رام الله - فلسطين اليوم
قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تعقيباً على إدخال الأموال من مطار "بن غوريون" يوم أمس تحت الإشراف الأمني الإسرائيلي المباشر ونقلها إلى حركة حماس في قطاع غزة: “لقد قطعت هذه المهزلة اليقين بالشك أن حركة حماس وطوال الفترة السابقة كانت تتلاعب بعواطف وعقول الناس وتتحايل على القضية الفلسطينية تحت مسمى مسيرات العودة و سلاح المقاومة، فقد أتضح ملياً أن سلاح حماس خنجر في خاصرة القضية الفلسطينية ولا علاقة له بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي".
وتساءل منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: كيف لحركة تدّعي أنها تسعى لتحرير الوطن وكيف لسلاح تسميه سلاح المقاومة أن يقبل أموالاً تدخل بتنسيق مع الاحتلال وعبر إشرافه المباشر وبآلية تعطيه القرار النهائي حول طريقة صرفها، هل أصبح الاحتلال غبيّاً لدرجة أنه يريد مساعدة من يدعي أنه يسعى للخلاص منه ويناضل من أحل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وهل إدخال هذه الأموال وبهذه الطريقة المُذِلّة يتماشى مع ما تتشدّق به حركة حماس ليل نهار بأنها لن تعترف بإسرائيل ولن تفرط بذرة تراب من أرض فلسطين؟
وقال الجاغوب: إذا كان هدف حركة حماس كما تدعي هو فك الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة أهلنا الصامدين فيها فإن أقرب طريق لذلك هو العودة إلى الوحدة الوطنية وإتمام المصالحة وإنهاء الانقلاب بدلاً من الدخول مرة أخرى في مراهقات سياسية ومتاهات ستكون لها آثارها المدمرة على المشروع الوطني الفلسطيني برمته.
أرسل تعليقك