القاهرة ـ سعيد الفرماوي
قرّرت مصر فتح ثلاث مقابر قديمة للزوار في الأقصر للمرة الأولى، وسط مخاوف من توجه السياح لقضاء عطلتهم في مكان آخر عقب كارثة تحطم الطائرة الروسية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. ويأمل القائمون على السياحة في مصر أن يساعد فتح المقابر الثلاث على تحفيز السياحة في البلاد وسط تزايد الشكوك في سقوط الطائرة الروسية بسبب قنبلة.
وأكد وزير الأثار المصري، ممدوح الدماطي، أن المقابر المفتوحة حديثا تقع في "قرنة مرعي" وهى من أماكن الراحة للنبلاء في عهد المملكة الجديدة، والتي انتهت منذ 3000 عام مضت، وأصر الدماطي أن تحطم الطائرة "Metrojet 9268" يعد حادثًا وليس عملا متطرفًا، وهو ما كرره المسؤولون في المناطق السياحية مثل الأقصر وشرم الشيخ حيث وقعت الطائرة المنكوبة.
وأضاف الدماطي "الحدث أمر محزن ولكن علينا انتظار نتيجة التحقيق".
وفتحت مقبرة "هوى" نائب الملك الشهير توت عنخ آمون في "كوش"، ووجد في المقبرة لوحات جدارية تصور مهرجانًا كبيرًا يجتمع فيه الجنوبيون من النوبة لدفع الجزية ما يؤكد سيطرة مصر.
وذكر جون دارنيل من جامعة ييل "تظهر المقبرة هوى وهو يتلقى ختم مكتبه وتفاصيل أخرى لم يسبق لها مثيل فيما يتعلق بإدارة الحيازات الأجنبية المهمة في مصر، وتعطينا الكثير من التفاصيل عن تفاعلات المصريين والنوبيين من مصر الإمبريالية".
وتدفع الحكومة المصرية بمزيد من المواقع الأثرية الجديدة لتشجيع السياحة، وجاء فتح المقابر بعد وقوع كارثة الطائرة الروسية ويتم تأمين تلك المقابر في الأقصر، ولا يمكن دخولها إلا عن طريق تصريح، لكن الوزارة أصبحت تجعل المقابر مفتوحة في أوقات عدة بالتناوب وبشكل منتظم لمنح المقابر فترة راحة من الرطوبة والزوار.
وهناك مقبرة TT 277 of Amunemonet وهو كاهن في المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث، ومقبرة TT 278 of Amunemhab حارس الماشية وتنتمى إلى معبد الإله آمون رع.
ولا تزال كارثة تحطم الطائرة الروسية قيد التحقيق إلا أن تنظيم "داعش" أعلن مسوؤليته عن الحادث، وتشير وجهات النظر إلى أن قنبلة تسببت في تحطم الطائرة وإسقاطها، وتوقفت الرحلات البريطانية من وإلى شرم الشيخ عقب الكارثة حيث ترك الكثير من المصطافين عالقين وسط تزايد المخاوف الأمنية.
أرسل تعليقك