وتدرك أن الآخرين أيضا عانوا مثلنا ما يجعلك تشعر بالتواصل معهم"
وهناك بعض المعروضات الصغيرة مثل: مفتاح إضافي، بطاقة عيد الحب، خطابات حب، فيما هناك قطع كبيرة أيضا مثل: مدخن اللحوم الصدئة. فلقد جاءت بعض هذه المعروضات من من طلاب الفنون، ومنهم الكثير من بروكلين، وأخرون من مناطق بعيدة مثل المكسيك واسبانيا والصين والمملكة المتحدة.
وأغلى القطع المعروضة زوجان من خواتم الماس من عاشقين فكرا في الانتقام بوضعهما في المتحف. فكل قطعة في المعرض قيمة عاطفية، مدعومة بقصة حقيقية، تلازمها بعض القصائد الشعرية. فبعض القصص هزلية وأخرى ينفطر لها القلوب.
ووفقا لفاندنبرغ، فإنها تحب مشاهدة الناس الذين يذهبون من خلال المتحف كزوجين، إذ أنهما يشعران " كما لو أنهما يعكفان على قراءة القصص، قصة معا، ويحصلان على مقربة وثيقة من بعضها البعض على نحوأفضل "
أرسل تعليقك