تعرَّف على أسرار الروائي السوري حنا مينة  وكتاباته الواقعية
آخر تحديث GMT 13:28:24
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

يُعد الأوسع انتشارًا في العالم العربي إلى جانب نجيب محفوظ

تعرَّف على أسرار الروائي السوري حنا مينة وكتاباته الواقعية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تعرَّف على أسرار الروائي السوري حنا مينة  وكتاباته الواقعية

الروائي السوري الراحل حنّا مينة
دمشق - نور خوام

يعد الروائي السوري الراحل حنّا مينة واحدًا من الكُتاب الأوسع انتشارًا في العالم العربي إلى جانب نجيب محفوظ، وعبد الرحمن منيف، والطيب صالح، وغيرهم من أساطين الرواية العربية، .

وتعود شهرته الأدبية إلى أسباب ومعطيات كثيرة أبرزها ثيماته الواقعية، وأسلوبه السردي السلس، وشخصياته المألوفة التي تُشعر القارئ بأنه يعرفها لأنها منبثقة من بيئته الاجتماعية التي يعيش فيها؛ وعلى الرغم من أن الراحل حنّا مينة لم ينل حظًا واسعًا من التعليم، فإن حياته الفقيرة أمدّته بخبرات كثيرة فقد عمل حلاقًا، وحمّالًا، وبحّارًا، وكاتب عرائض قبل أن يصبح صحافيًا ماهرًا ليلج من خلال الصحافة إلى سردياته القصصية والروائية، ويختص تحديدًا في الكتابة عن البحر، ولعل هذا التخصص هو الذي مهّد له الطريق إلى الشهرة المُشار إليها سلفاً.

أهم سماته
ويتسم حنا مينة بقوة الملاحظة، ورؤية الأشياء التي لا يراها الناس العاديون، ويتميز عن أقرانه المبدعين بقدرته الفذة على إقناع المتلقي الذي يقرأ نصه الإبداعي المنبثق عن الواقع المعيش الذي يعرفه السوريون والعرب على حد سواء.

ويمكن إجمال الموضوع الرئيس الذي كان يشغل حنّا مينا ككاتب روائي طوال حياته هو الصراع الطبقي الذي كان يراه بأم عينيه، وقد اتفق النقاد إلى حد كبير بأن قصصه ورواياته الأولى تنتمي إلى الواقعية الاجتماعية التي عرفناها في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، لكن كتاباته السردية اللاحقة تعكس تحليلاته العميقة للفوارق الطبقية التي كان يلمسها لمس اليد وفق تقرير نشرتخ صحيفة "الشرق الأوسط".

مغازلة الهموم
واستقر في الذاكرة الجمعية العربية كثير من روايات حنّا مينة، لأنها تستجيب لمشاعر الإنسان، وتغازل همومه اليومية الكثيرة، ويمكن أن نشير في هذا الصدد إلى "المصابيح الزرق"، "نهاية رجل شجاع"، "الشمس في يوم غائم" و"بقايا صور" التي وجدت طريقها بسرعة إلى القارئ لأنها تلامس وجدانه، وتعبّر عن مشاعره الداخلية العميقة، كما ساهم التلفاز والسينما بقدر كبير من الشهرة والذيوع حين حوّل بعض المخرجين السوريين هذه الروايات إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية ناجحة لم تغادر ذاكرة المشاهدين بسهولة.

وحظينت الروايات الأخرى فقد حظيت باهتمام القرّاء والنقاد وبعض الصحافيين الذين يقومون بمراجعات صحافية للكتب لا تخلو من فائدة الترويج للروايات أو التعريف بها في أقل تقدير، ويكفي أن نشير في هذا الصدد إلى "الشراع والعاصفة"، "الثلج يأتي من النافذة"، "الياطر" و"الأبنوسة البيضاء"، وروايات أخرى يصعب حصرها في المجال آخذين بنظر الاعتبار أن حنا مينة قد أنجز قرابة أربعين رواية، إضافة إلى كتبه الأخرى.

الآراء النقدية
لا يمكن حصر الآراء النقدية المهمة التي قيلت عن تجربته السردية المتفردة، ويكفي أن نشير هنا إلى رأي الناقد المصري صلاح فضل الذي وصف رواية "المستنقع" لحنّا مينة بأنها "أعظم سيرة ذاتية في كتابة الرواية العربية"، ولعل سبب هذه التزكية يعود لمصداقية الكاتب حتى أن البعض من القراء والنقاد يعدّونه كاتباً فطرياً؛ وذلك لصفائه ونقائه ومصداقيته.

انقطاع عن العالم
أشرنا سلفاً إلى ولع حنا مينة بالبحر، وانقطاعه إلى هذا العالم الغامض الذي يحتاج إلى مئات، وربما آلاف الروايات لكننا، نحن العرب، لم نكتب إلا النزر اليسير من الروايات التي تتخذ من البحر مركزاً للأحداث إلا باستثناءات قليلة وحنّا مينة هو واحد من هذه الاستثناءات القليلة المبهرة حيث أنجز ثلاثيته "حكاية بحّار"، و"الدقل"، و"المرفأ البعيد".

أسرار أهميته
وما عزز من أهمية الراحل حنا مينة أن مسرح الأحداث في الكثير من رواياته يدور خلال فترة الانتداب الفرنسي أو مرحلة الاستقلال التي تلتها، حيث نقل من خلالها صوراً مشرفّة لمقارعة المحتل، وحب السوريين لوطنهم الذي ضحوا من أجله بالغالي والنفيس.

ويقول عنه الروائي السوري فواز حداد "حنا مينة، إنسان رائع، كان تأثيره كبيراً وبالغاً في الروائيين العرب، دونما استثناء. كان معلمًا مهما قيل فيه، ومهما كانت الاتهامات، تبقى خارج عوالم الرواية، الذي كان أميناً لها. موته خسارة، مجرد وجوده يعني الكثير من القيم. وبالوسع القول هذا رجل عظيم قدّم أفضل ما عنده. كان أريحياً لم يبخل بشيء... لقد فقدناه.... سوريا والعرب والرواية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على أسرار الروائي السوري حنا مينة  وكتاباته الواقعية تعرَّف على أسرار الروائي السوري حنا مينة  وكتاباته الواقعية



 فلسطين اليوم -

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 08:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية
 فلسطين اليوم - التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 14:26 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

نجوى إبراهيم ضيفة إسعاد يونس للمرة الأولى منذ سنوات

GMT 07:34 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

"مطعم القطط" يعتبر من أجمل الأماكن لتناول الطعام

GMT 11:49 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لهدايا كتب الكتاب للعروس

GMT 22:21 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فهرية أفجان تستعد لتصوير إعلان جديد مع جينيفر لوبيز

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

روجينا بإطلالة كلاسيكية راقية في أحدث جلسة تصوير

GMT 20:33 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

كفيتوفا تتجه بإيجابية إلى مستقبلها بعد عام على إصابتها

GMT 15:20 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

رينو الفرنسية تفتتح مصنعًا لها في الصين

GMT 16:59 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سيارات رياضية يمكنك شراؤها بأقل من 10 آلاف دولار أميركي

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

عزوزة يوضح المشاكل ومعوّقات الاستثمار في الجزائر

GMT 04:54 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

"كوفالوب" شمال كيب تاون يتكون من 8 غرف نوم

GMT 17:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المخرج كوستا جافراس بضيافة سينما زاوية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday