متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـفخر النساء زيد
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

قصة حياتها شهدت أحداث كثيرة من قتل وثورة واغتيال

متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـ"فخر النساء زيد"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـ"فخر النساء زيد"

أعمال فخر النساء زيد
لندن ـ كاتيا حداد

نجح متحف "تيت مودرن" البريطاني في استعادة التاريخ والفن المنسي للأميرة التركية، فخر النساء زيد، حيث يعمل على رفع الغطاء عن الأعمال الفنية لـ"فخر النساء"، للتأكيد على أنها لا زالت من النساء الفنانات اللاتى قد يتذكرهن التاريخ. فوفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قال متحف "تيت مودرن"، إنها فنانة تتميز بالقوة والأصالة، ومن العجب أن التاريخ قد نساها بالفعل.

متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـفخر النساء زيد

من جهتها أكدت فرانسيس موريس، مديرة المتحف، أن المعرض مهم جدًا، وانعكاس رئيسي لطموحاتها المستمرة في أن يكون هناك معرض يناصر الفنانين وخاصة النساء منهم، اللاتي أهملهن التاريخ وعالم الفن الذي لا يزال يميل بشدة نحو المجتمع الأوروبي الذكوري. وتصف موريس، كيف رأت للمرة الأولى أعمال "زيد" خلال زيارتها للقسم التاريخي في متحف اسطنبول للفن الحديث عام 2008.

متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـفخر النساء زيد

وأضافت موريس: "لقد فوجئنا للمرة الأولى في حياتنا، بهذه اللوحات الضخمة المزخرفة، متعددة الأوجه الملونة بحرفية وبراعة"، مستطردة "لم نر أبدًا أعمال مثل هذه في حياتنا، كانت لحظة مثيرة وممتعة حقًا". ولدت "فخر الدين زيد"، في أسطنبول عام 1901، تشكلت حياتها مثلما ترسم لوحاتها النابضة بالحياة، وكانت من أوائل النساء اللاتى التحقن بالمدرسة الفنية في إسطنبول، وبعد زواجها من الأمير زيد بن على شقيق ملك العراق، فيصل الأول، كانت جزءًا من الحركات الفنية الطليعية في الدولة العثمانية، وما قبل الحرب في برلين، وما بعد الحرب في باريس.
وخلال فترة حياتها، أقامت الكثيرمن المعارض في باريس ونيويورك ولندن، بما في ذلك معهد الفنون المعاصرة عام 1954، وفي عام 1970 انتقلت إلى عمان حيث أنشأت مدرسة للفنون، وينسب الفضل إليها في تغيير النظرة للفن في الأردن، وقد توفيت عام 1991.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان"، إنه على الرغم من مسيرتها الفنية الحافلة، لم تعد تتذكرها معظم مؤسسات الفنون الرئيسية الآن، خاصة في أوروبا".

وأشارت مدير متحف "تيت مودرن"، إلى أن جميع اللوحات لـ"زيد" قد تم استعارتها من الخارج باستثناء لوحة واحدة بعنوان "Untitled C". وفي هذا السياق، قالت الممثلة عن المعرض، كيرين غرينبرغ، إن الحقيقة هي إن "فخر الدين زيد"، كانت امرأة ومسلمة، كما أنها ابتعدت عن أوروبا في السنوات الأخيرة، وهذه تلك الأسباب الرئيسية التى أدت إلى أن تكون في طي النسيان.

ورجوعاً لهذه الفترة القديمة، التى شكلت لحظة فارقة وخاصة بالنسبة لابنها رعد بن زيد، رئيس القصور  الملكية في العراق وسورية، والذي يعيش في المنفى في لندن وباريس.

وصف "رعد" شعوره بالاهتمام الذي تناله والدته الراحلة هذه الفترة الحالية، قائلًا: "تغمرني السعادة، بشدة، فلا استطيع أن اًصدق ما حدث"، مضيفًا: "لقد عملت والدتي بجد واجتهاد خلال حياتها، ومن الصعب أن تجد امرأة شرقية، وزوجة دبلوماسي تعمل في الفن".

وأشار إلى عدم اهتمام الناس بها في بداية الأمر، لكنها أصرت على تحقيق هدفها والاحتفاظ بنجاحها". وذكر رعد، كيف كانت والدته تصطحبه خلال عملها، حيث كان يجلس بجانبها ساعات طويلة، موضحًا أنه كان مستاءً في البداية، فكنت أريد أن أفعل شيئًا خاصًا بي، لكنها كانت تقول لي لا، وتعطيني فرش وألوان، وكنت سعيدًا بذلك".

قصة حياة "فخر النساء زيد" تضمنت أحداث كثيرة مختلفة فمن القتل إلى الثورة والاغتيال، حيث ولدت لعائلة عثمانية ارستقراطية فنية، التى احتضنتها فنيًا، ولكن حياتها انقلبت في سن الـ13، عندما أدين شقيقها الأكبر بقتل والدهم. وبعد التحاقها بمدرسة الفنون الجميلة خلال انتهاء الحكم العثماني، وهناك تعرفت على مجموعة من الفنانين الراديكاليين، وكانت مقربة من مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة.

مكنها زواجها الثاني من الأمير زيد، والتى أصبحت من خلاله جزءًا من العائلة الملكية العراقية، إلى مواصلة تجربتها الفنية، والانتقال إلى عدد من الدول الأوروبية لتزود فنها.

وعندما اندلعت الحرب، عاد زوجها إلى بغداد، وبينما كان "زيد" يكافح لمغادرة أوروبا، انتقلت هي لتحول لوحاتها الفنية إلى تجريدية، وتمزج بين التأثيرات الأوروبية والبيزنطية والإسلامية.

وخصصت الغرفة الرئيسية للمعرض، لعرض اللوحات التجريدية التى رسمتها الفنانة في أواخر الأربعينيات والخمسينات، وتضم لوحة على هيئة "كانفا" تحت عنوان "ماي هيل"، وتبلغ 5 أمتار، لم تظهر في المملكة المتحدة البريطانية منذ عرضها عام 1954 في معرض الفنون المعاصرة.

وبعد اغتيال زوجها عام 1970، انتقلت إلى الأردن نهائيًا، وأسست مدرسة فنية لتعليم الفن هناك، حتى وفاتها عام 1991. وقال رعد بن زيد، إن المعرض يعد تتويجًا لكل إنجاز وعمل عاشت والدته من أجله، مضيفًا: "على الرغم من عدم وجودها بيننا اليوم، لكن مجدها الذي صنعته قد توج الآن، وروحها تعيش بيننا وتشاهد هذا المعرض". ومن المقرر أن يستمر معرض ""فخر النساء زيد"، الذي تم افتتاحه الثلاثاء الماضي، داخل متحف "تيت مودرن" في لندن، إلى 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـفخر النساء زيد متحف يرفع الغطاء عن أعمال نادرة لـفخر النساء زيد



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday