الحاج محيي الدين حشحوش يسترجع زمن العز وصيانة البوابير
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أوضح لـ"فلسطين اليوم" أنَّها جزء من التراث الفلسطيني

الحاج محيي الدين حشحوش يسترجع زمن "العز" وصيانة البوابير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحاج محيي الدين حشحوش يسترجع زمن "العز" وصيانة البوابير

البوابير القديمة
نابلس – آيات فرحات

أمام القطع المعدنية المتراكمة في محله يقف الحاج الفلسطيني محيي الدين حشحوش 55عامًا، ينتظر زبائنه الذين جرفتهم عاصفة الصناعات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة، إذ أنَّه يعمل في تصليح البوابير القديمة التي تعتمد على الكاز كوقود لها، هذه المهنة التي أصبحت لا توفر أي دخل لصاحبها.

وأوضح حشحوش بصوت تكسوه مشاعر التعب وقلة الحيلة، إلى "فلسطين اليوم"، الحال الذي وصل إليه محله من قلة الزبائن أو حتى انعدامهم، مشيرًا إلى أنَّ البوابير أصبحت جزءًا تراثيًا في مدينة نابلس، وإن كانت موجودة في بعض المنازل تستخدم للزينة ليس أكثر.

وأبرز محي الدين الذي ورث هذه المهنة عن والده منذ سبعينات القرن الماضي، أنَّ استخدام البوابير كان موجودًا حتى التسعينيات، وقد كانت هذه المهنة جيدة ومربحة بعض الشيء، إلا أنَّها في الوقت الحالي لا توفر الدخل المناسب، ما دفعه إلى تصليح مدافيء الغاز، وطناجر الضغط والأواني المعدنية البسيطة، والالتحاق بدورات لتعلم الكهرباء.

وأضاف أن "الحمامات الشمسية وغازات الطهي الحديثة قضت بالكامل على البوابير التي كانت متواجدة في كل منزل وجزءًا أساسيًا منه، لاسيما بعد النكبة الفلسطينية عام 1948، حين وزعت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين هذه البوابير على المنازل في المخيمات، وكان الاعتماد الأكبر قبلها على الحطب والنار".

وبيَن حشحوش، "هي مهنة يسهل تعلمها؛ لكني لا أشجع أحدًا على ذلك ولا أظن أنَّ هناك من يرغب في تعلمها وحتى أولادي، الذين اختاروا لأنفسهم مهنًا أخرى. فقديمًا كان ثمن البابور الواحد 3 دنانير، ما يعادل 15 شيقلًا، أي حوالي 5 دولار، في حين أنَّه حاليًا يكلف 100 شيقل إسرائيلي، وإن أصابه عطب، فالتصليح يكلف ثمن بابور جديد".

وبعد نفس طويل أخذه محيي الدين كأنه سحب فيه هواء السنوات الأخيرة من حياته ليعود به الزمن إلى أيام كان والده يقف في هذا المحل، قائلًا "كان هذا المحل عامرًا بالزبائن من أهالي حارات نابلس القديمة، وقد كان أبي مشرفًا على تصليح بوابير مبنى البلدية، لكن المحل الآن بحاجة إلى ترميم".

وتابع وهو ينظر إلى جدران المحل الواقع في حارات البلدة القديمة "لم أتمكن من تحويل المحل والعمل في مهنة أخرى، فنحن مستأجرون هنا منذ زمن طويل، والعمل بمهنة أخرى يحتاج إلى ترميم لهذه الجدران، واستئجار المحل بعقد جديد".

مهنة الحاج محيي ليست المهنة الوحيدة التي بدأت تندثر بالتزامن مع تطور التكنولوجيا، بل هناك الخياطون والمنجدون الذين يعملون في الفرش المنزلي، فكما يقول السيد محي "البضائع الصينية والاستيراد قضى على الكثير من المهن التي كانت منتشرة سابقًا".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاج محيي الدين حشحوش يسترجع زمن العز وصيانة البوابير الحاج محيي الدين حشحوش يسترجع زمن العز وصيانة البوابير



GMT 12:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

أثري مصري يرد على إيلون ماسك أغنى رجل في العالم

GMT 10:00 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مثيرة عن أعظم رسامي اليونان تعرف عليها

GMT 09:39 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وزير السياحة المصري يعلن عن كشف أثري جديد في كانون الثاني 2021

GMT 09:54 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

رحلة فريدة من نوعها لعشاق الخط العربي في متحف الشارقة
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday