فيكتوريا لوتمان تبحث عن المياه الجوفية المقدَّسة في الهند
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

أكّدت أنها تحظى بأهمية كبيرة على مر العصور

فيكتوريا لوتمان تبحث عن المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فيكتوريا لوتمان تبحث عن المياه الجوفية المقدَّسة في الهند

موقع للمياه الجوفية في الهند
واشنطن ـ رولا عيسى

عكفت الصحافية فيكتوريا لوتمان من شيكاغو على استكشاف ما يصل إلى 120 موقعًا من أروع مواقع المياه الجوفية في الهند، والتي كانت أول وسيلة حيوية للحصول على المياه وتخزينها

بين القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد، وظلت هذه المواقع من العجائب المعمارية حتى الآن، ويرجع شغف الصحافية بهذه المواقع إلى جمالها وتاريخها.

وبيّنت لوتمان في تصريحات صحافية "تعتبر مواقع رائعة على مستويات عدة، فهي مذهلة بصريًا وجميلة وغامضة وتحظى بأهمية تاريخية كبيرة، وتخالف هذه المواقع توقعاتنا عن الهندسة المعمارية، فمن ينظر إلى الأسفل لروية المبنى، وما كيفية الوصول إلى مواقع المياه الجوفية، عليك أن تنظر إلى أسفل وتسير في اتجاهها مخترقا الأرض".

وأضاف "يوجد بعض هذه المواقع فوق سطح الأرض، وربما قريبا من بعضها البعض وأنت لا تعلم، بعضها يمتلك جدارًا منخفضًا وعندما تنظر فوق الحائط يمكنك أن تشاهد ستة طوابق مثلا، إنها مواقع مربكة ومثيرة للاهتمام ورائعة في الوقت ذاته".

وأوضحت لوتمان أنها شاهدت أول موقع للمياه الجوفية منذ 30 عامًا مضت في أول رحلة لها إلى الهند، وتصف هذه المواقع بكونها أهم المعالم المدنية في حينها.

وكشفت أنّ مواقع المياه الجوفية ظلت تعاني من الجفاف بسبب سوء إدارة المياه لعدة قرون وعدم تنظيم الآبار المحفورة إلى حد كبير، وحاليا ينظر إليها باهتمام أكبر بسبب أزمة المياه الحالية في الهند
وأبرزت لوتمان، "اليوم تحظى هذه المواقع بأهمية قليلة مقارنة بمكانتها السابقة ولكنها من المعالم المهمة التي تثري تاريخ الهند المعماري والفني والهندسي، وبفضل أزمة المياه في الهند تعتبر هذه المواقع الجوفية من النظم الجيدة في تجميع المياه والتي جرى استخدامها لأكثر من ألف عام، وساعد قرار اجتثاث الطمى وإعادته إلى المواقع الجوفية لجلب المياه مرة أخرى في إعادة استخدام هذه المواقع، ويعد هذا وسيلة رائعة للحفاظ عليها".

ولا تعتبر المواقع الجوفية من العجائب ذات الشهرة العالمية التي تنافس الأهرامات أو تاج محل في الهند، إلا أن تصنيفها بواسطة "اليونسكو" باعتبارها تتبع التراث العالمي منحها الأمل الكبير في استمرار الاحتفاظ بها.

وأوضحت الصحافية "يساعد الاعتراف بنحت (Rani ki Vav in Patan) في رفع شأن المواقع الجوفية عالميا، وكانت هذه المواقع بمثابة نقاط تجمع اجتماعية حيث تعمل النساء على جمع المياه، وكان الأفضل الاستمتاع بقضاء الوقت مع الأصدقاء في المواقع الجوفية بدلا من الانتظار في الطابور أمام صنبور القرية".

وتطورت المواقع الجوفية من ثقوب رملية مملوءة بالماء إلى هياكل معقدة كانت يوما ما مركزا للحياة اليومية وخصوصًا في مناطق البارون حيث كان الماء من أهم السلع الأساسية، كما وفرت هذه المواقع الراحة من الحرارة الشديدة بفضل طبقاتها الباردة عن المناطق الخارجية.

واستخدمت بعض المواقع الجوفية كمعابد لأداء الطقوس والصلوات إلا أنه لا توجد أدلة تاريخية كثيرة بشأن هذا الاستخدام، وبيّنت لوتمان "هناك الكثير من التخمين والأساطير المحيطة بهذه المواقع، مثل الفكرة التي تزعم أن بناء موقع Rani ki Vav الذي اختير بواسطة "اليونسكو" باعتباره من المواقع الأثرية جرى في فترة تتراوح بين 15 إلى 20 عامًا، ويعد هذا الموقع من أكبر المواقع حجما وأكثرها زخرفة، ولذلك فربما استغرق سنوات عدة فى تدشينه.

واعتمدت لوتمان في استكشافها لهذه المواقع على الأعمال العلمية لكل من Jutta Jain Neubauer وJulia Hegewald و Morna Livingsto.

وذكرت "سألت كل شخص التقيته في أنحاء الهند إذا ما كان قد سمع عن المواقع الجوفية في مكان ما، بما في ذلك المعماري والمعلم وعامل المقهى في سوق القرية، فهم من يمكن أن يرشدونني إلى الاتجاه المطلوب، وعندما عثرت على أحد هذه المواقع قضيت ساعات في حلقة مفرغة أثناء القيادة مع التعثر في الطريق وسؤال ما لا يقل عن ستة أشخاص من السكان المحليين، ولكن عند الوصول يمكنك أن تجد كنزا".

واستغرقت رحلات لوتمان الاستكشافية بين بضعة أيام وأسبوع مع السائق عادة، ولكن في العام المنصرم استعانت بمرشد بسبب عدم إجادتها اللغة الهندية، وكشفت لوتمان "كنت أشعر أنني أقترب من الهدف عندما خرج المرشد والسائق من السيارة من أجل التقاط الصور، وبعد كل هذا يمكنني القول أن هذا هو تاريخهم وليس تاريخي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيكتوريا لوتمان تبحث عن المياه الجوفية المقدَّسة في الهند فيكتوريا لوتمان تبحث عن المياه الجوفية المقدَّسة في الهند



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday