الشارقة - فلسطين اليوم
استهلّ الشاعر الكويتي فيصل العدواني، ندوته الشعرية ضمن فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019، بقصيدة تغنّى فيها بدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، مؤكّداً الوحدة والأخوة بين الكويت والإمارات، ومعبّراً عن سعادته لوجوده بين محبّي الشعر في الشارقة. وحول ديوانه الشعري «حاول تكون» والصادر عام 2017، قال العدواني، إنه اختار هذا الاسم، «ليكون دعوة لكل إنسان، ليحاول أن يكون وفياً لذاته ولا يشبه غيره، وأن يعرف أين يجب أن يكون، وهو دعوة ليكمل الإنسان نصفه، وليكتمل حضوره».
ووصفَ العدواني الشعر بالصديق العزيز، مؤكّداً أن لا شيء مثله يُشفي غليله، مُحيلًا الحضور إلى قصصٍ مؤثّرة مع والده الراحل الذي كان شاعراً أيضاً. وأضاف أنّه يرى الشعر بوصفة حالة نفسية، وأن هذه الحالة يجب أن يعبّر عنها من خلال القصائد، وإلّا فإنّها قد تؤثر على الشاعر بشكل سلبي. وقال إن الأدب والفنّ، فيهما نوعٌ من الجنون، ولا بد أن تكون دائماً في كل عمل أدبي أو فني «لمسة جنون». وأمتع الشاعر الكويتي، الحضور، عبر سرد قصص وحكايات جميلة، عن أصل بعض قصائده، مثل قصيدة «المطوّع»، والتي حَوَت الكثير من المعاني والقيم الإنسانية.
وفيما يتعلّق بحضور الشاعر على منصات التواصل الاجتماعي، قال: إن أكثر موقع للتواصل يتواجد عليه هو «إنستغرام»، أما «تويتر» فيفضّل الابتعاد عنه، لحب البعض خوض مناقشات وأحاديث لا طائل منها، مشدّداً على أنه لا يحبّذ ذلك أبداً. وقال: «الشاعر يعتزل الحضور، لكنّه على الرغم من ذلك لا يغيب، حاضرٌ بشعره، يكتب.. ويكتب».
وكشف العدواني عن تردّده أكثر من مرة، في نشر بعض النصوص، مؤكّداً: «دائماً هناك تخوّف، فالشاعر أمام مسؤولية أخلاقية، لأنه يؤثّر بالكثيرين، وإن أخطأ فإن نتائج هذا الخطأ تنعكس عليهم أحياناً».
وتحدّث الشاعر عن علاقته بالكتب، مبيناً أن كتب التاريخ تحتلُّ المرتبة الأولى، لميله للتاريخ والبحث فيه، ولانعكاسه في شعره، ليتلو قصائد مستلهمة من أحداث تاريخية. وأضاف أنّه مهتمٌ بعلم النفس، وأن الشاعر لا بد أن يعرفَ شيئاً عنه. وأكّد أن صدره رحب فيما يتعلّق بالكتب، ومستعد لقراءة أي كتاب في أي مجال.
وقد يهمك أيضًا:
هيئة الشارقة للكتاب تتسلم شهادة دخول موسوعة "غينيس" بعد تحطيم الرقم المسجل في تركيا
بدور القاسمي تدعو جميع الناشرات والأديبات والمبدعات للانضمام إلى قمة "بابليش هير"
أرسل تعليقك