القدس المحتلة - فلسطين اليوم
ناقشت لجنة التربية في الكنيست الاسرائيلي مكانة وظروف عمل ضباط الدوام المنتظم والنقص الموجود في جهاز التعليم العربي، وذلك على ضوء إرتفاع نسبة تسرب الطلاب العرب خاصة منطقة الجنوب في أراضي الـ48 وقال النائب مسعود غنايم في الجلسة ان هذه ليست الجلسة الأولى التي تتابع فيها موضوع الدوام المنتظم،وان الوظيفة مهمة جداً وفيها مسؤولية لأنها جزء أساسي من مكافحة ظاهرة تسرب الطلاب، وإيجاد الأُطر التربوية الملائمة لهم، كما يجب إعادة تعريف وظيفة ضابط الدوام المُنتظم وتحسين راتبه وظروف عمله حتى تتلاءم مع الأعباء التي يقوم بها، حتى تصبح هذه الوظيفة جذابه للإنخراط فيها.
وقال النائب سعيد الخرومي ان هناك أهمية لتعزيز وتقوية دور ضباط الدوام في السلطات المحلية، وتحديد آليات عمل واضحه لهم، وتحسين مستوى الأجر، لإستقطاب طاقات جديده وصاحبة مبادرة للنهوض بالمهام الحيوية لضابط الدوام وعلى رأسها قضية التسرب المقلقة.
واكد النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة ان دور ضباط الدوام مهم جدًّا لتقليص التسرب من التعليم والغياب عن المدارس في المجتمع العربي، مؤكدا ان نسبة التسرب والغياب عالية نسبيا وهناك نقص في ضبّاط الدوام، مبينا أنه يجب زيادة عدد الوظائف لسد الحاجة أولًا، ورفع الأجر لاجتذاب مرشحين لهذا العامل ثانيا، ورفع مستوى التأهيل المهني للعاملين في هذا الحقل ثالثا.
وقال جبارين ان موضوع ضباط الدوام هو من المواضيع الاساسية التي تتابعها لجنة التربية البرلمانية، لاهمية الدور الذي يقوم به ضابط الدوام في مواجهة التسرب من المدارس على ضوء الحاجة الى تعزيز مكانة وحقوق ضابط الدوام في المدارس، لمواجهة ظاهرة التسرب.
وطالب جبارين كل من وزارة المعارف ووزارة المالية والسلطات المحلية، بالعمل الجاد من أجل رفع مكانة ضباط الدوام وزيادة الملاكات والرواتب والضمانات الاجتماعية.
أما النائبة زعبي فقد أكدت أن ضباط الدوام في المدارس هم جزء من مشكلة التسرب وجزء من الحل، وانهم جزء من المشكلة عندما يتعاملون مع وظيفتهم، دون إدراك أهميتها، فمهمتهم ليست تقنية، وليست عبر تسجيل أرقام، أو تسجيل ما يطلب منه، حتى لا يتم مساءلة المدرسة عن نسب التسرب المرتفعة فيها.
واوضحت انها تعاني من التستر على نسب تسرب حقيقية، ومن قصور في فهم مهام ضابط الدوام، فمهمته تربوية من الدرجة الأولى، فهو ملزم بفهم أسباب
التغيب، وهو ملزم بالمبادرة بوضع خطط لتقليص الظاهرة ومحاربتها، وذلك عبر متابعة فردية لكل من يتغيب عن المدرسة، وهذا لا يحدث في الكثير من المدارس العربية، ولا تقوم أي جهة بمتابعة أو تقييم عمل ضابط الدوام.
وقالت ان الحل يتم من خلال توضيح المسؤولية التربوية والاجتماعية لضباط الدوام، وأن تؤخذ وظيفتهم على محمل الجد من قبل كافة لجهات التربوية، والتعامل معهم كجزء من الهيئة التربوية.
أرسل تعليقك