مطاردة تحفة هولندية نهبها النازيون وإيجادها بعد 70 عامًا
آخر تحديث GMT 13:28:24
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

كان هتلر ينظر إلى الفن اليهودي بوصفه "منحطًا"

مطاردة تحفة هولندية نهبها النازيون وإيجادها بعد 70 عامًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مطاردة تحفة هولندية نهبها النازيون وإيجادها بعد 70 عامًا

اللوحات الهولندية والفلمنكية
لندن - كاتيا حداد

اجتمعت مجموعة صغيرة في مانسيون هاوس، لندن، في أيلول / سبتمبر 2015، للقيام بجولة خاصة في المجموعة الشهيرة على مستوى العالم من اللوحات الهولندية والفلمنكية, وكان من بين المجموعة امرأة هولندية تبلغ من العمر 94 عامًا، هي شارلوت بيشوف فان هيمسكريك، إلى جانب أفراد عائلتها وآن ويبر، الرئيس المشارك للجنة الفن المنهوب في أوروبا، وهي المنظمة المسؤولة عن تحديد مكان واسترجاع الأعمال الفنية المسروقة من قبل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وكان هناك عملا واحدا على وجه الخصوص ذو أهمية شخصية عميقة لدرجة أن بيشوف فان هيمسكيرك - المعروفة لدى أسرتها وأصدقائها بـ"هيتي"- قد جاءت لرؤية لوحة تعود إلى القرن السابع عشر بعنوان "وجبة المحار" The Oyster Meal من قبل السيد الهولندي جاكوب أوتشرفلت, فقد مرت 75 عاما منذ أن رأت هيتي ابنة أحد الأطباء البارزين وجامع التحف الفنية، ويدعى جوان هندريك سميت فان جيلدر، اللوحة الأخيرة معلقة على جدار غرفة انتظار والدها في منزل العائلة في بلدة أرنهيم الهولندية.

تعاقب الأيادي على لوحة The Oyster Meal :

في عام 1942، في أعقاب غزو هولندا من قبل الألمان في مايو/أيار 1940، تم وضع اللوحة في أحدى البنوك لحفظها، حيث بقيت حتى عام 1945 عندما تم نهبها من قبل النازيين, في السنوات التي تلت ذلك، وفي أعقاب التقدم المرتبك الشائع في الكثير من الفن المنهوب، مرت من خلال أيدي مختلفة، وأخيرا انتهى بها المطاف تحت حيازة شركة مدينة لندن، الجاهلة كليًا بالتاريخ المتقلب لهذه اللوحة - وحقيقة أن المرأة المسنة التي كانت تحدق في اللوحة هي مالكها الشرعي.

وتجلس هيتي في شقتها في مدينة زيست، وتبتسم عندما تتذكر, حيث قالت "استطعت أن أرى على الفور أنها كانت لوحتنا", "كان الإطار فقط مختلفًا, إن رؤيتها مرة أخرى كان أمر مثير للغاية بطريقة ما, يجعلك تشعر بشيء ما, ولكن لم يسمح لي أن أقول أي شيء!".

هتلر شن حملة منظمة للقضاء على الفن الحديث:

إن آلة الحرب النازية التي التهمت أوروبا لم تجلب الرعب والمعاناة والإبادة الجماعية فحسب, فقد كانت مسؤولة عن أكبر عمل من أشكال النهب الجماعي في تاريخ البشرية, وتشير التقديرات إلى أنه في السنوات بين 1933 و 1945 قام النازيون بمصادرة ونهب أكثر من 600000 لوحة ورسومات ومخطوطات وأعمال أخرى من المتاحف والكنائس والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء أوروبا, أضف إلى ذلك الفضة والمفروشات الجميلة والسيراميك والزجاج الملون وغيرها من الأشياء الثمينة والمصنوعات اليدوية، ويصل المجموع الإجمالي إلى الملايين, كان نهب الفن منهجيًا ومنظمة للغاية, فكان هتلر، الرسام الفاشل، نهم للوحات الكلاسيكية المشهورة وروائع عصر النهضة - "وهي أعمال أوروبية ذات أعلى قيمة تاريخية وفنية"، وفقا للسجلات النازية - عن مخططه "Führermuseum" في لينز، والذي كان يحلم بأن يكون قمة ثقافية لأمجاد متصورة للرايخ "ألمانيا", وكان نائبه هرمان غورينغ أيضا جامعا متعطشا.

