بكين مازن الاسدي
كشف المصور جورج مورشي عن ألبوم من الصور المذهلة والنادرة للحياة في الصين قبل 150 عامًا، ويتكون الألبوم من 41 صورة بالأبيض والأسود لبكين في فترة الستينات حيث تظهر الشوارع مزدحمة بشكل كبير، وفيها السكان يعملون في جميع مناحي الحياة.
وتجسد الصور لاعبي الشطرنج في قمة التركيز، والموسيقيين المسليين على جانب الطريق. كما تجسد بعض الصور الفرن المعماري التاريخي القديم في المدينة. وأنتجت هذه الصور التي تمثل واحدة من 4 نسخ فقط عندما كانت تكنولوجيا الكاميرات لا تزال في مهدها بين عامي 1865 و1866. ومن المقرر أن تعرض للبيع بعد أن حصل عليها أحد هواة جمع الصور الأوروبيين البارزين في دار "سوثبي" للمزادات في لندن. وأصبح مورشي مفتونا بالثقافة الصينية بعد أن انتقل إلى هناك عام 1862. وتتميز صور مورشي عن غيرها من صور المصوريين التجاريين التي نُشرت لاحقا بكونها أكثر وضوحا حيث التقطها مورشي لمتعته الخاصة.
وكانت المرة الوحيدة الأخرى التي ظهرت فيها هذه الصور للجمهور عند استخدامها لتوضيح أحد المواد في مجلة فرنسية عام 1876. ووصف ريتشارد فاتوريني المتخصص في المخطوطات والكتب من دار "سوثبي" المجموعة بأنها غير عادية ونادرة للغاية، مضيفا " ما هو استثنائي بخصوص هذه الصور هو أنه لم يتم إنتاجها للجمهور، لكن المصور التقطها لتراها عائلته وأصدقاؤه.
وباعتبار المصور كان طبيبا استطاع الوصول الى الناس من جميع مناحي الحياة، واهتم بتجسيد كيف يعيشون ويمكننا رؤية ذلك في الصور التي التقطها، وأخذت العديد من الصور المبكرة في الصين بواسطة مصورين محترفين زائرين، إلا أن مورشي حظي بميزة الوصول إلى أماكن ومواقع معروفة قليلا لمن يمرون فقط بالعاصمة، ونظرا للاحتياج لوقت طويل ركز المصورون على التقاط صور للمباني والمناظر الطبيعية، لكن هذه المجموعة تجسد الشوارع المزدحمة والسكان بمن في ذلك الرهبان ومعلمو المدارس ولاعبو الشطرنج والموسيقيون والمصلحون في الطريق، وتعد الصور من بكين في الثمانينات نادرة للغاية وخاصة تلك التي تجسد الوجوه".
وتعود ملكية الألبوم إلى جامع صور أوروبي بارز كان يعتقد أن الصور من أعمال المصور الفرنسي البارز "بول شامبيون"، ولكن تبين بعد بحث علمي أنها من الألبومات المنسية لمورشي، وتوفى مورشي الذي كان عمره 21 عاما عند التقاط الصورعن عمر يناهز 69 عامًا سنة 1906، وسيتم بيع الصور النادرة في دار "سوثبي" في لندن في 7 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل في مقابل 80 ألف جنيه استرليني.
أرسل تعليقك