تطبيق "إيما" فكرة مطوّرة لعرض الفن الأصيل عبر الانترنت

تناقش الرئيس التنفيذي لشركة "أرت فايندر"، جوناس الماغرين، سبل تعزيز التكنولوجيا للمزيد من الفن الأصيل في بيوت الناس، وتقدم خلال ذلك النقاش تطبيقًا يسمي "إيما" على "التويتر بوت"، يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي، ويعرض تطبيق "إيما" صور لها عن أي شيء مثل غروب الشمس الدافئة، وأفق المدينة، وحتى صورة القط وسيظهر لك عمل فني أصلي، ويحوي تطبيق "إيما" أفكارًا لـ 300 ألف لوحة مختلفة ورسومات ومنحوتات.

وصمم التطبيق بنفس تقنية التعرّف على الوجوه التي تستخدمها قوات الشرطة للتعرّف على المجرمين في الدوائر التلفزيونية المغلقة، ويستطيع ذلك التطبيق مساعدتك وتزويدك باقتراحات عندما تلتقط صورة وترسلها له عبر موقع تويتر وسوف يقوم بالرد تلقائيا بأربعة اقتراحات مستوحاة، حيث ترتبط تلك الاقتراحات بالأعمال التي يمكن شراؤها من موقع "أرت فايندر"، السوق الأوروبية للفن، على غرار الأمازون، والتي تمكن الفنانين من تحميل أعمالهم في الموقع وتحديد أسعارها وبفضل أداة البحث المتوفّرة، يمكن للزوار البحث والشراء عن الأعمال الفنية التي تناسب ميزانياتها، وتأخذ الشركة عمولة على المبيعات.

وقد يبدو التطبيق كمعرض للأعمال الفنية التقليدية، لكن "آرت فايندر" تظن أن ذلك التطبيق وسيلة للكثيرين من المبتدئين الذين لا يستطيعوا عمل معارض فنية كبيرة لأعمالهم ويقومون بالعرض من أجل الكسب المادي، حيث يساعد التطبيق الفنانين الذين لا يبيعون بالشكل الكافي، ويشير الرئيس التنفيذي للشركة أن المشترين أيضا ليسوا من المشترين التقليديين، حيث أن الشركة تذهب إلى ما هو ابعد من سوق الديكور التقليدي بل إلى منطقة ابعد من ذلك وهي المساحة الفنية، بحيث يشتري زبائن ارت فايندر قطع فنية أصلية ليعلقوها في منازلها بأسعار معقولة، وأن معظم الناس لا يزالون يعتقدون أن الفن مكلف جدا، عندما يناقش الناس أسعار الفن، في عام 2015، يمكن أن تباع الأعمال الفنية بأقل قدر يريده الفنان، ولكن متوسط البيع هو 250 جنيهًا إسترلينيا، وتعمل الشركة مع الفنانين لمساعدتهم على تحديد سعر مقبول، عن طريق الحجم الفعلي للعمل والمواد المستخدمة، وتؤكّد الشركة للفنان أنه إذا كنت ترغب في بيع هذه اللوحة الزيتية بسرعة، فليكن سعرها في مستوى معين.

وعمل "الماغرين" في نيويورك لمدة 8 سنوات، قبل انضمامه للشركة،  مشيرًا إلى أنه شارك في تأسيس وادارة معرض فني على الإنترنت، عمل مع "آرت فايندر" في مقرها في لندن في منصب الرئيس التنفيذي للعمليات عام 2012، لكنها كانت عملية مختلفة تماما في ذلك الوقت، كان بمثابة قاعدة بيانات على شبكة الإنترنت من الفن. حيث يمكن للزوار القراءة عن لوحة الموناليزا وشراء ملصق منه، أخفقت الشركة على المستوى المالي، فكما قال من الصعب كسب المال "على الإنترنت" بتقديم محتوي فقط، لذلك قرر في أواخر عام 2012 التركيز على الفنانين الذين يعملون على عرض أعمالهم، استأنف العمل في "آرت فايندر" في مارس/آذار 2013 حتى الآن، حيث قدم إلى الموقع عدد قليل من الفنانين بحلول نهاية عام 2013، مشيرًا إلى أن "آرت فايندر" لديها الأن أكثر من 500 ألف مشترك في العالم و300 ألف فنان يعرضون أعمال للبيع، وسجلت معدل دوران لراس المال بقيمة 5 مليون جنيه استرليني عام 2016، ولم تحقّق الشركة أرباحا، فهي تركز على النمو والاستثمار في الشركة. 

وتتوقع "الماغرين" جني الأرباح من عام 2018، وأشار الرئيس التنفيذي إلى عدم قلقه حيال خروج بعض الفنانين من الموقع لبيع منتجاتهم خارجه ليتجنبوا دفع العمولة التي يتقاضاها الموقع، وأن "أنجح الفنانين الذين يعملون معنا لن يقوموا بذلك، واذا أرادوا فليذهبوا".