كان هتلر ينظر للفن اليهودي بوصفه منحطًا يجب الخلص منه:

في فرنسا، مركز عالم الفن في وقت اندلاع الحرب، نشر النازيون فريقا من المصادرين والمستولين تحت قيادة شخصية للسيد غورينغ، لنهب وفرز الفن المسروق، مع صلاحية لقيادة الشاحنات والقطارات وحتى الطائرات لنقل الغنائم إلى ألمانيا, ولكن في كل بلد في أوروبا، أضيفت أعمال فنية من مجموعات خاصة ومتاحف إلى كنز السلع المسروقة, فكان هتلر يعاني من الكراهية المرضية للعمل الذي اعتبره "منحطًا"، وهو الفن الحديث، التعبيري التجريدي، أو أي شيء مرادف للرسامين أو المواضيع اليهودية, وتم تبادل اللوحات التي تم الاستيلاء عليها من قبل الفنانين مثل شاجال، بيكاسو، ماتيس، ميرو وفان غوخ في سوق الفن للأعمال "المقبولة"، أو بيعت نقدًا لتمويل النظام النازي.

ويُعتقد أن نحو 100,000 لوحة مسروقة من قبل النازيين خلال الحرب لا تزال مفقودة, لكن الحقيقة هي، لا أحد يعرف العدد بالضبط, كان من المعتاد القول أنه إذا تعذر تحديد مكان العمل المفقود، فمن المحتمل أن يكون ذلك في الاتحاد السوفيتي, فعدد كبير من اللوحات التي يفترض أنها قد سلمت من قبل السوفييت أثناء تقدمهم نحو برلين لم تظهر على الإطلاق, ولكن في جميع أنحاء أوروبا، وفي أميركا، وأينما يتم شراء أو بيع الأعمال الفنية، هناك عدد لا يحصى من الأعمال المسروقة حتى الآن معلقة على جدران بيوت الهواة الخاصة، أو غير ملحوظة في المتاحف وصالات العرض, فإن تجد لوحة وجبة المحار المعلقة في مرمى البصر على جدار المقر الرسمي للعمدة لندن بمثابة معجزة.

 

The Oyster Meal مثال للفن الرمزي:

تُظهِر لوحة The Oyster Meal، التي رسمها يعقوب أوشترفيلت، رجلًا يميل للإغراء وهو يعرض على امرأة شابة صحنًا من المحار, كان موضوع اللوحة شائعًا بين الرسامين الهولنديين في ذلك الوقت، بما في ذلك يان ستين وجابرييل ميتسو وأبرزهم فرانس فان ميريس الأكبر, وتعد وجبة المحار مثالًا بارزًا على هذا النوع، ولا سيما بالنسبة للرسام المتقن للرمزية, ويشير قفص العصافير الفارغ إلى أن الحب، وكذلك المحار، هو على القائمة؛ وكانت السيدة تسكب النبيذ باتجاه الكلب المتلهف (رمز الولاء)، على ما يبدو لتهدئته؛ والحقيقة المثيرة للفضول أنها ترتدي صليبًا - وهي إشارة محتملة إلى اعتقاد شائع بأن المحظيات كانت غالبًا كاثوليكيات لأنهن وحدهن يستطعن المطالبة بغفران خطاياهم.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاردة تحفة هولندية نهبها النازيون وإيجادها بعد 70 عامًا مطاردة تحفة هولندية نهبها النازيون وإيجادها بعد 70 عامًا



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة
 فلسطين اليوم -

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 14:26 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

نجوى إبراهيم ضيفة إسعاد يونس للمرة الأولى منذ سنوات

GMT 07:34 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

"مطعم القطط" يعتبر من أجمل الأماكن لتناول الطعام

GMT 11:49 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لهدايا كتب الكتاب للعروس

GMT 22:21 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فهرية أفجان تستعد لتصوير إعلان جديد مع جينيفر لوبيز

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

روجينا بإطلالة كلاسيكية راقية في أحدث جلسة تصوير

GMT 20:33 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

كفيتوفا تتجه بإيجابية إلى مستقبلها بعد عام على إصابتها

GMT 15:20 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

رينو الفرنسية تفتتح مصنعًا لها في الصين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday