عمان _ إيمان يوسف
أكدت الفنانة هدى حسان أنّ الرسم على الحجر هو من أنواع فنون "اليوغا" الذي يساعد على الاسترخاء ويمنح الجمال وينثره في المكان ويعطي الإنسان طاقة إيجابية.
عندما تمسك الفنانة هدى حسان الحجر الأملس بعد تنظيفه تبدأ في مداعبته كقطعة ثمينة لتكون المحصلة قطعة فنية جميلة بألوان جميلة تزين البيوت والمكاتب.
قالت حسان لـ"فلسطين اليوم" التي التقتها في أسبوع الحرف اليدوية الذي نظمته جمعية الحرف في بيت شقير في العاصمة الأردنية عمان، إنها تقوم بالرسم على الأحجار الملساء رسومات "المانيديلا" وهي أحد فنون اليوغا، مضيفة أن هذا الفن يعطي راحة وإيحاء نفسيا إيجابيا كونه يتكون من رسومات هندسية متداخلة.
وأكدت حسان أنها تستثمر الحجارة الملساء كونها كانت من سكان منطقة العقبة الساحلية جنوب العاصمة "عمان"، لافتة إلى أن الحجارة الملساء تنتشر بكثرة على الساحل كما تنتشر هذه الحجارة في الأودية المختلفة في الأردن.
وبدأت هذه الهواية عند حسان قبل خمسة أعوام واستلهمتها من ابنتها التي تصفها بأنها فنانة بالفطرة قائلة "وجدت ابنتي الصغيرة تتناول واحدة من الحجارة الموجودة عند شد البحر وبدأت بالرسم عليه بالألوان المختلفة"، وأنتجت قطعة بسيطة أوحت لي بالفكرة لأقوم بتطويرها وأبدأ بالعمل بها.
وأضافت حسان أن هذا الفن دقيق جدا وبحاجة إلى إبداع وصبر وتروّ بالعمل لإنتاج قطع متقنة مشيرة إلى فن الشخص الذي يرسم إلا أن شكل الحجر أيضا يتحكم في الشكل النهائي للقطعة الفنية.
وبينت أن القطع تستغرق معها أوقاتا طويلة لإنتاجها بشكل جذاب إلا أن بعض القطع خاصة عندما يكون الحجر صغيرا جدا قد يستغرق وقت العمل عدة ساعات، وأشارت حسان إلى أن الأفكار في الرسم على الحجارة تطورت لديها فاتجهت إلى رسم بعض الوجوه أو الرسوم الكاريكاتيرية على الحجارة.
وتبين حسان أنها تقوم بتنظيف الحجارة قبل أن تقوم بالرسم عليها باستخدام الألوان الخاصة المختلفة لإنتاج أشكال هندسية وتؤكد أن كثيرا من الشركات طلبت منها عمل شعارها على الحجارة، وتطمح حسان أن ترسم على حجر كبير جدا تدخل فيه موسوعة غينيس.
أرسل تعليقك